رواية راائعة للكاتبة داليا الكومي مكتملة ( غيوم و مطر )
احدهما علي الاخر لذلك ستقطع دائرة الخطړ تلك بسفرها ....
زيارة اسيل لها كانت بمثابة الانقاذ ...كانت تحتاج الي الكلام ومن افضل من اسيل ليستمع دون تأنيبها كشأنها دائما ...كأنها تبحث عن الملجأ لديها ... ربما اسيل لم تتدخل في الفتره السابقه وظلت علي الحياد لان عمر وفريده طرفين متساويان في المعزة لديها لكنها الان احتاجت لدعم فريده فهى في اشد الحاجه لدعمها ...خبر زواج محمد ونور كان كالصاعقه وحضرت اسيل مع والداتها في محاولة منهما لاحتواء الوضع ... خالتها لمياء اظهرت دعما مطلقا وحاولت التلطيف مما فعله محمد مع التركيز علي ضرورة شد اذانهما نظير لفعلتهما الحمقاء لكنهما في النهايه تزوجا رسميا ولن يتما الزواج الا بعد موافقه عمر ....اسيل سألتها بطريقه مباشره ... انتى وعمر وصلتوا لفين في حربكم البارده ... فريده ابتسمت بمراره ... حربنا بارده ومشتعله وكلها حياه ونهايتها مۏت ... ليه يا بنتى بتهدوا في بعض كده ... خساره حب زى حبكم يضيع ضاع عشان انا غبيه واستحق انا عارفه انك بتحبيه وهو كمان بيحبك لكن لو مش قادرين تلاقوا السعاده يبقي كل واحد يروح لحاله قبل ما تموتوا من القهر...هو ممكن يكون سعيد مع نوف وانتى كمان ...عماد طلب منى ابلغك انه مستنيكى لحد ما تاخدى حريتك وانه مش هيتصل بيكى شخصيا ابدا الا لما تبقي حره لانه بيحترم الزواج وقدسيته جدا.. لكن حابب انك تعرفي مشاعره...
... عودة محمد وعمر سويا من مقابلتهما خارجا وهما يبدو عليهما التفاهم طمئنتها بنسبه كبيره ... عودتهما سويا دلت علي انهما توصلا لاتفاق ولو مبدئي يحل الازمه وقبل ان تسأل بدء هاتف عمر
الجوال في الرنين ... هى كانت الاقرب اليه .. حملته وفى نيتها تسليمه له لكنها رغما عنها لمحت اسم نوف يومض علي الشاشه ...ناولته اليه پألم وهو عندما ادرك مصدر الاتصال اعتذر وخرج الي الشرفه ليتكلم بحريه ....المها الاصغر لم يدم طويلا فلم يمضى سوى ثوانى قليله ليعود عمر الي الداخل معلنا انه سوف يسافر بضعة ايام الي دبي ....ليبدأ المها الاكبر الذى سوف يعيش معها الي باقي عمرها..
وليعطى لنفسه فرصه لتقبل زواج نور ..كما انه بحاجه الي الحديث مع نوف فهى تفهمه جيدا وتمتص غضبه ...ليته يحبها ليرتاح معها لكنها لن تقبل به ابدا الا اذا كان يحبها فعلا وهو لن يستطيع حب انثى اخري سوى تلك التى ملكت قلبه وعقله..السفر سيكون حلا سحريا لكل مشاكله ويتمنى مع عودته ان يكون اكثر حسما مع فريده ...