رواية راائعة للكاتبة آية ناصر مكتملة لجميع فصول...( احببت العاصي )
لا أصل مش فضية أسمع الكلام بقي يا يوسف عشان خطړي وأنا هقف أستنك وراء شجرة الجميز عشان أشوفك عملت إيه بس أوعي تعرف عاصي مكاني
يوسف حاضر يا أبلة عشان خاطرك بس هسيب المشت وأروح
عائشة بعدم فهم مشت إيه إللي هتسيبه ده يا يوسف
يوسف المشت المشت مع أصحابي
عائشة بفهم اه أنت قصدك الماتش مش توضع معلش يا يوسف أصل الموضوع مهم يله بقي روح لعاصي وأديها الورقة
يوسف ببراءه حاضر
في ذلك الوقت كانت عاصي في خلوتها نعم فهذا الساعة المخصصة لإختلاء بنفسها وبمطرها المحبب أوقات تصعد علي ظهره وتترك له الطريق لكي يسرع هو إلي حيث لا تدري ويظل مطر يجري حتي يأخذها لمكان خاوي ويبقي هو وهي فقط تهمس له وتخبره بكل همومها تعانقه وتبكي مطر هو سر عاصي وفي العاصي حرية مطر وعلاقة عجيبة يتعجب لها بني البشر كانت تنظف جسد مطر بالفرشاة المخصصة لذلك العمل وهي مبتسمة حين دلف إلي الداخل يوسف و
عاصي تعال يا يوسف أنا هنا عامل إيه
يوسف أنا الحمد لله كنت بلعب مشت مع العيال عشان أبقي شاطر وأنت تلعب معايا زي ما قولت
عاصي بس كدا من عنيه يا يوسف هنظم ليكم ماتش ونلعب فيه كلنا بس بعد موسم الحصاد
يوسف وتلعب في فريقي
عاصي حاضر يا حبيبي بس تذاكر الأول و تبقي شاطر
يوسف حاضر أها نسيت الخالة عائشة بعتالك دي معايا و وسلام حالا بقي عشان أروح لها عشان هي مستنيه عند شجرة الجميز
أخذت عاصي الورقة من الصغيرة حين أسرع هو بالخروج من الإسطبل نظرت إلي محتواها فاتسعت حدقة عينها وإرتسمت علامات الڠضب علي وجهها و أسرعت عاصي بالخروج وإتجهت مسرعه إلي مكان وجود عائشة وهي تتفوه بكلمات غير مفهومة.
في ڤيلا كامل مهران جلس الجد مصطفي وبجانبه آدم وعلي قرب منهم جلس ماجد وبجانبه كامل حين دلفت أم السعد وهي تحمل بعض المشروبات وأخذت تبتسم وترحب بهم بسعادة و
أم السعد بفرحة الدنيا نورت يا سيدي
مصطفي بابتسامة تسلمي يا أم السعد عامله إيه وولادك عاملين إيه
ام السعد بشكر الحمد لله يا سيدي بيدعولك ربنا يطول لنا في عمرك
مصطفي تسلمي يا أم السعد
وهنا سمع الكل هتاف عالي فرح ينبعث من الأعلي و سلمي تسرع في نزول درجات السلم و
سلمي بفرحة ياااه جدي هنا جدي حبيبي
سلمي الحمد لله علي السلامة يا جدي
مصطفي بحنان الله يسلمك يا روح جدك عامله ايه
سلمي بخير طول ما أنت بخير
كامل مفيش بوسة وحضن لبابا ولا أي حاجه
قاله كامل مزحا في حين جرت سلمي علي أحضان وألدها وهي تضحك بمرح و
سلمي وحشتني يا بابا جدا
كامل آه ما أنا لاحظت أه
ثم سلمت سلمي علي آدم هو الأخر ونظرت إلي أخيها ماجد بفتور فإستعجب ماجد لهذا ولكنه إلتزم الصمت من أجل جده وبعد قليل دلفت السيدة إيمان هي الأخرى وأخذت تسلم عليهم ببرود مصطنع فنظر لها كامل پغضب وبنظرات محتقنة و
كامل من فضلك يا
إيمان ممكن دقيقة
حركة رأسها بقبول ثم قامت وقفت وسارت إلي الخارج بصحبة زوجها و
كامل دي مقابلة تقبلينا بيها يا ست هانم
إيمان عاوزين أقبلكم إزاي يعني و أنتم جايين من غيره يا كامل ده وعدك أنت وبابا ليا فين إبني فين يا كامل
كامل پغضب أبنك يا هانم مش عاوز يبقي معانا وبيتحجج نعمله إيه يعني
إيمان تتصرف يا كامل عز لازم يجي ويبقي معانا وينسي الغربه
وهنا دقت عصا مصطفي مهران بأرض فنظروا إليه فكان غاضب فزوجة إبنه ترفع صوتها في حضرته والأدهى أمام زوجها وهذا لا يليق و
مصطفي پغضب وهو يقف وخلفه أحفادة وبجانبهم آدم صوتك ميعلاش يا بنت حسن المرشدي ولدك مش صغير ولدك راجل
إيمان أنا تعبت من بعده يا بابا وأنتم السبب في بعده عني
مصطفي إبنك اللي إختار طريقه واحده ومحدش سبب غربته
إيمان لا أنتم السبب لما محدش رضي علي دراسته فسافر
عشان يدرس اللي بيحبه أنتم اللي ضيعتم إبني من بين إيديا
كامل پغضب إحنا ولا تحكماتك أنت وسيطرتك هي اللي بسببها فضل أنه يبعد عن الكل
مصطفي ولدك هيكون عندك عن قريب بس ياريتك تعرفي تحافظي عليه يله يا آدم بدي أرجع بلدي
كامل إزاي يا بابا بس لازم نتغدي سوا
مصطفي ملوش لزوم يا ولدي عاوز أرجع المزرعة قبل الليل
سلمي عشاني يا جدي خليك معانا
مصطفي معلش يا غالية لازم أرجع وأنت تبقي تجي تعدي معايا يوم أجازتك وأنا هخلي ماجد يجيبك ليا يله يا آدم
كامل يا بابا ..
مصطفي بلا منهده يا كامل بقول عاوز أرجع بلدي
كامل