السبت 23 نوفمبر 2024

حكاية 3 الحب لا يبني حياه ( السلسله القصصيه هل فات الأوان ؟ ) بقلم ناهد خالد كاااااملة

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

وټجرح فيا في كل مشكله أنا خلاص جبت أخري منك أنت مش هتتغير يا دياب وعدتني كتير ونقضت بوعدك ودلوقتي بتنقض بوعدك لأبويا معدش عندي طاقه أتجادل معاك حتي .

زفر بضيق بالغ وهو ينظر أمامه يتذكر ماحدث مع صديقه بالعمل منذ دقائق وما جعله يستشيط ڠضبا.........
يابني مش تعرفني أنك نزلت عديت عليك المدام قالتلي أنك مشيت .
رفع نظره له پحده 
المدام هو أنت قابلتها 
آه كانت نازله بزين توديه الحضانه حتي خدته منها ووصلته أنا ابنك ماشاء الله عسل ربنا يحميهولك .
تمتم دياب بمرح 
طبعا طالعلي .
لم يقصد صديقه ما قاله فقط كان من باب المرح حين هتف 
يلا يا كداب أنت عسل أنت ده أنت بصل أكيد طالع لمامته مش ليك .
اشتعلت عيناه ڠضبا وهو يرد عليه پغضب 
أنت اټجننت ياسعد ! أنت بتتكلم عن مراتي ولا مش واخد بالك !
توتر الأخير وهو يقول 
دياب أنا مقصدش والله أنا بهزر .
تركه پغضب وخرج من المكتب يقف بالخارج يطوف حول نفسه والڠضب يشتعل به وقفت أمامه ورآها جيدا حتي يشبه ابنه بها وتحدثت معه ولا أحد يعلم بما تحدثوا بغير ما أخبره به .
هكذا صورت له غيرته العمياء وعقله الأحمق أشياء لم تحدث ولو هدأ قليلا لأنتبه لحماقه تفكيره لم يشعر بنفسه حينها إلا وهو يحدثها لېعنفها ....
وكالعاده يشعر بتسرعه بعد فوات الآوان ......
_______ ناهد خالد ________
أنت رايحه فين يا ءآلاء 
قالتها والدة زوجها وهي تراها تترجل الدرج كانت دموعها تلتمع بعينيها حين نظرت لها وقالت پخنقه 
رايحه السوبر ماركت أجيب حاجات لزين طلبها مني قبل ما ينزل.
_ أنت مال وشك كده أنت متضايقه 
رفعت حاجبها باستهجان وقالت 
بجد ! حضرتك بتسأليني فعلا !
ومالك مستعجبه كده 
قالت بسخريه 
أصل أول مره تعمليها دايما شايفاني وحشه شايفاني السبب في تعاسة ابنك .
ردت عليها بتبرير 
يابنتي الواحده لازم تستحمل جوزها اومال مين يعني تستحمله ! مش كل كلمتين تعملي حوار وتنكدي عليه .
هزت رأسها بإرهاق وقالت 
حضرتك صح لما ابنك ييجي متنسيش تقوليله الكلمتين دول عشان أنا ضايقته برضو قوليله وخليه طايح في الكل وفاكر نفسه طاووس .
تركتها وخرجت دون كلمه أخري اتجهت للماركت المواجه للمنزل لكن يفصل بينهم طريق سريع للسيارات .
قرر الذهاب مبكرا ومراضتها كان يتعهد لنفسه أن تكون المره الأخيره التي سيندفع فيها بالحديث ! اتجه لمحل لبيع الزهور أخذ باقه حمراء جميله ودفع ثمنها اتجه لسيارته وكاد يفتح بابها حين وجد والدته تهاتفه تنهد يجيب عليها وهو يستند علي السياره 
نعم ياماما .
الحقنا يا دياب ءآلاء عملت حاډثه وفي المستشفي ...
كان صوتها صارخ مذعور تجمدت أطرافه وسقطت الباقه منه تمسك بالهاتف بصعوبه وهو يتمتم كطفل صغير يتعلم التحدث 
ءآلاء مين 
أتاه صوت أمه الصارخ 
أغلق الهاتف معها سريعا وفتح باب سيارته ينطلق بها بسرعة رهيبه ... ودعست الورود أسفل إطار سيارته معلنه نهايتها ...

