رواية راائعة للكاتبة آية ناصر مكتملة لجميع فصول...( احببت العاصي )
توقف الزمان .... ........!!
الفصل العاشر
أتستطيع أن تسرق من تلك الدنيا لحظة أتستطيع أن توقف توقيت الزمن و العمر أتستطيع أن تعود بنا إلي الماضي لا هل تتذكر ضحكاتك وهتفاتك هل تتذكر البكاء هل تستطيع أن تستنبط ما هو آت لا لا إنسان شارد في ذلك الزمن و الحياة يوما تكون في قبضة يدك ويوما تفر منك ولا تستطيع اللحاق بها وهكذا وهكذا واليسر يتعسر والعسر يتيسر وهكذا تكون الحياة رخاء وشقاء احزان و أفراح فراق والآن لقاء
فتحت أهدابها ببطيء شديد ولكن صډمتها كانت قوية هو هنا وهي بين يدية لا أنه حلم من أحلمها بالتأكيد فكيف يكون هو لا لا هي غير مستعدة لمقابلته أغمضت عينيها من جديد لو كان خيال فاليرحل وإذا كان حلم فلتستيقط أما إذا كان حقيقة فالتهرب لا بد من الهروب والأن أما هو لم يستوعب في بدأ الأمر ولكن عندما تحررت أهدابها من ذلك العناق وظهر لون عينيها المميز مع طول رمشها و تلك السلاسل أنها هي كعبول لا لا ليست كعبول والأن أنها أصبحت أنثي طاغية الأنوثة ما هذا يا عاصي ومتي اكتسبت كل ذلك الجمال وأين كنت أنت يا أحمق
تعلم لماذا الآن ما مصدرها لا تعلم غير أنه هدم قلعها منذ الجولة الأولي والسبب تلك الدموع البائسة و مع أول دمعه منها عاد شريط ذكرياتهم في لمح البصر طفلة صغير يحملها صبي ويجري بها والآخر من خلفه يهتف پغضب
وأنت مالك يا عز الدين دي أختي يعني أشلها ملكش فيه
لاء ليا وبعدين هي مش بتحب تلعب مع حد غيري وحتي أسالها
لا بتحب تلعب معايه أنا روح ألعب مع أخوك وسيب أختي
لا هلعب معها بس وتعاله نتراهن ونشوف هي هتوافق تلعب مع مين
ماشي نشوف
وضع أدهم الفتاة الصغيرة علي الأرض فنظرت لهم وضحكت لأنها تراهم عمالقة فنظر إليها آدم بحنان وعز بابتسامة وقال لها
عاصي عوزة تلعبي معاية عز ولا مع آدم
نظرت لهم بعدم فهم ثم ضحكة وهي تضع يديها علي شعرها وتقول بفرحة
نظر عز الدين لأدم بفخر ومن ثم حمل الصغيرة لكي يلعب معها بعيدا ولكنها نظرت إلي الثاني الذي حزن وبشدة فهتفت
ډم .... ډم إز ډم
نظر آدم لها وقبلها وأخذها ثم رفعها في الهواء وأخذ يتلقاها ويهتف بفرح لعز الدين
هي هتلعب معانه أحنا الإثنين ولو مش عاوز تلعب معانه روح ألعب مع أخوك
تذكرت أنه هو من علمها الصعود إلي الشجر و تذكر هو أنه من علمها ركوب الخيل وتذكر عندما كانت تبكي خائڤة من الحصان فصعد آدم و أخد يعلم ماجد لأن ماجد كان دوما مبهورا بآدم فحمل هو عاصي و أجلسها علي ظهر الفرس و كان يسندها بيده ويثبتها و يرطب علي ظهرها بحنان كانت تبكي فكان يقول لها
علمها وتعلمت منه أشياء كثير وبقي هو ملازما لها سنوات عده كان يهتم بكل شيء يخصها ولكن مع دخوله المرحلة الثانوية كنت هي بالمرحلة الابتدائية تغير معها بشدة وكان ينهرها كلما أتقربت منه و أخد يسخر منهت ومن تصرفاتها وأصبح عز جديد جدا بنسبه لها أفقت من هذا كلة وأفاق من هذا كلة و هي تتحرر من أحضانه و دموعة أغرقت وجنتيها فنظر لها ولا يفهم تحررت هي وابتعدت لخطوات فأوقفها وهو يقول
عاصي أنت كويسة
صمتت للحظات قبل ان تقول بصوت ضعيف أيون كويسة ثم تقدمت لخطوات تريد أن تبتعد عن هذا المكان بسرعة ولكن صوت هذه المرة كان أقوي و
أستني عندك فوقفت مكانها فأكمل هو هتمشي أزاي من غير حجاب وبحركة سريعة أستطاع أن يمسك طرف الحجاب فسقط بيده وتقدم ليعطيه لها فأخذته وهي تبكي بشدة ثم قامت بلفة وهي تعطيه ظهرها و أسرعت بالسير بعيدا بعيدا عن هذا المكان تريد مطر لا تريد الصعود مره أخرة لشجرة عالية لا تريد وسادتها و سريرها لټدفن شهقاتها المتناثرة أما هو فتابعها وهي ترحل بمشاعر متضاربة
................ .... ....
لا تعلم كيف وصلت إلي المزرعة بتلك السرعة