رواية راائعة للكاتبة داليا الكومي مكتملة ( غيوم و مطر )
لمعصمها وهو يقول ...
قلتلك قبل كده انك متلزمنيش كزوجه لكن مش هسيبك غير لما اربيكى ...فاهمانى يا فريده ...
انا خارج اتعشي مع نوف اياك تخرجى من البيت او تكلمى حد ...
وعندما تركها اصابعه تركت كدمات حمراء علي جلدها الرقيق ...لكنه لم يهتم بل خرج مجددا وصفق الباب خلفه پغضب ....
كلما ظنت انها اقتربت منه يعود لمد جسور الحقد من جديد ...الدموع اصبحت لا تكفي لتعبر عن ما تشعر به من الم ..ان كان يوجد ما هو اشد من الدموع لكانت اعتمدته ...الالم مثل سکين غرز بقسۏة في قلبها وهى واعية ومدركة لمدى المه ولكن لا تستطيع انتزاعه ...
حرب الاغواء لن تكون متكافئة.. رغبته كانت ڼار حاړقة واعترف أنه يريدها ..
نامت من شده الحزن ودموعها الجافة ترسم خطا علي وجنتها لكنها علي الاقل لن تستلم لذل عمر بعد الآن.....
وغدا يوما جديدا سيحمل معه الكثير من الالم لكلاهما .......
شجعت نفسها وقالت ...
يستاهل اللي يجراله البادى اظلم
وبالفعل عندما نظر اليها عمر بغيظ فور رؤيتها علي مائدة الافطار وقال ..
ايه الهباب اللي انتى لابساه ده ...
اجابته بالاجابة المعدة مسبقا ... كظم غيظه وسألها مجددا ..
كل الشنطة كده ....
اجابته وهى تتظاهر بالاحراج ...
وافظع من كده ...انا دورت علي اكتر حاجه محترمه ولبستها ...
ماشي لكن يكون في علمك من هنا ورايح انتى اللي هتعملي شغل البيت ...انا همشي الخادمه ..ازاي اسمحلها تشوفك كده ... انا عندى شغل دلوقتى وهرجع الساعه 3 الاقي الغدا جاهز
وضعت احدى سااقيها فوق الاخري فانحسرت التنورة لأعلي وسألته ...
حابب تتغدى حاجه معينه ..انا اتعلمت الطبيخ ...اطلب ومتخافش
لا اعملي أي سم هاري وخلاص....ثم القي شوكته في صحنه وغادر دون ان ينهى افطاره.......
الحړب بدأت الله وحده يعلم انها ابدا لم تكن تريد الحړب لكن عمر يضطرها ان كانت دفاعاته منيعة فستنتظر لتري إلي درجة ستكون ...انها تدرك جيدا انها تلعب پالنار وستحترق بها بالتأكيد لكن ان كانت هناك فرصة ولو ضيئلة فستتمسك بها ...
انها الي الآن لا تعلم أي شىء عن اعماله الجديدة
أو
هل كان ېكذب عندما اخبرها في السابق ان حبها في دمه ولا سبيل للخلاص منه سوى المۏت ... أم أن فعلتها كانت اكبر من حبه لها...هل الحب مرتبط بتصرف الطرف الاخر أم الحب هو الحب فقط ...
لا يمكن لشخص احبها لمدة عشرون عاما أن ينسي حبها بالتأكيد مازال يحمل القليل إليها أو هكذا تتمنى هى لكنه يبدو سعيد ومستقر في حياته
انبت نفسها لانانيتها فهى بالتاكيد لم تكن تتمنى أن ېقتل نفسه لاجلها ولكنه احبها بصفاتها السيئة بل وعشقها علي الرغم من ذلك وكرهها ضعيفة ومستسلمة الآن ...لكى يحبها مجددا ستكون فقط مختلفه ...روادها القليل من الشعور بالذنب بسبب نوف فهى كانت لطيفة للغاية ولكن عمر علي المحك وان كانت نوف اسرته بجمالها وبرقتها اذا هى ستملكه بالسلاح رربما تكون حربا غير متكافئة وربما غير مشروعة في عرف الحروب التقليدية لكن عندما تكون خسارة عمر هى البديل فلتذهب كل المبادىء إلي الچحيم
... اسيل نصحتها بالمحاولة وهى فهمت نصيحتها بالخطأ ربما اسيل بالفعل كانت تقصد أن تطلب المسامحة من عمر وتظهر له انها تغيرت وتواصل علي الاعتذار لكن هذا لم يفلح معه بل استفزه بزيادة ... الفكرة اختمرت في رأسها لقد وهبها الله ذكاء لكنها لم تستخدمه أبدا من قبل لكن الآن ستحاول استخدامه والبداية ستكون باعداد وجبة طعام مميزة .... ربما الطريق إلي قلبه سيكون معدته كما يقولون ..
اجتهدت لساعات في التحضير ...المطبخ مرتب بعناية شديدة والاوانى تلمع عصرت ذهنها لتتذكر الاكلة المفضلة لديه وابتسمت بارتياح عندما اطمئنت ان مكوناتها متاحه ... هو كان يحب المكرونه بالبشاميل والاستيك بدأت العمل بهمه