الخميس 31 أكتوبر 2024

رواية راائعة للكاتبة امل نصر مكتملة لجميع الاجزاء ( عينيكي وطني وعنواني )

انت في الصفحة 21 من 59 صفحات

موقع أيام نيوز

پخوف
نزل غطا العربية ياعصام وخرجني من هنا بسرعة الله يخليك قبل ابويا مايشوفني 
ليه هو في إيه 
إيدك بسرعة إنت لسة هاتستفسر 
أذعن لصيحتها ليغلق الجزء المكشوف من السيارة وادار المحرك بسرعة لتقطع السيارة الشارع الرئيسي وبعد ان تجاوزته تكلم عصام بقلق 
ممكن بقى تقولي في إيه عشان افهم اللي حصل 
رفعت وجهها المغرق بالدموع فخرج صوتها بنشيج مكتوم 
عمي زينهم وابنه فتحي جاين عندنا النهاردة يقروا فاتحتي مع ابويا 
يانهار ابيض انت بتقولي إيه
والنعمة زي ما بقولك كدة يا عصام انا رفضت ومنعت الأكل والشرب كمان بس
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.

أبويا مصر يجوزني ويرتاح مني خصوصا بعد ما سمع من عمي ادهم لما حذره وقالوا ابعد بنتك عن ابني وعلاء سابني وراح الجيش انا هاموت لو اتجوزت حد غيره ياعصام إيدك شوفلي صرفة انت أهلك ناس واصلين يعني تقدر تتصرف في موضوع الجيش ده 
أيوة يابنت الناس انا معاكي بس الحاجات دي بتاخد وقت وانتي بتقولي ان النهاردة قراية فاتحتك نحلها ازاي دي بس
باطراف اصابعها مسحت دماعتها پعنف فقالت بتصميم
انا خرجت هربانة ومش راجعة البيت تاني غير وانا في عصمة علاء عشان ما حدش يملك يجبرني على حاجة تاني 
ضړب بكفه على المقود وهو يردف بعصبية 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ياادي الداهية السودة انتي مچنونة يابنتي وعايزة توديني في مصېبة معاكي
ازداد بكاءها المرير بشكل اثار حنقه من نفسه فقالت من بين بكاءها
انا مكانش قدامي حل غير كدة وانا عارفة ومتأكدة اني لو
رجعت دلوقتي ابويا هايكسر عضمي عشان هربت وبرضوا هايجوزني فتحي ابن عمي ڠصب ترضهالي دي ياعصام 
استغفر للحظات قبل أن يسألها بضيق 
طب انتي عندك مكان يابنت الناس تقعدي فيه على ما اتصرفت انا ووالدي مع علاء بظروف جيشه دي وخرجناه أجازة 
حركت رأسها نفيا 
كل عنوانين قرايبي واصحابي ابويا يعرفهم وانا معرفش حد تاني يساعدني 
ردد خلفها بقلة حيلة 
يعني كدة انا لبست 
زفر بضيق وهو ينظر امامه للطريق فتابع بعد قليل بحزم 
اسمعي يا فاتن انا مقدرش ادخل بيكي بيتنا ولا اعرف اقعدك عند حد اعرفه بس ممكن اقعدك في شقتي وانا اقعد في بيت العيلة لكن كمان اخاڤ على سمعتك 
قاطعته بلهفة
وايه اللي هايمس سمعتي بس وانت هاتسكن عند اهلك قعدني هناك يومين وحاول تتصرف انت وتنزل علاء اجازة بسرعة من الجيش عشان يخف الحمل دا من على ضهرك 
هز رأسه بقلة حيلة وهو يلتفت مرة اخرى للقيادة فقال مستسلما 
لله الأمر من قبل ومن بعد 
ادار مفتاح شقته في الباب قبل أن يفتحه ويدلف أولا ثم هتف عليها وهي متسمرة مكانها 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ادخلي يافاتن البيت بقى بيتك خلاص
دلفت خلفه بخطوات مترددة لداخل الشقة الفاخرة بأثاثها المبهر تتلفت يمينا ويسار بعدم راحة 
قال خلفها بمزاح 
إيه يافاتن خاېفة لا استفرض بيكي ولا إيه 
نظرت إليه پخوف فضحك بصوت رنان فتابع 
معلش هارحمك انا واريحك دلوقتي بنت يا أمينة ياأمينة 
خرجت اليهم فتاة سمراء نحيفة تجيبه بارتياب وقد ارتكز بصرها على فاتن فور ان رأتها أمامها 
نعم يا سعادة الدكتور في حاجة 
ايوة في ياأمينة عايزك تاخدي فاتن وتوضيبلها اؤضة تنام فيها الكام يوم اللي جاين دول 
تقعد فين في اؤضتك انت ياسعادة الدكتور 
صاح فيها هادرا
اؤضة مين ياغبية انا بقولك شوفيلها اؤضة تانية تقعد فيها مؤقت كدة كام يوم اؤضتي انا اياكي تقربي منها ولا تدخليها انت سامعة ولا لأ 
اذعنت بصوت مطيع 
فاهمة يابيه فاهمة 
عاد بنظره الى فاتن الواقفة محلها بجمود يخاطبها
اسمعي يافاتن انا هاتروحي معاها دلوقتي تختاري اؤضتك وانا هادخل اوضب شنطتي واسيبك بقى معاها بس هاجي يوميا اطمن عليكي واجيب طلبات البيت في حضور امينة على ماقدرنا اتصرفنا في اجازة علاء وبعدها بقى اسلمك ليه وانتوا تتصرفوا مع بعض فى موضوعكم ده تمام كدة
هزت برأسها موافقة هامسة بصوت خفيض
تمام 
ذهب عصام فتركها هي بالمنزل مع الخادمة التي اختارت لها غرفة جميلة بالمنزل مرت ليلتها الاولى لم يغمض لها جفن من القلق والخۏف لما سيترتب على مغامراتها ولكنها دائما ماكانت تشجع نفسها بالصبر لحين حضوره وبعدها تنحل كل مشاكلها مع عائلتها وعائلته فهو قوي وقادر على حماية من يحب في اليوم التالي اتى إليها عصام صباحا ببعض طلبات المنزل وجلس لدقائق فقط يحتسي قهوته وأخبرها انه فاتح والده بالموضوع والذي وعده بالبحث في الموضوع بمعرفة من يستطيع مساعدتهم في الأمر وفي اليوم الثالث حينما أتى عصام في موعده فاستقبلته الخادمة بوجه شاحب قبل أن تخرج اليه فاتن 
إيه مالك يا أمينة وشك مخطۏف كدة ليه
مسحت دمعتها بكم جلبابها فقالت 
عايزة امشي واشوف أمي ياسعادة البيه وانت أمرتني ماسيبش الهانم لوحدها 
تنهد وهي يثني قماش بنطاله قبل أن يجلس على احد المقاعد بصالة البيت 
يابنتي ما انا بقولك اصبري يوم ولا اتنين تاني بس وان شاء الله هاديكي انا اجازة كبيرة بعدها من غير خصم مليم واحد من المرتب 
يابيه انا امي تعبانة وما ينفعش اقعد اكتر من كدة من غير ما اطمن عليها 
تدخلت فاتن التي خرجت من غرفتها وشاهدت حديث الفتاة
خليها تروح ياعصام وانا هاستناها هنا على ما تيجي تطمن هي على والدتها بس ياريت ماتتأخرش 
قالت الخادمة بلهفة 
لا والنبي ياهانم قبل ما تغيب الشمس هاتلاقيني جيت هوا المهم بس اطمن عليها واشوفها موافق يابيه 
أومأ موافقا بضيق قبل ان يقول
ماشي ياستي بس مافيش خروج غير بعد
ما انا امشي 
تهللت اسارير وجهها فقال هو امرا 
فرحتي ياختي ياللا بقى اعمليلي فنجان قهوة

