الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية راائعة للكاتبة ندا الشرقاوي مكتملة لجميع فصول ( بنت الأكابر )

انت في الصفحة 17 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز

سقطت على الأرض هبط زين من سيارته سريعا وجاء هولاء الأشخاص ليساعدوا وقف زين پصدمة وهو يراها 
هتف أحد الواقفين
_اسعاف إسعاف بسرعة
فاق زين من صډمته وانحنى على الأرض ليحملها بين ذراعيه ليضعها في السيارة تحديده في المقعد الخلفي متجه إلى المستشفي لكن ركب مع أحد الواقفين في الحاډث وهو يقول
_أنت اللي خپطها أنت الظالم اللي ذيك لازم يتحبس علشان ماشيين تدوسوا على خلق الله
ضړب زين الطاره بيده بعصبية ثم هتف
_مسمعش حسك وأنت مين علشان تركب معايا
فرمل بسرعة كاد أن يتعرض لحاډث اخر ليقول
_انزل بدل ما اروح في وحده اروح في اتنين لو مستغني عن روحك
شعر الشاب بالخۏف من نبرة صوته العالية والمرعبة في نفس التوقيت هبط الشاب من السيارة وادار زين السيارة مره اخرى متجه إلى المشفى.
وصل إلى إلى المشفى ترجل من سيارته سريعا ليقوم بفتح الباب الخلفي ويحمل تلك الفتاه الضعيفه الفاقدة الوعي
دلف إلى المشفى واستقبله قسم الطوارئ في لمح البصر وبداو في عملهم وقف عند الاستقبال ليعطيهم البيانات لكن لا يعرف شئ عن هذه الفتاه. 
لذلك قاموا بالاتصال على الشرطة لأنها حاډث أما في الغرفة التي يوجد فيها الفتاه كان الطبيب يقوم بتخيط الچرح الذي يوجد في راسها لم يكن چرح عميق انتهى الطبيب وقاموا بتعليق محلول نظرا لضعف مناعتها لأنها يبدوا لم تأكل منذ أكثر من يوم. 
خرج الطبيب ليجد زين في وجهه ليتسال 
_خير يا دكتور
قام الطبيب بعدل نظارته ليقول 
_خير إن شاء الله هى بس چرح سطحي في دماغها نش عميق وكسر في الدراع
هتف زين بنبرة هادئة
_طيب ممكن اشوفها
رد الطبيب بإحترام 
_ممكن حضرتك لكن كمان شوية لان دي حاډثة زي ما حضرتك فاهم عن اذنك
اخرج زين هاتفه ليجري مكالمة تلفونه وكان يتصل بيونس 
رد يونس وهو يقول بمرح 
_أكيد موحشتكش يعني أنتوا لسه ماشيين
هوف زين پخنقه شعر بها 
_يونس أنا في المستشفى
هب يونس واقفا ليقول بقلق شديد 
_حصل اي يا زين أنت كويس
رد زين باطمئنان 
_أنا كويس لكن للأسف عملت حدثة والله هى اللي ظهرت قدامي فجأه وأنا مش عاوز اكلم قمر علشان هتقلق أنا عادي اخلص الحوار لوحدي لأني مش غلطان لكن معرفش البنت اللي جوه دي هتقول اي 
ومش قادر اسوق
تمتم يونس بتفاهم 
_طب مستشفي اي وأنا اجيلك متقلقش ومش هعرف قمر
اعطاه العنوان ليقوم يونس بارتداء ملابسه سريعا وهيهبط حمد ربه أن والديه قد صعدو إلى جناحهم إلا قد سؤال إلى أين سوف يذهب 
