رواية راائعة للكاتبة سوما مكتملة لجميع فصول ( جنة الظالم )
لا إراديا.. نظر لجواره وجدها غافيه شعرها يغرق وسادتها ويخفى وجهها.
تعالت انفاسه يبتسن بحب وسعادة وهو يتذكرها كيف كانت ليلة امس تلك الصغيره الفاتنه.. وكيف استطاعت الاطاحه بعقله كليا بعد اكتشافه لها وأنها رائعه فى الأحوال والجوانب.
مد الخشنه يده يزيح شعراتها من على ملامحها الرقيقه التى عشقها.
ظل يعبث بشعراتها بلا ملل حتى فتحت عينها بتشوش... ثانيه واخرى.. ثلاثة ثوانى حتى بدأت تستوعب... أين هى وماهو وضعها... خصوصا وهى تشعر وترى يده على وجهها.
انتفضت جالسه
تغطى جسدها كله بشرشف الفراش ترمش بأهدابها.
هدأت انفاسها قليلا وقد تذكرت وهو اكمل ايوه.. إحنا اتجوزنا إمبارح.
رمشت بأهدابها مجددا ثم قالت بصوت مبحوح
نظر الكل لبعض بصمت لتبتسم غاده بشماته قائله مش عارفين والله يا عمى... من امبارح مش باين لها أثر.. الصدمه يا حرام كانت كبيره... خاېفه والله تكون عملت فى نفسها حاجة بفكر اقوم اروحلها اتطمن عليها.
اتسعت أعين غاده تتميز غيظا وهى ترى نهله تسير بزهو برأس مرفوع تنقر بكعب حذاءها على الأرض يقطع صمت المكان من رناته.
تنظر باعين الكل كأنها تقول ياجبل مايهزك ريح
تتقدم بخطوات متزنه... كأنها مخططه لكل خطوه... مخططه لما هو قادم ايضا... تقسم الا تظل ضحيه كثيرا... الى هنا وكفى.
وتهانى أيضا.. كانت تتابع كل شئ بترقب وزهول.. بالتأكيد لم تحب نهله يوما فهى كانت تقارن حالها بها دوما فى السابق حينما كانت زوجة سليمان وحدها.
اما الآن فقد جاءت تلك الحقيره جنة.. ابنة عمها الصغيره واخذته على الجاهز ودون اى عناء.
كذلك كانت فريال تتابع ما يحدث لجواره ماهر وابنيته وزياد أيضا... الكل مندهش من قوتها.
لكنه يفضل الصمت وتهدئة الاجواء قليلا لا يريد اى مشاكل او زوبعه يمكن ان تثار هذه الأيام... وأيضا كى يهنئ ابنه بأول ايام عرسه.
جلست تشعر بانظار الكل تخترقها تعلم ما يدور بخلدهم لكن وكما قررت... فليذهبوا للچحيم جميعا وأولهم ذلك الظالم... القادم لها. أيامها فى هذا المتحف معدوده...لكن كما فكرت.. لا بأس من الإستفادة من نفوذهم وسلطاتهم قليلا.
ابتلعت طعامها بصعوبه عقلها يردد جمله واحده مر الكثير وما بقى غير القليل
لتنفض يدها عن الطعام وتمسحها فى منديل السفره وتنهض قائله بلباقتها المعتاده بالهنا والشفا... عن اذنكوا.
تحدث شوكت بهدوء يسأل رايحه فين يابنتى.
جاوبت كاذبه شوبنج.. شوبنج مع واحده صاحبتى.
شوكتوجوزك عارف
ابتسمت تجيب بثقه واحب مرفوع تفتكر هو فايقلى اصلا يا عمى... سيبوا ماتشغلوش بيا هو دايما كان بيسبنى على راحتى وعمره ماخنق عليا... عن اذنكوا.
حياتهم بابتسامه سمجه وغادرت تردد بډخلها ولاد كلكوا وتستاهلوا بعض... وانا لازم الحق انفد بجلدى.
غادرت تنوى تنفيذ كل ما خططت له وشوكت ينظر لاثرها بعدم رضا.
اما غاده فتحدثت بتهكم يخرج به مدى غلها وغيظهاههاهه.. قال يعنى البت مش هاممها.. لابسه اخر شياكه وخارجه على سنجة عشره تعمل شوبنج.
لتبتسم فريال تكمل عليها قائلهههههه.. بس هى فعلا حلوه ودايما شيك مش النهاردة وبس يا غاده.
ليكبت الكل ضحكاته وهى تنظر لهم جميعا تشعر بالدونيه تدرك كم هى مكشوفه أمامهم تتجه عينها تجاه ماهر كأنها تتمنى اى رد فعل ينصفها ويرفع رأسها ولكن كما اعتادت عليه صامت ساكت بقلة حيله وعجز.
دلفت نهله بجمالها الأخاذ واناقتها المعهوده داخل ذلك الصرح الكبير والذى لم يكن سوى القناه الفضائيه التى ستعمل بها مذيعه لبرنامج إجتماعى.
ابتسمت بكياسه وهو تتواجه مع مدير القناة يسلم عليها باحترام شديد وحبوراهلا اهلا.. برافو من اولها مواعيدك مظبوطه... اتمنى تفضلى كده على طول.
نهله ان شاء الله اكون عند حسن ظنك يا استاذه فؤاد
ابتسم لها بمجامله بعد ردها المقتضب يقول ان شاء الله.. طيب.. النهاردة هنعمل تيست كاميرا.. وشويه ومدير التصوير يكون معاكى.. كمان هتقعدى مع معدين البرنامج... كل ده هيستمر لمدة شهر.. تمام ولا سليمان بيه هيمانع.
ابتسمت بتهكم تسأل