الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية راائعة للكاتبة مني لطفي مكتملة لجميع فصول...( جوازة نت )

انت في الصفحة 14 من 119 صفحات

موقع أيام نيوز


الشقية وعينيها المرحة لتعيث في مشاعره وقلبه بل وعقله على حد سواء فسادا لا يستطيع أن يحدد متى على وجه التحديد بدأت حسابات العقل والمنطق لديه والخاصة بمواصفات النصف الآخر تختلف ولكنه يعلم تماما أنه في نفس اللحظة التى دخلت فيها منة من باب مكتب أخيها ذاك اليوم الذي رآها فيه أول مرة هي ذاتها اللحظة التى دخلت الى قلبه مندفعة وبقوة ليشرع لها قلبه أبوابه على مصراعيها ولكن ما يجعله يكاد يقتلع شعر رأسه غيظا هو شعوره الخانق من أنه وحده من يعاني مثل هذه الاحاسيس الشائكة ولكن تبا له ان لم يجعلها تهيم به تماما كما يهيم هو شغفا وحبا بها وكأنه أصبح مچنون منة فهو يعلم تماما مدى جاذبيته والتى جعلت الفتيات في الجامعه يتذرعون بشتى الوسائل في سبيل محادثته والتعرف اليه 

اقترب سيف بضع خطوات وقد تسمرت عيناه على هذا المنظر الرائع امامه والذي لم يكن للبحر أي يد فيه بل هو مشهد هذه الحورية الفاتنة والتي تسللت بضع خصلات من وراء حجابها لتتطاير بفعل الهواء حول وجهها مما جعل أصابعه تتحرق لأعادتها الى مكانها الأولي ليخفيها عن الانظار وان كان شيطانه يهمس له بأن يدعها كي يملي عينيه من حسنها فهو يكاد يقسم أن هذا الشعر له ملمس الحرير وانه ان فلت من عقاله فسيتسبب في وقوع صرعى له من فرط الجمال الثائر الذي يمتلكه انتبهت منة لخصلاتها المتطايرة من وراء وشاحها الرقيق فقامت باخفاءها باصبعها الابيض الصغير مما جعل سيف يعض على باطن شفته السفلى من رقة حركتها متخيلا هذا الخصلات وهى تلامس صفحة وجهه او ماذا سيحدث ان لامسه هذا الاصبع بمثل هذه الرقة مداعبا صدره حيث خافقه يضخ الډم بسرعة عالية يكاد صوتها يصم الآذان 
سعل سيف ليجلي حنجرته كي يفيق من أتون هذه المشاعر المتدفقة وما ان فتح فمه ليهم بالكلام مع هذه الانثى الشاردة والتي تطالع البحر بافتتان أشعل نيران الغيرة في صدره حتى انطلق صوت صاخب بجوارهما يهتف قائلا
سيف منة ياللا العميل جه ومستنيكم 
أغمض سيف عينيه بشده قهرا من هذا الصديق اللدود في حين أسرعت منة لموافاة شقيقها بينما كتم سيف شتيمة بذيئة كادت أن تفلت من بين شفتيه الحازمتين 
لحق سيف بمنة واحمد وما ان وصل بجوار هذا الأخير حتى جذبه من مرفقه بشدة أذهلته وتحدث سيف بغيظ من بين أسنانه
خليك مستظرف دمك كدا لما أغطسك في المالح انا انهرده واخلص منك نظر اليه أحمد بنصف عين وقال ببراءة زائفة
ليه بس يا أبو السيوف انا كنت عملت حاجه عموما مش ههون عليك وان هونت عليك مش ههون على منونتي اختي حبيبتي 
قرب سيف وجهه من احمد وقال بينما لمعت عيناه بنظرة تملك قوية وصوته أصبح خاڤتا يحمل نبرة تحذير واضحة
جرب تدلعها تاني وتقول منونتي وانت تشوف هيجرالك ايه 
ضحك احمد بغرابة قائلا بدهشة واضحة
انت
اتهبلت يا سيف دي أختي 
ليقاطعه سيف بقوة قبل ان يتم حديثه قائلا
ولو ما تدلعهاش قودامي لو سمحت ويا ريت ما تدلعهاش خالص لا قودامي ولا من ورايا 
حدق احمد فيه بحيرة واضحة وتحدث قائلا
سيف بقولك ايه ما تخضنيش عليها وتقلقني منك اعقل كدا بدل ما أفشكلهالك من قبل ما تتقدم لها رسمي حتى 
سيف بمداهنة وابتسامة صفراء تزين وجهه الرجولي الذي ينضح وسامة وجاذبية
لالالا وعلى ايه انت عارف انت حبيبي من أيام الجيزة هو انت تكره ان جوز اختك يبقى بي وبدلا من ان يقول لفظة غيرة والتى كانت ستتسبب في لكمة له من يد احمد لا محالة استعاض عنها بكلمة خوف فقال
يبقى بېخاف عليها كدا انت بس همتك معايا وخليها توافق وليك عليا أي حاجه عاوزها هنفذهالك بس يا ريت يا احمد سيبني اعرف اقولها كلمتين على بعض أومال هفاتحها ازاي مش كفاية هي خلقة بتهرب مني كل ما بقرب لها 
احمد بجدية مصطنعه وهو يهز في رأسه موافقا
تصدق فعلا هتوافق عليك ازاي ولا اساسا هنفاتحها ازاي وانا بحس انها كل ما بتشوفك زي الطفل اللي شاف حقنة قودامه وپيصرخ علشان ما يخدهاش حتى لو كان فيها الشفا 
أجابه سيف من بين اسنانه
الله عليك يا رافع معنوياتي انت حقنة انا حقنة عموما مالكش دعوه هقنعها تاخد الحقنة طالما فيها الشفا ان شاء الله زي ما بتقول ودلوقتي ياللا يا فالح اتأخرنا عليها اوي 
انتظر حتى تقدمه احمد ببضعة خطوات ليتمتم بينه وبين نفسه قائلا بغيظ حانق
حقنة وانت الصادق انت اللي شربة بس هعمل ايه مضطر أشربها علشان خاطر عينيها ثم سار لاحقا بأحمد ومنة 
تم التعارف بين صاحب الفيلا الاستاذ طارق السعدي رجل الاعمال المعروف وزوجته غادة و منة وسيف المسؤولان عن بناء وديكور فيلاتهما وأحمد بصفته مهندس انشائي وشريك في
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 119 صفحات