رواية راائعة للكاتبة هالة الحسيني مكتملة لجميع فصول ( قطة تتحدي الفهد )
انا اتجوزتها و الحكاية انتهت
منال و الدموع بدأت تنزل يعني ايه هااا هو خلاص علشان احنا دلعناك يبقى خلاص تعمل اللى على كيفك و مش مهم بقى لا امك و لا ابوك و لا اختك و لا اي حد دي اخرة تربيتي فيك يا ثائر
لم ينطق و ظل صامتا ينظر لجلال پغضب و كانه يقول انت السبب بينما كان ينظر له جلال پصدمة لا يصدق ان الذي كان يتواعد له هو ابنه
نظر لها جلال ثم نظر له و قال
جلال انت ازاي تتجوز من ورانا
ثائر اللى سمعته حضرتك يا والدي انا اتجوزتها علشان عارف انك هترفض تجوزيها لي
نظرت بدور لثائر بشك و اجمعت الافكار بداخلها هل من المعقول ان يكون سبب هذة الزيجة هو جلال
ثم نظرت لعائلته و تتابع ما يحدث
ثم يلتفت و هو ماسكا يد بدور و يتجها الى الاعلى تحت نداء امه
منال پبكاء لا مش معقول ده ابني مش معقول
مريم محاولة تهدأت والدتها اهدأي يا مامي اهدأي
جلال مريم خدي مامتك و اطلعوا الاوضة و انا هتصرف
مريم حاضر يا بابا
في غرفة ثائر و بدور
كان ثائر قد امر بدور ان تتجه للغرفة و اتجه هو الى مكتبه كانت بدور تجلس على طرف السرير تجمع كل شيء في خاطرها و هو سؤال واحد فقط تسأله للنفسها
الزيجة هو جلال شردت قليلا في ذكرياتها متذكرة هذا العجوز الذي اراد ان يتزوجها و كان يريد ان يدفع لزوج امها حتى يمتلكها لكن سبقه ثائر و ات طالبا نفس الطلب كان بدور اصبحت سلعة بين الاب و الابن يتصارعان عليها بأموالهم
وقفت بدور و قالت للنفسها مفيش غيره ممكن يكون السبب اصل ايه اللى ممكن يخلي ثائر يتجوزني و انا معملتش حاجة ليه لازم اتأكد منه لازم
في نفس الوقت
في مكتب ثائر
كان ثائر يجلس على كرسيه و شارد و غاضب من نفسه كيف يحدث امه هكذا سامحيني يا امي فكل ما افعله من اجلك
فجاة وجد ثائر جلال يدخل و يغلق الباب خلفه فيبتسم ثائر و يقف بينما يتقدم جلال له و يقف امام المكتب و
ثائر يعني حضرتك مش عارف
جلال عارف بس عايز اسمعها منك
ثائر ماشي ايوا يا بابا اتجوزت بدور علشان متتجوزهاش هاا ارتاحت
جلال كنت حاسس و متاكد من كدة بس شاطر يا ثائر لا بجد شاطر
ثائر شكرا يا والدي انا بس بنفذ كلامك مش حضرتك قولت لازم الابن يسبق ابوه علشان يكون هو التوب
جلال صح و فعلا هي تستحق ان الواحد يتسابق عليها
تملك ثائر اعصابه و قال والدي لاحظ انك بتكلم عن مرات ابنك و الكلام بيمس ابنك نفسه
جلال ايه ده هو انت بتضايق علشانها
ثائر اها بضايق علشانها لانها مراتي و اسمها من اسمي
جلال ماشي يا ثائر ما عني عارف ان كل ده لعبة بس ماشي و
عمتا الف مبروك يا ابني
ثم الټفت و اتجه الى خارج المكتب بينما ظل ثائر بمكانه و هو يشعر بالڠضب من هذا الرجل الذي يدعى والده
