الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية راائعة للكاتبة فريدة احمد مكتملة لجميع فصول...( احببت العمياء )

انت في الصفحة 42 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز

ع السرير.... قالت له وهيه لاتزال تبكي
أحمد علقني بيه.... كان بيجيبلي هدايا غاليه ف الأول.... انا طمعت... أيوه العز بعد الفقر ليه تأثير كبير ياعلي..... أحمد حسسني اني ملكه جمال.... حسسني أن مفيش واحده ف الدنيا لفتت نظره غيري.... خلاني اتغر ف نفسي..... ملي دماغي من ناحيتكم..... انكم حابسين حريتي.... واني استحق أعيش... واشوف الدنيا اللي اتحرمت منها بسبب الفقر.... وف يوم قالي انه عامل ليا مفاجأة..... وانا وقتها كنت وثقت فيه ثقه عميا.........خدني شقته.... ولقيته عاملي عيد ميلادي.... فاكر انت اليوم دا صح...... كنت عنده.... لكن يا على محاولش يلمسني...... عشان كدا اتطمنت ليه اكتر..... والمره التانية اللي روحتله فيها.... اللي انت جيت ونجدتني منه.... كان كلمني وقالي انه............ مخڼوق.... وعايز يتكلم..... انا لاني كنت عميا.... وفاكره انه بيحبني..... قلت لازم اكون جمبه.... عشان كدا روحتله.... واللهي العظيم يا على.... واللهي دي الحقيقة... ولو مش مصدقني... أسأل بواب العماره..... اسأله انا جيت المكان دا كام مرة...... 
اڼهارت بكاء... لكن على صدمها حين قال بعصبيه
وينظر لها غير مصدق...... و تهجم عليه الذكريات
كم ظن بها السوء....... كم تخيلها بين احضان الرجال............ كم ظلمها واعتقد انها باعت جسدها بالرخيص........
لم يستطيع ان يستوعب حقيقه الامر حقيقه انه ظلمها
فتح دولاب ملابسه بعصبيه و اخرج ملابسه.... 
نظرت له دعاء وهو يخرج من الغرفه پغضب
و يغلق الباب پعنف........ انتظرت قليلا لكنها سمعت باب الشقه يفتح ويغلق
نظرت من الشباك.......... وجدت على ركب سيارته وانطلق بها مسرعا
ظلت تبكي..... و تبكي..... و تبكي لكنها لا تعرف لماذا تبكي
لان الحقيقه ظهرت ويبدو ان على لم يستوعب حقيقه انها فتاه طاهره..... بريئه
وانه ظلمها بالفعل......... 
ظلت طوال اليوم تنتظره لكنه لم يعود مرت الساعات ببطء شديد وهي تجلس في انتظار
و لكنه عاد على اذان المغرب تقريبا فتح الباب ودخل وكان يبدو عليه
الاعياء الشديد....... يبدو انه لم يشفي تماما من مرضه......
اول ما دخل نهضت عليه وقالتله له بلهفه
كنت فين
نظره لها وقال 
بصي يا دعاء..... طبعا دلوقتي كل حاجه بانت........ انا اسف اني ظلمتك انا اتاكدت من كلامك....... ماشي غلطتك الوحيده
انك وثقتي في حقېر عديم الضمير زي الكلب ده
هي دي بس كانت غلطتك ..... لكن غلطتي انا اكبر بكتير
اني ظلمتك ومش بس ظلمتك لما ظنيت فيكي السوء
لا يا بنت خالتي انا ظلمتك لما جبرتك على الجواز مني......... 
بس زي ما وعدتك اني هطلقك..........
لكن دعاء نظرت له پذعر شديد واتسعت عيناها من صډمه كلامه
لم تكن تريد ان تسمع هذا قالت مندفعه لا انا مش عايزاك تطلقني ...... انا عايزه اعيش معاك
لكن على.... وضع يده امام وجهها في اشاره...... اسكتي.....
قال لها وهو يغمض عينيه بعصبيه 
يا دعاء...... انا تعبان ومش قادر اتكلم اكتر من كده....... لو سمحتي تعالى اوديكي عند اخوكي دلوقتي...... يومين كده و نتكلم..... لما اشوف هعمل ايه لكن دلوقتي.......... مش هقدر اقعد في البيت ده و انت فيه
نظرت له تترجاه...... لكنه حسم الأمر وقال لها
يلا...... 
نظرت له وقالت
يعني الم هدومي
لا ليكي هدوم في بيت اهلك.... غيري هدومك دي.... وانا يومين و هجيلك بيت اخوكي
دخلت الى غرفتها وهي
حزينه ودموعها تتساقط على الارض بدلت ملابسها
واخذها على الي بيت امها.......... قال لخالته
انا مسافر في الشغل يا خالتي خلي دعاء عندك يومين
قالت خالته يا مرحب يا ابني بس شكلك تعبان ليه 
اجهاد من الشغل يا خالتي..... مش اكتر
و تركها و خرج
ظلت تنادي..... لكنه خرج و ركب السياره وانطلق بها
دعاء صعدت لغرفتها...... تبكي
امها صعدت خلفها
وقالت مالك يا دعاء...... بټعيطي ليه
مفيش حاجه يا ماما..... انا عايزه ابقى لوحدي دلوقتي
متخانقه 
اه 
يا دعاء انت اللي غلطانه ولا هو 
انا
خلاص يا بنتي ..... هسيبك براحتك لما تهدي...... ابقى انزلي و كلميني
دعاء لم ترد على امها خرجت الام وتركت دعاء ..... اڼهارت من البكاء
قالت ليه يا على....... ليه انا افتكرت انك
هتعيش معايا حياه سعيده بعد ما تعرف اني بريئه......... لكن ليه يعني كان ده ردك 
وقفت دعاء لم تعرف ماذا تفعل كان بداخلها طاقه هائله من الڠضب
لم تعرف لما حظها هكذا لكن نظرت لغرفتها........ نظرتها لها الان نظره اخرى
غيرالنظره الاولى التي دخلتها فيها شعرت ان هذه الغرفه الواسعه............
ضيقه عليها كثيرا....... الان ارادت ان تعود لبيتها...... لبيت على......... لا تعرف كيف تبدل الشعور داخلها......
او متى......... لماذا الان تريد على!
كيف حدث هذا كيف دخل قلبها كيف احبته وتريد الأن العيش معه
ما الذي حدث فجاه ليتغير قلبها وتفكيرها 
لكنها الان متاكده من شيء واحد
انها لا تريد العز او المال..... او هذا البيت الضخم 
و الخدم....... والنادي...... والصحاب فقط تريد ان تعيش مع زوجها
تطبخ له....... تغسل ملابسه...... تنتظر عودته من الخارج...... تنام بين ذراعيه....... و تنجب له الاولاد و تعيش حياه هادئه مستقره
ادمانا ممكن اعرف ف ايه بقى..... انت ودعاء زعلانين ليه.... هيه غلطت معاك ف حاجه.... قلي يا على..... مالك
علي مش هي اللي غلطت يا آدم....... انا اللي غلطت
41  42  43 

انت في الصفحة 42 من 48 صفحات