الأحد 24 نوفمبر 2024

قصة جديدة بالغرام قلبي تغني بقلم سعاد محمد

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز


بدلال ومزح 
طار فى الهوا شالي
أكمل عليها قائلا 
يا جدع.. تمام هطلب ديلفيري 
هللت بيديها بظفر ثم توجهت نحو الحمام قائله 
بس شدد عليهم الأوردر يوصل بسرعه عشان أنا ھموت من الجوع
ضحك مازح 
إنت مش محتاجه شاور إنت محتاجه لرشاش الميه اللى فى مغسلة العربيات عشان يشيل الغبار اللى على وشك ده

ضحكت دون رد وهى تغلق باب الحمام بوجهه.
بعد قليل خرجت من باب غرفتها بعد ان سمعت صوت قرع جرس الشقه بدقائق 
تسألت الديلڤيري وصل 
تبسم وهو ينظر لها كل شئ بها يزيد إفتتانه بها حتى وهى ترتدي تلك العباءة المنزليه الحريريه التى تكشف جزء صغير من ساقيها كذالك بثلث كم تصف انوثتها جيدا ليس هذا فقط بل شعرها الرطب من بقايا أثار المياة عليه وفرشاة الشعر التى بيدها اغمض عينيه يتنهد مبتسم 
الأوردر وصل ومرتب شهرين قدام كمان طار إعملى حسابك الفتره الجايه هنعيش فى حالة تقشف
ضحكت ببساطه قائله 
وليه نعيش فى حالة تقشف شقة طنط لبني على أول الشارع ننقل مقر إقامتنا هناك
ضحك بتوافق قائلا 
فكرة عظيمة على الأقل ماما نفسها فى الطبيخ هايل عكس ناس بتتعمد إفساد الطبخه على شعرة ملح 
تباهت بذكائها فى البدايه ثم لم تهتم بتلميحه قائله 
انا معرفش ليه ماليش نفس فى الطبيخ والطبخه بتبوظ مني على تريكه صغيره
ضحك قائلا 
تريكه صغيره عالعموم كفايه رغى وتعالى ناكل قبل الاكل ما يبرد ونضطر نسخنه وممكن تحرقيه ويضيع المرتب عالأرض
ضحكت وهى تقترب منه تأخذ تلك الاكياس وتوجهت بها نحو المطبخ قامت بوضعها فوق طاولة السفره الصغيره وإنتظرت للحظات حتى جاء خلفها قائلا بمرح 
أوعى تكوني إتفجعت ونسفت الأكل عارف إنك مفجوعه ومع ذلك جسمك كله حته صغيرة قد كده يادوب قد دراعي.
ضحكت وهى تجلس خلف الطاوله قائله 
تمام يبقى كده نقسم الاكل كل واحد حسب جسمه وبما إنى حجمي صغنن أخد الاكتر إنت كفايه عليك كده
ضحك مستمتعا وهو ينظر الى قطعة الطعام الصغيره التى وضعتها أمامه ورمق نصيبها قائلا 
الأكل بمرتب الشهر كله وفى الآخر اخد نص ورك
وضعت القليل امامه قائله 
لاء كده كتير عليا كرمك زايد أوي
ضحكت وبدأ الإثنين بتناول الطعام وسط حديث مرح بينهم الى أن أنتهوا إضجعت بظهرها على المقعد تقول 
الحمد لله شبعت انا كنت جعانه أوي
نظر لها مبتسم يقول 
ما لازم تشبعي انا لو كنت جبت شغاله تنضف الشقه مكنتش هتكلفني نص تمن الديلڤيري اللى نسفتيه
ضجرت بمرح قائله 
فين اللى نسفته قدامك بقية الأكل أهو يكفينا عشا هقوم أستريح ساعتين بعد هدة حيلى دي عشان المسا بفكر أشتغل على بحث فى دكتور رخم كده فى الجامعه مش مراعي إننا فى آخر سنه فى الجامعه والمفروض يسيب ذكرى حلوه له
ضحك قائلا 
اكيد الدكتور ده عنده نظره ثاقبه وعاوز يخرج دفعه متميزة زيه
ضحكت وهى تقول 
خلاص شيلت باقى الأكل فى التلاجه ينفعنا للعشا هروح اخد وقت مستقطععشان أسترد الباور من تاني
ضحك على حديثها بعد أن غادرت لفت نظره فرشاة الشعر التى فوق طاولة المطبخ تذكر أنها كانت بيدها أثناء أخذها أكياس الطعام منه إلتقط الفرشاة وقرر الذهاب لها بنفس الوقت حين دخلت الى غرفتها نظرت نحو مرآة الزينه قائله 
اما ألم شعري بدل ما أهو منكوش كده
أنا وعدتك إنى مش هتمم بقية جوازنا غير برغبتك ينفع أتراجع فى وعدي
رايح فين 
تبسم سائلا 
مجاوبتيش سؤالي
إنت جاوبت سؤالك ينفع تتراجع فى وعدك
حاول هو الآخر مراوغتها رفع وجهها بسبابته ينظر الى عينيها قائلا 
مفهمتش ردك
رفعت عينيها ونظرت لعينيه قائله 
أظن حاسس بنبضات قلبي هى ردي عليك
تبسم وهو يزيح خصلة شعرها المتمرده قائلا بتملك 
بحبك يا كوكيتي
تبسمت بحياء دون رد كان ردها تجاوبها معه بالغرام لتصبح زوجته. 
