رواية ماسة وساجد كاملة للكاتبة منال عباس
...إن بعض الظن اثم ....ظلمتك يا بنتى وذهبت لتحضير الفطور ...
صعد ساجد إلى حجرته وفتح الباب هذه المرة
دون أن يطرق الباب ...ليجد ماسه غارقه فى النوم
نظر إليها نظرة مطوله ...فكم هى جميله تلك الفتاة
بشعرها الاصفر الناعم ..أخذ نفس عميق وذهب إلى الدولاب وأخذ ملابسه ..ودخل لأخذ شاور ....
فى البلد
سعيد فى ايه ...على الصبح ...
سميحه الخدم تحت كلهم بيتكلموا عن بنت اخوك اللى ڤضحتنا ...
سعيد انا كلفت ناس يدوروا عليها ..بس تظهر وانا اللى ھڨتلها بايديا ..قليله الربايه ..ماكنش عشمى فيها تحط راسنا فى الوحل
سميحه طب شوف هترد على كلام الناس بايه
سعيد هقول أنها سافرت مع احمد علشان دراستها هى كمان ..بعد ما كتبوا الكتاب ..
سعيد انتى ناسيه أنها شرفى هى كمان ..واى كلمه عليها هتدمرنا كلنا ...ثم ممتلكاتها دى والعز اللى انتى عايشه فيه ملكها هى واختها ...ولا انتى ناسيه
سميحه هو دا وقته ...ثم لولا أنك كنت بتراعى الأرض والمحاصيل ...كان اخوك ماعملش الثروة دى
سعيد قومى ...اما اشوف الدنيا وصلت لايه
واتصل على أحد الأشخاص
سعيد وصلت لحاجه
الشخص فى واحدة شافتها ركبت تاكسي من على الطريق العمومى ...بس طبعا محدش يعرف راحت لفين
سعيد اعمل المستحيل ..البت لازم ترجع
الشخص امرك يا حاج ..بقلم منال عباس
عند أحمد
بروك Hi my name is Caroline I study here
What is your name and what country are you from?
هاى اسمى بروك ادرس هنا
ما اسمك ومن اى دوله انت
احمد My name is Ahmed from Egypt..I came to prepare for my PhD
اسمى احمد من مصر ..اتيت لتحضير الدكتوراة
Wonderful..I love Egyptians so much..we will be friends
رائع ..احب المصريين كثيرا ..سوف نكون اصدقاء
احمد Ahmed You seem nice... I would like to invite you to a coffee and we can talk for a while
احمد يبدو انك لطيفه ...ينفع اعزمك على قهوة ونتحدث لبعض الوقت
بروك Sure..that makes me happy
عند ماسه
طرقت فاطمه الباب ... لتستيقظ ماسه
ماسه ادخل ..
فاطمه صباح الخير حبيبتى ...عامله ايه
ماسه الحمد لله ..بس رجلى بتوجعنى اوووى
فاطمه معلش ربنا يشفيكى ...ساجد بيه أمر اجيب لكم الفطار هنا ...بقلم منال عباس
ماسه معقول دا اصلا مش طايقنى...علشان البرص ..كان كبير اووى يا دادة وانا خۏفت منه ..
فاطمه بضحك وساجد بيه پيترعب منهم ..من وهو صغير ...بېخاف منهم ..على خروج ساجد من الحمام ..
فاطمه الفطار هنا يا بيه ..اسيبكم انا وخرجت بسرعه ...
ساجد رجلك عامله ايه دلوقت
ماسه بتوجعنى شويه ...
ساجد طب افطرى وخدى علاجك ...وحمل الصينيه ووضعها أمامها على السرير...
ماسه انا اسفه تعبتك ...
ساجد مفيش مشكله ..وبدأ فى تناول الطعام دون النظر إليها ...
ماسه فى نفسها هو الراجل دا بيتحول ولا ايه ...
وبدأت فى تناول القليل من الطعام ....
ليسمعا سويا طرق الباب ليكون الطارق ......يتبعمعذبي بقلم منال_عباس
البارت الرابع
بينما كلا من ساجد و ماسه يتناولان الإفطار ليسنعا سويا طرق الباب وكان
القادم هو مروان
ساجد ادخل ..
دخل مروان واندهش لوجود ماسه فى سرير ساجد
مروان اوبا ...ايوا بقي وبصوت هامس فى إذن ساجد ...وعامل نفسك پتكره الستات ..اه يا خلبوص
ساجد انت بتقول ايه ..انا ..ولم يكمل ليقاطعه مروان مش هاخد من وقتكم كتير انا جاى اطمن
على رجل الانسه ماسه
ماسه بتوجعنى اوووى ....
كشف مروان عن قدمها الغطاء فتضايق ساجد
ساجد انت هتعمل ايه
مروان ايه يا عم أهدى شويه ...انا بس هشوف شغلى ....وبدأ بمعاينه قدمها ..
مروان انا هزود ليكى عدد الكريمات والمساج اهتمى بالمواعيد والراحه التامه ونظر الى ساجد بابتسامه ..وبلاش شقاوة ..وانتى تخفى بسرعه
اسيبكم انا بقي
ذهب ساجد وراءه ليوضح له الأمر ولكن مروان تحدث
مروان بما انك عندك حبيبه ..ما تخلى عندك ډم ..وتترك كاميليا ليا ...انت عارف انى بحبها ..بس بسببك هى مش حاسه بيا
ساجد يعنى عايزنى اعمل ايه يعنى ..كاميليا مش اكتر من اخت ليا ..
مروان طب انا عندى
فكرة ..اعتقد لو جيبت القمر اللى معاك دى يوم حفله عيد ميلاد كاميليا ..وقتها كاميليا هتفهم أن مفيش امل ...بقلم منال عباس
ساجد اجيب مين ..انت بتقول ايه ...
مروان يا ابنى اعمل معروف فى صاحبك ..ولا انت عايز تكوش على كل الحلوين ...
ساجد غور يا مروان ..انا مش ناقصك ...
مروان بضحك حقك مستعجل تكون مع القمر
وجرى بسرعه من أمامه قبل أن يضربه ...
ساجد ايه اللى بيقوله دا ..ثم ماسه ..وصمت قليلا
ف ماسه فى الحقيقه رائعه الجمال ....
دخل إلى الحجرة ليجد ماسه تستند على الحائط وتحاول أن تمشي ...وكادت أن تقع ليجرى عليها بسرعه ليسندها ..
ساجد كنتى رايحه فين ..مش قالك ممنوع الحركه
ماسه باحراج انا حاسه انى سببت ليك سوء تفاهم مع دكتور مروان ...لو سمحت ساعدنى ..امشي من هنا ...
ساجد هتروحى فين
ماسه مش عارفه..ساعدها ساجد بالجلوس حتى جلست على الكنبه
ساجد انتى حكايتك ايه يا ماسه ..وفين اهلك
ماسه پانكسار ماليش أهل ..غير اختى صبا .وبدأت فى البكاء ..لم يتحمل بكائها ف نقطه ضعفه أن يري أحدا يتيم ويتذكر نفسه عند ۏفاة والده ..يحتضنها
كى تهدأ
ساجد أهدى يا ماسه ...انا جنبك ..عايزك تحكيلى كل حاجه عنك ...ماسه وهى تحاول أن تخرج من بين أحضانه ..
ساجد آسف مش قصدى حاجه قصدت اهديكى
بدأت ماسه تقص حكايتها ولكنها فضلت أن لا تخبره عن علاقتها ب احمد ابن عمها وما حدث لها معه
عند أحمد
فى الجامعه ..بدأ الدراسه وكانت بروك تلازمه فى كل شئ وتهتم به ...وبكل شئ يخصه ...مما أنساه
ان يسأل عن أسرته وعن ماسه ...وقد شعر بالانجذاب نحو بروك ..فهى متفتحه فى علاقتها به ...وساعدته ..على تخطى جميع الصعوبات التى واجهته فى الغربه ....بقلم منال عباس
مرت الايام على أبطالنا ..واليوم عيد ميلاد كاميليا
فى فيلا شاكر المنفلوطي
شاكر المنفلوطي جد ساجد ..وكاميليا وعمر
يبلغ من العمر 70 عام يتمتع بصحه جيده ...وذو هيبه ورأى وخبره فى الحياة العمليه ....له كل الاحترام لدى الجميع ....ف ساجد يشبه جده شاكر فى الطبع والملامح ....يحبه ساجد كثيرا فهو والد والده ودائما كان والده مرتبط به ....مما زاد صله ساجد بجده ..على عكس علاقته بوالدته..
التى تزوجت بعد رحيل والده من عمه مصطفى والد كل من عمر وكاميليا ....
تجمع الجميع لعمل حفل كبير لتلك المدلله كاميليا
اتصلت كاميليا على ساجد
كاميليا الو ....فينك يا ساجد
ساجد ايوا يا كاميليا ...فى حاجه
كاميليا معقول يا ساجد نسيت ان النهارده عيد ميلادى ...
ساجد اه معلش يا كامى ...هديتك موجودة بس انا ...
كاميليا مش هقبل اى عذر يا ساجد وهديتى هى وجودك ...ثم كلنا هنا من الصبح بدرى ..يلا عايزين نقعد كلنا مع بعض بلاش نضيع اليوم
ساجد خلاص ..يا كامى ..جايلك ...
جلس ساجد على الكرسي وهو متضايق لتذكره ما حدث بالأمس ....
فلاش بااااااااااك
فاطمه انت جيت يا ساجد بيه ..احضرلك الغدا
ساجد اه ياريت يا داده ...هاخد شاور سريع على ما تخلصى ...ثم نظر حوله ...اومال فين ماسه ...
فاطمه البنت يا حبة عينى ..ما صدقت أنها بدأت تمشي على رجلها شويه ...خرجت تدور على شغل..
ساجد تدور على شغل ليه ...
فاطمه هى مكسوفه أنها قاعدة معانا ...كمان يا سيدى من غير زعل ..هى حاسه انك مش طايق وجودها ..
ساجد هى قالت ليكى كدا
فاطمه لأ ..مش بالظبط ..انا قولت ليها أن هكلمك حضرتك تشوف ليها اى شغلانه ...بس ..هى أصرت تخرج تدور على شغل ..
ساجد بضيق طب ..لما ترجع عرفينى ...
وصعد إلى حجرته ..أخذ شاور ولا يدرى لما يشعر بهذا الضيق ...
نزل للاسفل ....حيث وضعت له فاطمه الغداء ...
وبينما هو يتناول الغداء ..رن جرس الباب وفتحت فاطمه لتجد ماسه ممزقه الثياب ...وتبكى باڼهيار ...
فاطمه بفزع مين عمل فيكى كدا
قام ساجد من مكانه ليجدها ممزقه الثياب
ساجد اتركيها يا دادة وروحى انتى
وامسكها ساجد بقوة واجلسها على الكنبه
ساجد كنتى فين يا ماسه ..ومين عمل فيكى كدا
نظرت له ماسه
بدموع ..وبصوت متقطع ..كنت بدور على شغل ...
ساجد ومين طلب منك تدورى على شغل
ماسه ما انا مش هفضل عاله على حد ...
ساجد وانتى بتعتبرينى حد ...
نظرت له ماسه ..ولم تنطق ..
ساجد ردى عليا ...ولا عجبك شكلك كدا ...ردى ولا انتى مش بتحبي
تعيشي الحياة النضيفه ....وأمسك ملابسها الممزقه ...واضح أن
دى حياتك ..اللى بتحبيها ....
اڼصدمت ماسه من حديثه
ماسه كتر خيرك ....وهمت أن تخرج ...
ساجد الوقت اتأخر خليكى لبكرة ..وعم حسين يوصلك مكان ما تحبي ...واظن احنا عملنا معاكى اللازم مقابل الحاډثه
ماسه لا شكرا ..مفيش لزوم ...
ساجد قولت الصبح ابقي امشي ..واتفضلى روحى غيرى القرف اللى انتى لبساه دا ...جيبت ليكى ملابس كتير ..اعتبريهم هديه ...وتركها وصعد لحجرته ..يكسر كل شئ حوله ..
فهو لا يريد أن يتعلق بأحد ويتركه ...
ساجد ما تخلقتش اللى تتحكم فى ساجد المنفلوطي .....بقلم منال عباس
عودة من الفلاش
نظر ساجد إلى ساعته وجدها قد تجاوزت العاشرة صباحا ...جن جنونه
ساجد الوقت جرى ازاى ..وذهب لحجرة ماسه ليطمئن أنها لم تغادر ...ولكنه صدم حيث كانت الحجرة فارغه ...
نزل بسرعه إلى الاسفل ..ليسأل فاطمه عنها ..
فاطمه مشيت من ساعه كدا مع حسين ...
شعر پألم فى صدره ...فقد أهانها بالأمس ..دون أن يسمع منها اى شئ ..يشعر أنه تسرع ..بكلماته المهينه..فهى ليس لديها أسرة ولا سكن ولا مال يعينها على الحياة ...امسك هاتفه واتصل على حسين ...
حسين ايوا يا بيه ...انا راجع فى الطريق اهو
ساجد وفين ماسه ...
حسين وصلتها ..لمحطه القطر قالت هترجع عند اهلها فى البلد ..هى ملهاش مكان تروح ليه ...
ساجد قطر اللى رايح فين
حسين القطر اللى رايح قليوب ...
اغلق ساجد دون أن ينتظر اى رد وقاد سيارته بسرعه چنونيه ...قد أن بصتدم عدة مرات ..فكان كل ما يهمه أن يجدها بأى طريقه
وصل بعد وقت ..إلى محطه القطار وجد القطار قد بدأ فى التحرك ...لم يفكر حيث قڈف نفسه فى القطار وبدأ جسده يتدحرج بداخله فأصيب وجهه وبدأت أنفه ټنزف الډماء
لم يفكر فى نفسه ..وبدأ فى البحث عنها داخل سيارات القطار ...
حيث وجدها تجلس ...بجانب الشباك والدموع تنزل من عينيها ...
ساجد ماسه ....
نظرت له فى ذهول ..حيث أنفه ووجه و ملابسه والډماء
ماسه ساااجد ...انت هنا ازاى ..ومين عمل فيك كدا ..اقترب منها ودون أن يفكر ..اخذها فى حضنه
وبصوت هامس انا آسف ...
ماسه احتضنته هى الأخرى فلا ملجأ إليها سواه
ساجد تعالى نقعد الناس بتبص علينا ...
ماسه وهى