كان كل هذا يحدث تحت مسامع بدور التي اصبح شكها يقين فتقرر ان توجه ثائر بكل شيء لذلك اتجهت الى غرفتها و انتظرته حتى تشرح له كل شيء
و بعد مرور مدة من الوقت
وجدت بدور ثائر يدخل فتقف و هي تنظر له و هو لا يعطيها اهتمام و كان متجها الى المرحاض لكن يتوقف عندما قالت
بدور انا عرفت انت اتجوزتني ليه
الټفت ثائر لها و ابتسم بسخرية و قال ده على اساس انك مش عارفة
بدور دي الحقيقة انا فعلا مكنتش اعرف ايه سبب ده كله و بعدين اعرف منين هااا اقولي
ثائر طب كويس انك عارفة عايزة حاجة مني
بدور من ساعة ما اتجوزتني و انت بتتهمني اټهامات باطلة و دايما تقول اني رخيصة و الكلام الفاضي ده بس ليه مفكرتش لو لحظة انك توجهني و انا مكنتش هخبي او اكذب هااا ليه
ثائر علشان عارف انك هتكدبي يا بدور انتي اللى زيك ميعرفوش غير الكدب
بدور ليه شوفت مني ايه يدل اني بكدب انت اصلا مشوفتنيش غير مرة واحدة
ثائر و مين قال كدة انا شوفتك كتير و كمان اي واحدة تقبل على نفسها تجوز واحد في سن ابوها علشان خاطر الفلوس اقل ما يقال عنها رخيصة و كمان قبلت تجوزني علشان الفلوس بردو يبقى اسمي ده كل ايه و اكيد مش سهل عليها ان تكدب
بدور طب اسمعني بقى يا بشمهندس و اسمع الحكاية من اولها لأخرها من كام شهر انا جيت شركة والدك علشان اشتغل فيها كان معايا بكالوريوس تجارة انجليزي و كنت شاطرة متستغربش انا اها من حارة بس متعلمة و معايا شهادة المهم مر شهر و الشغل بقى تمام و كله تمام لحد ما لاحظت عيون والدك ليا و نظراته ليا و انا قولت متكلمش لكن في يوم داخلة اوريه شوية ورق صارحني من غير لف و دوران و في الاول مان عايز نضرب ورقتين عرفي و طبعا انا رفض و بهدلته و قولتله عيب على سنك و خرجت انا كبرت في دماغه دور ورايا و عرف مكاني و انا اكون مين و جوز امي و فعلا راح و حاول يرشي جوز امي زي ما انت عملت بالظبط و جوز امي من غير تفكير اقبل و كان هيجبرني على الجواز منه لحد ما الموضوع اتأجل لان جلال بيه سافر و كل ده و انا مش موافقة و مكنتش ضايقة جوز امي و لا ضايقة جلال و لا ضايقة حد لحد ما ظهرت و اجبرت جوز امي بفلوس اكتر و طبعا جوز امي وافق لان الفلوس كترت و جوزني ليك بالإجبار استاذ ثائر انا مش فارق معايا فلوس او سن انا فارق معايا كرامتي و شرفي اللى كانوا سلعة بتباع لابوك و ليك و ليدفع اكتر انا عندي كرامتي و شرفي اغلى و اعز من اي حاجة صدقني
لو جوازتي من ابوك كانت كملت لكنت سمعت خبر ابوك تاني يوم على طول
ظل ينظر لها ثائر و يرى صدق كلامها في عيونها و يشعر به ايضا لذلك قال
ثائر ايه يخليني اصدقك
بدور للاسف انا مش معايا دليل بس انا والله كل كلمة قولتها حقيقة و عمتا الايام هتثبت و انا هثبتلك اني صادقة
ثائر ماشي يا بدور
بدور بس في حاجة كمان
ثائر ايه هي
بدور علشان مفيش واحد فينا يضايق التاني لازم نعمل معاهدة سلام
ثائر معاهدة !
بدور ايوا نتعاهد اننا نعيش الفترة الجاية مسالمين لبعض محدش يهين التاني او يضايقه و نكون اصدقاء حتى لو كانت الفترة دي بس
ثم مدت يدها و قالت اتعاهد
نظر ليدها ثم لها و يقوم بمصافحتها و هو يقول اتعاهد
لتبتسم بدور له و تترك يده و تقول دلوقتي انا عايزة انام تصبح على خير
و تتجه الى السرير و تأخذ
الغطاء و الوسادة و تتجه لكنبتها و تضع الوسادة و الغطاء و تجلس و ترقد و تعطي ثائر ظهرها بينما اخذ ثائر نفسا و اتجه الى المرحاض تبتسم بدور بخبث و تقول للنفسها قال معاهدة قال ميعرفش ان القطط بيخلفوا المعاهدات ده انت هتشوف ايام يا ثائر تجنن
و بعد ثوان ذهب ثائر هو ايضا لسبات عميقة
في غرفة منال و جلال
كانت منال قد هدأت قليلا لكن مازالت غاضبة فلماذا فعل ابنها كل هذا فهي لن ترفض له شيء هل هكذا يكافئها
جلال منال خلاص الحكاية انتهت ابنك اتجوز و الموضوع انتهى
منال يعني ايه انتهى يا جلال انت متخيل ان ابنك الوحيد اتجوز من ورانا
جلال منال اسمعي كويس الحكاية دي انتهت و صدقيني مش هتكمل لان مفيش جوازات بتبدأ غلط هتكمل صح اكيد هيسيبوا بعض
منال بس لازم نعمل فرح ليهم علشان الناس تعرف
جلال اكيد لازم بصي بكرة اتكلمي مع ابنك و افهمي منه كل حاجة ماشي
منال ماشي
جلال يلا اقومي نامي انتي تعبانة
منال حاضر
فقامت منال و اتجهت الى سريرها و رقدت بينما ظل جلال يفكر قليلا بشيء ما و لا احد يعلم ما يدور داخل هذا الرجل
في الصباح
استيقظ ثائر على صوت غريب فيعتدل و يجد بدور تجلس على الكنبة و شكلها عجيب فهي فاتحة عيونها بشدة و شعرها مبعثر و تقول
بدور بصوت عالي انت اللى عايز بس انا هسبقك و
ازاح ثائر الغطاء و كاد يقوم لكن صاحت و هي تقول كما كنت
ليجلس في مكانه و يقول للنفسه هي و لا ايه
وقفت بدور و اتجهت الى الامام و هي تقول انت اللى ايوا انت
و تقدمت بجانب ثائر لكن ثائر ياقتها زي الحرمين بالمعنى و هو يقول لا فوقي كدة يا ماما و اصحي
بدور ايه ماسكة مخبرين القسم دي
ثائر علشان تفوقي من نومك
بدور اهااا هو انا مشيت و انا نايمة معلش ثائر نسيت
اقولك انا بمشي احيانا و انا نايمة و بهلوس في الكلام هو عملت ايه المرة دي
ثائر و هو يفرك خده و لا حاجة بس كويس انك كنتي نايمة احسن لو كنتي صاحية كنت رمتك من الشباك
بدور ببراءة معلش يا ثائر هو اظاهر اني عملت حاجة تهبل
ثائر اها الصراحة
بدور طب ايه ماسكة المخبرين دي هتفضل كتير
تركها ثائر و نظر في ساعته و وجد ان الساعة 7 فيتجه الى المرحاض عندما اغلق ثائر الباب ابتسمت بدور ابتسامة واسعة و تصفق لها و تقول للنفسها بصوت واطي انا ممثلة شاطرة هههه بس كان حتة ألم و لسة الجاي احلى هههههه
اتجهت بدور الى المرآة و مشطت شعرها و لمته و اعدلت ياقتها ثم ترتب الغرفة بسرعة و تدندن و بعد نصف ساعة و اكثر خرج ثائر من المرحاض و وجدها تدندن هكذا فيقول
ثائر
بدور
فنظرت له بدور و تقول نعم
ثائر ماما و اختي متتعمليش معهما دلوقتي لحد ما اكلمهم و ابويا متكلميهوش و لو اتعرضلك قوليلي
بدور حاضر
ثائر انا هروح الشركة مش هتأخر
بدور ماشي
اتجه ثائر الى الخزانة و اخرج ثيابه و اتجه الى المرحاض