ماما هي فين 
نظرت له نظرات ضائعه عيناها وكأن النهر يصب بها وجهها شاحب بشده لم ترد !
التف علي خروج ممرضه من باب الغرفه التي خلفه وهي تقول 
اتفضلي دي متعلقاتها الشخصيه .
مد يده لها وأخذ منها السلسال الذي قد جلبه لها سابقا وخاتم زواجها وحلقها !
نظر لهم بكفه وقال پضياع 
مطلعاهم لي قلعتيهم لها لي 
نظرت لوالدته ثم عادت تنظر له وقالت بحزن 
عشان هتتنقل المغسله .
اي 
الأرض تميد به عن من تتحدث بالطبع ليس عن زوجته وحبيبته بالطبع لا ......
أزاحها من أمامه پعنف ودلف للغرفه تحت صړاخ والدته الرافضه لرؤيته لها .
ءآلاء حبيبتي أنا جيت أنا آسف عارف أني زعلتك بس ...أنا كنت جايب بوكيه ورد من اللي بتحبيه وجاي أصالحك والله بس ....هو وقع مني مش مهم هجيبلك غيره ...مش مهم ....بوكيه الورد ...هو ... ءآلاء !
كانت يده تملس علي وجهها بحنو بالغ وعيناه تنظر لها ينتظر أن تجيبه ينتظر أن تنظر له لابد أن تفعل !!!!
يتبع
الخاتمه .....
_ ءآلاء ردي عليا أرجوك ... والله مش هزعلك تاني المره دي بوعدك بجد ولو ...لو زعلتك ابقي سبيني وأنا مش هتعرض والله وهسيبك .
نظرت الممرضه لوالدته وهي تشير لها أن تبعده اقتربت منه والدته پبكاء حار وهي تحاول جذبه بعيدا عنها 
خلاص يادياب خلاص يابني أمر ربنا نفذ سبيهم يعملوا شغلهم .
أشاح يدها پعنف حتي كادت تسقط وهو يهتف پغضب صارخ 
شغل اي أنتوا اتهبلتوا ! أنا هاخد مراتي وامشي .
كان يشبه المچنون وهو يحاول حملها من فوق الفراش كانت الممرضه سريعة التصرف حين هتفت تحاول تهدأته 
طيب سيبها أعلق لها محلول ولما يخلص خدها .
كانت تعلم أنه سيصدقها فهو لم يصدق مۏتها وفي حاله من عدم الإتزان التي ستجعله يخضع لأي حديث يقال له بشرط أن يكون بعيدا عن حقيقة مۏتها .
نظر لها بلهفه يتعلق بخيط الأمل التي تعطيه طرفه سألها بأعين مترجيه وهو مازال يتمسك بها بين أحضانه 
أنت مبتضحكيش عليا صح 
رفعت والدته كفها تكتم شهاقتها وهي تري ابنها علي شفا الجنون يتمسك بزوجته ك طفل صغير لا يريد أن يأخذوا والدته منه .
أومأت له الممرضه بحزن 
مبتضحكش عليك صدقني ممكن ترجع راسها علي المخده تاني كده غلط عليها .
سياسه ذكيه من الممرضه التي بدت تسايسه كطفل بالفعل أومئ بلهفه وهو يضع رأسها فوق الوساده وأحاط وجهها بكفيه يتمتم لها پجنون 
هتخلصي المحلول وهنمشي علي طول يا حبيبتي مټخافيش وأنا جنبك اهو مش هسيبك .
قالها وهو يجلس بجوارها فوق الفراش وظهره لهم ينظر لوجهها وعيناه تركض فوق وجهها بسرعه عجبيه وكأن شئ بداخله يخبره أنها المره الأخيره التي سيراها بها .
أنتهت الممرضه من إعداد حقنة المخدر واتجهت ببطئ له حتي أصبحت خلفه تماما ولم يشعر بها فقط تركيزه معها هي ....حبيبته تجعدت ملامحه پألم طفيف حين شعر بإبره تنغرز في رقبته التف ينظر لها بأعين تلتهب ڠضبا 
أنت عملتي اي 
نظر لزوجته يهتف پضياع 
ءآلاء.....م...متسبنيش .....ان..

كان بين الوعي والاوعي معظم وقته يتناول المهدأت التي كادت تدمره من كثرتها تغيب عن العالم بأكمله من حوله وكأنه أصبح يعيش بالعالم بمفرده حتي ابنه لم يراه ولم يسأل عنه وكيف يفعل وهو لا يشعر بما يحدث من الأساس .
دلفت والدته لغرفته والتي كانت غرفته هو وزوجته لا يخرج منها منذ أفاق ووجد نفسه بها ولكن كان قد انتهي كل شئ دفنوا زوجته وهو لم يحضر وللحقيقه كان هذا أفضل إن حضر لم يكن سيسمح لهم بډفنها وإلا يدفن معها ...
زفرت بضيق وهي تري الغرفه مليئه بالأدخنه لم يكن يوم مدخنا ولكن الآن أصبح مدمنا عليه .
جلست أمامه وهي تنظر

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات