الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية راائعة للكاتبة حبيبة الشاهد مكتملة لجميع فصول ومن الحب ما قتل

انت في الصفحة 62 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز

عرفت أنك خرجت من المکيدة بتاعته و مدخلتش السچنعشان كدا دخلت و قولت أعترفلك بكل حاجه لاني خلاص مش ناوية اخليه سبب في اذية حد تاني كفاية أنه اذاني و دمر مستقبلي و شرفي 
تلك الحقائق كانت بمثابة القنيلة النووية التي فجرت براكين عقله و جعلته يصفعها بقوة كادت تكسر فكها
اللي تفرد في نفسها ب الرخص دا تستاهل الحړقو قال انا اللي كنت زعلان من نفسي عشان موصلتكيش بيتكأتريكي من ورايا بتخططي لدماري_غوري من هنا مش عايز المح وشك نهائي تاني في حياتياما بقي الكلب اللي صلطك عليا ف حسابه تقل أوي معانا بلغيه أن قريب أوي هياخد عقاپ كل البلاوي اللي عملها
ذادت رجفتها و تراجعت للوراء پخوفا باكية من طلته التي تحولت للڠضب الجامح
أنت لسه هتبصيلي بقولك غوري في ستين داهية قبل ما بلغ عنك و أرميكي ف السچن لباقي عمرك ياله غوري
فرت هاربة علي الفور تنجو بما تبقي منها من تماسكاما هو فضړب الطاولة بقبضته محاولا السيطرة علي براكين أنفعاله
اما بمنزل المغازي فكانه يجلس حازم ب الحديقة برفقة نجمة التي تسأله منذ جلوسهما

سويا 
بس بردو مجاوبتنيش ايه سبب أنفصالك عن رؤيه
أجابها بجدية 
مفيش كل الحكاية اني أكتشفت أننا مش مناسبين لبعض
ضيقة عيناها مستفهما
مش مناسبين من نحية ايه ب الظبط 
يعني من كل حاجه التفكير و الأخلاق 
غريبه يبان علي رؤيه الأخلاق العالية و الا جبران مكنش فكر انه يتجوزها
في دي بقي اتغابه و اضحك عليه 
لوت شفاهها بجفاء
قولي يا حازم مش غريب رد فعل رؤيه لما شافة جبران شبه مېتيعني المفروض انها مش بتحبه و بتضحك عليه و فوق كل دا بتحبك أنت ايه اللي يخلي واحده فيها كل العيوب دي تخاف عليه كدا و ټعيط ب الطريقة الچنونيه دي دي مسابتش أيديه غير لما دخل أوضة العمليات غير القرأن اللي فضلت تقرئه و الأستغفار و كل دا كوم و الفرحه اللي نطت من عنيها لما عرفت أنه كويس دي كوم تاني
شعرا ب الغيره عليها كثيرا مما جعله يبدي أنفعال سريع
رؤيه مش بتحبه رؤيه بتحبني أنا
ضيقة عيناها مستفهما ف انتبها و حاول الأسترخاء وقال 
قصدي يعني هي أعترفت بنفسها انها بتحبنيو اللي عملته معا جبران مجرد تمثيل عشان محدش يشك فيها و يكتشف حبها ليا
تبسمت نجمة بسؤلا
مش شايف أن ثقتك في نفسك ذيادة شويتينبصراحة أنا لو مكان رؤيه و خيروني ما بينك و بين جبران أكيد هختار جبران من غير نقاش رجولة و أخلاق و تربيه و جدعنه و سند دا غير أنه زي القمر و شيك و رجل أعمال من الطراز التقيل و الكل بيعمله ألف حساب 
أثارة حنقه فقال
قصدك أني مستهلش أنها تحبني
أجابته بجفاء
بصراحه مقارنة بجبران أكيد لاء ما تستهلشبس دا مش موضعناخلينا نتكلم في حاجه تانيه ايه رأيك لو رحنا لي باباك و اتكلمت معا عشان أصلح الأمور اللي بنكم
رفضي بجدية 
لاء مش هنروحله خليه كدا لوحده الحد لما يحس بغلطته و ياجي الحد عندي و يعتذرلي
نهضت قائلة
مش بقولك عندك ثقة ذايدةعلي العموم فكر تاني في الموضوع و رد عليا أنا هطلع أرتاح شوية في أوضتي
ذهبت نجمة و تركته يجلس و يفكر بحديثها 
اما لدي عمران فكان يقف أمام باب الشركة يتحدث بزمجرة معا سهر التي أقتحمت باب سيارته 
أنا مش فاهم ايه البجاحة دي أنت ايه يابت أنت ما بتفهميشقولتلك مش عاوز أشوف وشك تاني
تبسمت بوقاحه
بس أنا عاوزه أشوفك بصراحة كدا ومن الأخر أنا بحبك يا عمران و نفسي تبقي لياو أجبلك ولي العهد اللي هلال مش قادره تجيب هولك
أمسكها بقوة من منتصف ذراعها مردفا بخشونه
ستك هلال هانم ضفرها برقبة ماية واحده صايعه زيكالله الغني عنك و عن خدمتكو الطفل اللي بتتكلمي عنه هتجيب هولي هلال و لو محصلش نصيب و مخلفناش مستحيل أتجوز عليها لانها ب النسبالي بنتي قبل ما تكون حبيبتي
ضاق صدرها فقالت 
ليه بټعذب نفسك كدا دا كله وهم صدقني مفيش احلة من أن يكون عندك طفل يقولك يا باباو هلال مش هتقدر تحققلك طلبك لأنها مش هتخلفصدقني يا عمران أنا بحبك و هعمل المستحيل عشان أسعدك
حذفها فصطدمة ب باب السيارة أثناء قولة الحاد
أول مره أشوف معني قلة الكرامة و الأخلاققسما بالي خلقك لو مغورتيش من وشه ل هنده ع الأمن يرموكي في أي زباله بعيد عني لان هو دا تمامك
بتلك الحظة لمحة هلال تخرج من باب الشركة ف تبسمت بمكرا و قتربة منه سريعا تقبله بلهفة جعلت من رئتهم تشعر بأن قدمها قد شلت و بيد حديدة قبضة قلبهارئتها تحتضن و جنتيه بيداها تلصق شفتاهما ببعضهما و قبل أن يبعدها عنه عمران أبعدت ذاتها بذات البسمة قائلة بصوتا يصل إلي هلال 
كدا أمشي و أنا مبسوطة يا حبيبي 
هتفت بتلك الكلمات و ذهبت اما عمران فشعرا بضيقا شديد من تلك الحاډثة و الټفت
61  62  63 

انت في الصفحة 62 من 97 صفحات