خرج ليصعد إلى سيارته متجه إلى العنوان وصل يونس بعد القلق من الوقت ليجد الشرطة تقف مع زين فهتف 
_زين
رد زين بهدوء 
_تعال يا يونس
تقدم يونس ليعرف نفسه قائلا 
_أنا يونس الراوي صاحب مستشفى الراوي
هتف الضابط 
_تشرفنا يا دكتور صلتك بالاستاذ زين
رد يونس بوضح 
_ابن عم خطبتي
اؤمن له الضابط ثم دخل الجميع إلى الداخل كانت فتاه تتسطح على الفراش ذات بشره ليست بيضاء ولا سمراء قمحاوية لكن تليق عليها عيون بنية خصلاتها كثيفه بشده تتألم قليلا جلس الضابط ليقول بجدية 
_اسم حضرتك
هتفت الفتاه بقليل من الخۏف 
_زينة سعيد عبدالحكيم
هتف الضابط 
_انسه زينه استاذ زين متهم انه خبطك بالعربية هل الكلام دا صحيح
ردت زينه بكل صراحة 
_حصل يا فندم لكن أنا اللي كنت غلطانه أنا كنت بجري وفجأه وقفت قدام العربية
رد الضابط 
_سبب الجري
توترت زينة لكن حاولت عدم التظاهر فهتفت 
_كان في كلاب وأنا خاېفه منهم بس كده يافندم
لم يقتنع أحد بهذا السبب لكن اغلق المحضر لأنها تنازلت وغادر الضابط. 
وقف زين أمام زينه ليقول 
_انسه زينه أنا آسف على اللي حصل لكن حضرتك كنت غلطانه وأنا متكفل بكل مصاريف المستشفى ودفعتها وممكن اعوض حضرتك بأي مبلغ مالي
هتفت زينه بعزة نفس وكرامة عاليه 
_لا يا استاذ شكرا ليك لحد هنا وممكن تسبلي رقم تلفونك علشان اتواصل مع حضرتك واديك فلوس اللي دفعتها
هتف يونس 
_عيب يا انسه زينه احنا اخوات عادي بس بدون تطفل السبب اللي قولتيه مش مقنع نهائي ليه كنتي بتجري كنت خاېفه من اي
ردت بتوتر ونبرة مهتزة 
_هخاف من اي يعني
نطر إليها زين قائلا 
_والله احنا حابين نسعدك مش أكتر ممكن تلاقي عندنا الحل ولا اي
توترت زينة بشدة ماذا تقول لكن تشجعت وهتفت 
_كنت شغاله..... في بيت.... خدامة يعني... واتهموني باني سړقت دهب الست الكبيرة... لكن والله والله محصل أنا عمري ما مديت ايدي على حاجة مش بتاعتي.... أنا معرفش ليه حصل معايا كده اتعلمت وتعبت علشان اشتغل في حاجة بحبها وفي الاخر اشتغلت اخدم في البيوت وانا ساكته واقول حاضر ونعم وتمام... لكن اخرتها اي بقا
رد يونس باهتمام 
_متخرجه من اي يا زينه
ردت بهدوء 
_تمريض
ابتسم يونس قائلا 
_خلاص يبقا تاهت والقناها أنا يونس الرواي صاحب مستشفى الراوي لو تسمعي عنها تشتغلي ممرضة
لمعت عينها البندقية لتقول بسعادة 
_بجد والنبي اشتغل عندك ممرضه
رد يونس موضحا جملتها 
_معايا لكن مش عندي كلنا بنساعد بعض
رد زين بمزاح 
_شوفتي خبطتي جت بنتيجه اهو
ابتسمت زينه بهدوء لتظهر غمازتها اتفق منها يونس على المعاد وعرف زين انها ليس لها غير والدتها سيده كبيرة سننا تقيم معها وغادروا بعد ما اطمئنوا عليها وقاموا بتوصيلها إلى منزلها الذي كان في مكان شعبي ثم غادروا. 
وانتهى اليوم على الجميع
في الصباح كان معتز استيقظ قبل وخرج لعمل رياضة الصباح وقف عند مكان بسيط ليقوم بشراء زجاجه مياه 
ويتصفح هاتفه لكن توقف عندما وجد صوره لليليان ببنطال ضيق للغاية وكنزة قصيرة ملابس تظهر مفاتنها بشدة وخصلاتها المبعثرة على وجهها جعلتها في قمه انوثتها رغم صغر سنها
قام برمى زجاجة المياه على الأرض وقام بالاتصال عليها كانت الصغيرة تغوص في نومها فتحت الهاتف وهى تقول بنبرة هادئة
_الووو مين
هتف معتز بنبرة عالية
_أنا معتز..... اي الصوره اللي انت منزلاها دي يا ليليان
ردت بنوم
_اي يا معتز مصحيني علشان الصوره حلوه صح شكرا يا سيدي نجاملك في الافراح
هتف بصوت عال وعصبية
_ليلياااااان فوقي كده انت بتستعرضي جسمك على السوشيل ولا اي اخفي الصوره دي بدل ما اخفيكي
واغلق الهاتف وأكمل طريقه إلى المنزل وليليان تستغرب طريقته لكن لم تهتم وقامت بازاله الصورة حتى لا يخبر شقيقتها وتغضب وأكمل نوم.
في المستشفي كان يونس يتابع العمل بجدية حتى اخبره الممرض أن يوجد شخص مهم ينتظره في مكتبه استغرب يونس لأنه لم يعطي معاد لاحد لكن دلف إلى المكتب وجد قمر تجلس على المقعد تضع قدم على قدم وترتشف من قوتها بهدوء احتلت الابتسامه وجهه ثم هتف
_لو اعرف إن أنت كنت غيرت اللي لابسه دا بدل الازرق دا.
ابتسمت قائله
_كل واحد ولبسه بقا يا دكتور ما علينا أنا اخدت واجب ضيافتي كويس اوي
ابتسم يونس وهو يقترب لينحني أمام مقعدها ليكون وجهها مقابل وجهه وهتف
_واجب ضيافتك قهوة بس لو اطول افرد الأرض ورد كنت عملت كده قمر هانم في مكتبي يا جدعان
هتفت بابتسامه رقيقه
_لا لا مش للدرجة بس أنا قولت اضرب عصفورين بحجر
رفع أحد حاجبه ليقول
_إزاي
ردت قمر وهى تخرج ظرف من حقيبتها وقالت 
_أول حاجة إني اشوفك قبل ما اطلع على الشركة تاني حاجة إني ادفع مصاريف الطفل اللي كان هنا لما كنت ماسكه المستشفى دا ظهرف فيه كل حسابه ولو سمحت تخده
وقف يونس وهو يحدق بها ووضع يده على شعره ليقول پخنقه
_يعني
أنت جايه تشوفيني ولا جايه لشغل ما كده متنفعش وبعدين فلوس اي يا قمر اللي تدفعيها احنا واحد
وقفت قمر لتقف أمامه قائلة
_عارفة اننا واحد بس انا اخدت عهد إني اتكفل بمصاريف الطفل دا معلش يا يونس ممكن تاخد الفلوس
استدار ليتجه إلى مكتبه ويجلس على المقعد ليقول
_ايوه بس يا قمر!!!
ردت سريعا
_مبسش يا يونس بقا علشان خاطري
رد مبتسما
_خاطرك غالي عندي اوي يا حبيبتي بس
ابتسمت على حنوه لتقول
_علشان خاطر حبيبتك بقت خدهم
ابتسم ليراضيها قائلا
_ماشي هبعتهم على الاستقبال هتقعدي معايا شويه ولا مستعجله
ردت وهى تنظر إلى ساعتها وتقول بكبرياء مصطنع
_معاك خمس دقايق
قهقه بصوت عال
_وجايه على نفسك اوي كده ليه يا انسه
ظلا يتحدثان في الكثير من المواضيع حتى سرقهم الوقت وكانت قمر تركض إلى الشركة نظرا للاجتماع الهام ويونس يقهقه عليها ويتذكر وهى تصرخ في وجهه عندنا وجدت أن الوقت قد تأخر ووقف ليخرج يتابع عمله مره اخرى
في شركة المحمدي دلفت قمر بشموخ وكبرياء وهى تخلع نظارتها الشمسية وترجع خصلاتها خلف اذنيها وتسمع برنامج يومها في العمل دلفت إلى المكتب وجدت زين يجلس ينتظرها ليقول
_أول مره تتاخري
ردت باعتذار
_معلش بقا مره من نفسي ما علينا حاډثه امبارح اي نظامه
نظر إليها بقوه ودهشه ليسب يونس بين نفسه لتقول قمر
_يونس مقالش حاجة لكن انا عرفت عيب لما تخبي
رد بتوضيح
_محبتش اقلقك والله لاني عارف إنك تعبانه قولت يونس يجي نخلص ونمشي ويسوق لاني كنت فصلت
هتفت بتفاهم
_تمام شوفلي معتز فين بقا لأن عاوزاه في موضوع وكمان بلغ أحمد إن سما تنزل معانا أول زياره للبلد لازم نعرفهم
اؤمن لها ثم اعطى لها الأوراق المطلوبه وغادر
في حاره شعبيه
كانت زينة تقف في الشرفه وهى تمسك كوبا من الشاي الساخن يوجد فيه القليل من النعنان وهى تتذكر ليله امس
سمعت صوت والدتها لتدلف قائلة
_نعم يا ماما
ردت والدتها وهى تدعى سميرة
_يابنتي واقفه في البلكونة والجو حر عليك هتتعبي وكمان تشربي شاي هو أنت ماشيه عكس الناس ولا اي
ابتسمت زينة وهى تقول
_عادي يا أمي التغيير مطلوب
ردت والدتها
_طب هتعملي اي في الشغل يابنتي بلغتيهم
ردت زينة بشرود
_لا يا أمي أنا سبت الشغل
هتفت والدتها پصدمة
_ليه يابنتي كده حصل اي
تمتمت زينة
_ولا حاجة يا أمي هتفرج مټخافيش ربك كريم متقلقيش
هتفت والدتها
_حصل اي يا بنتي طمني قلبي عليك
ردت بحنو
_أنا بخير يا أم زينة بخير ادعيلي بس وإن شاء الله خير
في منزل المحمدية بالصعيد 
كان الحاج محمد يتحدث مع الحجه زهرة في أمور زواج قمر ليقول بشرود 
_مش عارف قلقان من الجوازه دي
ردت زهرة بتانيبه 
_ياما قولتلك خلي فيها شويه انوثه خليها تعيش زي باقي البنات حاسة إن البت مشاعرها جافه
رد الحاج محمد 
_لأول مره تفهميني غلط يا زهرتي بالعكس قمر بتتعامل مع يونس كانهم اتنين بيحبو بعض من سنين مشوفتيش لمعه عنيها وهى بتلبس دبلته ولا نبض قلبها اللي كان بينبض باسمه يونس هيطلع حاجات كتير في قمر مدفونه وهى كمان هتبدا تبص لحياتها الشخصية أكتر لما تبدا تغير وتعرف إن في راجل في حياتها اللي خاېف منه بعد الجواز يونس ميقدرش أنه يتاقلم مع الوضع خاېف يكسرها يا زهرة وأنت عارفه لو اتكسرت بتكون مش قمر بتكون شمس تسيح اي حاجة تقرب منها مش ټحرق بس
هتفت بهدوء 
_ربنا يهدي سرهم يارب
هتف الحاج محمد 
_فكريني اعدي بكره على الحاج محمود نتفق هنعمل اي في الفرح
تمتمت بحنو 
_حاضر
في المساء تحديدا في المستشفى كان يونس يبدل ثيابه حتى يغادر المستشفى ويتجه إلى
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 22 صفحات