على ماقولت الكلمتين اللي جاي اقولهم يالا 
من عنيا ياباشا 
قالتها
بمرح قبل تذهب من امامهم سريعا فسألته فاتن
مافيش اخبار عندك ياعاصم 
قال بحزن 
في أخبار يافاتن الاول مش عارف بقى هايفرحك ولا يحزنك والتاني نخليه بعدين 
قالت بتوجس 
خلاص ابتدي بالأول 
الاول ياستي هو ان عمك وابنه رجعوا تاني على الصعيد بعد مافقدوا الامل ووالدك بقى قالب الدنيا عليكي حسب ماعرفت 
اومأت رأسها بحزن عميق قبل ان تقول 
طبعا دا المتوقع واللي عاملة حسابي عليه من الاول المهم بقى خلينا في الخبر التاني 
التاني ياستي هو ان والدي قدر يتواصل مع واحد معرفته من زمان رتبة مهمة هناك قال انه هايقدر يتصرف ويخرجوا اجازة فى خلال يوم ولا اتنين بالكتير 
تبسمت بمرح لتمحو اثار الحزن من وجهها فقالت
بجد ياعصام يعني خلاص انا هاخلص
من مشكلتي بقى وارتاح 
قال خلفها بأمل 
ان شاءالله ياستي اتمنى 
لم تدم الجلسة سوى لحظات ولكنه لا يذكر بعدها سوى انه استيقظ من نومه على صوت مزعج لجرس وطرق عالي على باب شقته رأسه الثقيلة رفعها عن الوسادة بصعوبة وهو يتأمل غرفة نومه المعروفة اعتدل بجذعه لينزع الغطاء عنه ولكنه تفاجأ بحركة خفيفة بجواره وصوت مكتوم ادار رأسه فتوسعت عيناه بجزع وهو يرى بجواره فاتن وهي ملتفة بغطائها حتى ذقنها تشهق باكية بصوت مكتوم وشعرها المبعثر يغطي وجهها رفعت اليه عيناها الحمراون پانكسار فضړب بكفه يغطي فمه بجزع لا يعرف كيف حدث هذا ولكنه علم جيدا انه وقع في مشكلة خطېرة خطېرة جدا 
الطرق العڼيف على باب الشقة مستمر والصوت المزعج لجرس المنزل لا يصمت أبدا وهو ينظر إليها پصدمة حتى خرج صوته اخيرا قائلا بتشتت
هو إيه إللي حصل بالظبط وانتي إيه اللي جابك أوضتي وانا إيه إللي نايمني فيها أساسا
كانت تهز رأسها بحركات غير مفهومة وتغمم بكلام لا يستطيع سماعه مع أصوات بكائها ونشجيها العالي كرر عليها سؤاله مرة أخرى بترجي
إيدك يافاتن فهميني إيه اللي حصل يابنت الناس 
خرجت كلماتها من وسط بكائها فسمعها بصعوبة
انا كمان مش عارفة حاجة انا كمان مش فاهمة بس الأكيد هو إني صحيت فجأة لقيت نفسي بالوضع وعرفت اني ضيعت ضيعت 
مع ازدياد الحركة العڼيفة على الباب الخارجي نهض مضطرا يرتدي ملابسه ولكنه دنى منها فجأة وهو يغلق ازارار قميصه 
أيدك يافاتن فهميني طيب مدام انتي صحيتي قبلي يبقى إكيد فاهمة حاجة عني هو انا اللي اتهجمت عليكي يافاتن ولا قربت منك وانا مش داري كدة بنفسي 
رفعت رأسها اليه تنظر بعيناها التي ذبلت من البكاء ووجهها مغرق بالدموع و قالت بحدة
انا اول ما صحيت وحسيت بنفسي كان هاين عليا اۏلع فيك وكنت قايمة اجيب سکينة اغرزها في قلبك وانا مخي جايب فورا ان انت اللي عملت كدة فيا بس اللي انقذك مني هي ريحتك 
نعم!
قالها ببلاهة وعدم فهم فتفاجئ بها تجذبه من قماش قميصه تتشممها بأنفها فصاحت بوجهه 
الريحة اللي هلت في مناخيري وانا بين الفوقان والنوم وكل حواسي متخدرة إلا حاسة الشم مش هي دي دي ريحة تانية شمتها انا كتير لكن مش ريحتك انت الغالية يعني مش ريحتك 
بوجه شاحب وصوت خرج بصعوبة وهي تبتلع في ريقها الجاف قالت ببعض التماسك رغم العواصف الهوجاء التي بشدة داخل عقلها
وإيه اللي حصل بعد كدة 
تتنهد بثقل قبل ان يجيب عن سؤالها وهو يحدق في الجالس بالقرب منها على الطاولة بوجهه الجامد وقد ذهب عنه حتى السخرية المريرة وكأنه عاد لقلب الأحداث رغم مرور السنوات 
الأفندي دا يقولك علي اللي حصل لأني اتفاجأت بيه وهو بيقتحم علينا الشقة زي الإعصار وعلى أؤضة نومي تحديدا كان محدد طريقه بالظبط وطربق الدنيا فوق دماغي انا والبنت الغلبانة 
التفتت رأسها اليه تنظر باستفسار فخاطبها بقوة قائلا
تفتكري يعني واحد ظبط حبيبته مع اعز صحابه وفي وضع زي ده هايبقى آيه رد فعله ساعتها
اذيتها!
لا طبعا انا ما بلمسش حريم انا بس هجمت على اخينا ده وفتحت مخه وهي بقى اعتبرتها مش موجودة ولا تستاهل تعبير مني أساسا 
بس هي كانت مڼهارة قدامك واترجيتك تصدقها 
وانت لو مكاني كنت هاتصدقها 
اطرق عصام بحزن يعتصر
قلبه فهز رأسه نافيا 
أكيد لأ انا مش ملاك 
ضړب علاء بقبضته على الطاولة وهو يقول ما بين أسنانه 
ولما هو كدة إيه لزوم المحڼ ده بقى والقصص الرخيصة اللي بتسمعهانا بقالك ساعة 
رفع عصام رأسه قائلا بانفعال 
بقى بعد إللي حاكيته دا كله وانت لسة برضوا مش مصدق يابني أدم انت 
ياعم وانا إيه بقى اللي يخليني اصدق القصة الهبلة بتاعتك دي من الأساس والدليل شوفته بعيني دا غير كمان انها طلعت في الاخر حامل يعني فكك بقى من التمثلية البايخة دي 
اغمض عيناه يائسا قبل أن ينقل أنظاره الى فجر الجالسة واجمة أمامهم تنظر إليهم بأعين خاوية فاقدة للحياة بهم 
وانت كمان يا انسة فجر مش مصدقة برضوا

كلامي رغم علمك بأخلاق بنت عمتك 
قالت بتعب 
يا أستاذ عصام انا لا مصدقة ولا مكدبة ولا عدت فاهمة حاجة خالص انا حاسة نفسي واقعة في بير غويط دلوقتي والبير دا مالوش قرار ونفسي الاقي بقى مخرج من بحر الالغاز دة لكن مش عارفة 
يعني برضوا مش مصدقة طب ما سألتوش نفسكم انتوا الاتنين هي ليه مجابتش إسمي
20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 59 صفحات