غرام يغزوا القلب بنغمات عذبه لكن أحيانا يكون هنالك نشازا عابرا. 
بالجامعه تلك الفتاة الوصوليه التى دائما تلقي شباكها على حسين وتقترب منه لكن زادت أفعالها الحمقاء حين كانوا بأحد المواقع بتدريب عملي إدعت عدم الإتزان وانها كانت ستتعرقل وأحتكت بحسين الذى إنتبه لذلك وعاد للخلف بينما أثار ذلك ڠضب كوكي. 
بالشقة بعد وقت ألقت ذاك الكتاب على الفراش جوارها مازال ذاك الموقف يؤثر على عقلها 
نظرت له بغيظ قائله 
وايه اللى هيضايقني كل الحكايه زهقانه عادى جدا بتحصل خلصت شغلك
أومأ لها وهو يصعد ويتمدد فوق الفراش بتثائب قائلا 
أيوه خلصت تصميمات الشركة بكره أسلمها
طب كويس 
هكذا قالت ثم جذبت كتبها قائلة 
هطلع انا اكمل مذاكرة بره وأسيبك تستريح تصبح على خير
من طريقتها شعر أن هنالك ما يضايقها فعلا جذبها من عضد إحد يديها قائلا 
فى ايه يا كوكي مالك حاسس إنك زى اللى مضايقه مني وبتهربي مني من وقت ما رجعت للشقه
ردت بعصبيه 
وههرب منك ليه
قاطعها وجذبها عليه لتبقى على صدره ونظر الى عينيها اللتان تتلألأ الدمعه بهن قائلا 
كوكيتي أيه اللى مضايقك مني أكيد مش البحث اللى طلبته منكم فى الجامعه.
نظرت له قائله 
من فضلك سيبني عاوزه أكمل البحث مش عاوزه
أسمع كلمتين ملهمش لازمه
ضحك قائلا 
كوكيتي أيه اللى مضايقك أوي كده
قامت بوكزه فى كتفه بمراوغه قائله 
إنت عاوزني أضايق بدون سبب
كوكيتي مش بتعرف تخبي اللى ڤى قلبها بيظهر بسرعه
وكزته بكتفه بقوة وإعترفت 
أيوه مضايقه منك بسبب البت الملزقه اللى عامله زى الازقه طول الوقت بتحاول تظهر نفسها إنها العبقريه قدامك وحركاتها غبيه ومفقوسه وكل الدفعه واخده بالها من حركاتها دي
تبسم بمراوغه سائلا 
حركات أيه دى
نظرت له پغضب طفولى قائله 
بطل مراوغه إنت فاهم قصدي كويس
ضحك قائلا 
لاء مش فاهم وضحي أكتر
إغتاظت قائله بتحذير 
حسين
نظر لها قائلا 
قلب حسين وعقل حسين وعيون حسين اللى مش بتشوف غيرك
تبسمت لكن سرعان ما قالت بتحذير
البت دي حقيره ونواياها حقېرة زيها
تبسم حسين بمراوغه سائلا 
وأيه هى نواياها
وضعت يدها على قلبه قائله 
ناوياها توصل لده
تبسم قائلا 
تبقي غلطانه وبتجري ورا سراب لان ده مغرم بده
أنهى قوله بوضع يده فوق قلبها وسأل 
بس مش عارف ده مغرم بيا ولا
قاطعته حين عانقته وقبلت وجنتة قائله 
أنا مغرمه بيك يا حسين 
كان هذا الإعتراف الذى أذاب القلب لتمر عدة أشهر ويأتى يوم التخرج كان يجلس بين منصة الأساتذة إبتسم حين نطق إسمها ونظر لها برداء التخرج لكن صوب نظره الى بطنها المنتفخة التى تظهر حملها بوضوح كان يشعر بفرحه غامره كذالك هى نظرت له وتبسمت بإمتنان هو ساعدها كثيرا بالفترة الاخيرة أرسلت العيون نظرات معها نغمات رقيقه وتلقت التهانئ من الاساتذة على أنها زوجة زميلهم المتفوقة التى يفتخر بها
عودة 
عادت من ذلك على يد حسين الذى وضعها فوق يدها مبتسم يقول 
سرحانه فى أيه
تبسمت له قائله 
مش سرحانه انا مبسوطه أوي وبفتخر بيك
تبسم لها قائلا 
تبسمت له بدلال
ليلا فتح حسين باب الشقه كانت شبه مظلمة تنهد بسأم بالتأكيد بسبب تأخيرة نامت كوكي ذهب نحو غرفة النوم بإرهاق فتح باب الغرفه وقف مذهولا بل معجب ومتعجب دخل وأغلق الباب خلفه عيناه تتشرب من تلك التى ترتدى ثوب زفاف زواجهم اصبح أمامها وقال 
مش ده هو نفسه الفستان بتاع ليلة جوازنا
رفعت يديها حول عنقة قائله بدلال 
هو بصراحه أنا كنت محتفظة بالفستان وكنت بعت لتيتا وبعتته ليا هنا من فترة وشايفه إن النهاردة أفضل
ليلة ألبس فى الفستان ده بس فى فرق ليلة جوازنا إنت
 سيبتني الليله مش هتبعد عني
تبسم وهو يضم خصرها بين يديه مقبلا وجنتها قائلا
بحبك يا كوكيتي
تبسمت بدلال قائله 
بتحبني بس
تمت بحمد الله 
الكاتبة سعاد محمد سلامه

 

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات