رواية راائعة للكاتبة فريدة احمد مكتملة لجميع فصول...( احببت العمياء )
كتير... وقال بنبره تحذيريه...
بس.... لو الحوار دا كمان.... ما تمش... مش عايز اعرفك تاني.... انت كل اللي هتحتاجه مني دلوقتي... رجاله..... هبعتهملك وقت ماتقول... وانت اللي تدبر الحوار.... ده هيتم فين.... بس لو حصل ف الأمور....
أمور.... انا معرفكش
ابتسم أحمد لنداله يحيى.... لكنه اؤم له..... موافق
صوره دعاء بين أحضان الراجل ده... مش عايزه تتشال من مخيلته
كان بيطلع ضيقته... ف كل اللي يجي قصاده
عاد على الى المنزل في وقت متاخر لم يكن يريد ان يواجه احد........ ذهب لغرفته...... لكنه
لم يستطع دخول الغرفه ذهب لغرفه دعاء..... وجدها نائمه اقترب منها ووضع يده على شعرها......
ليه عملت كده....... دعاء ليه..........
هتواجهي نفسك بعد كده إزاي....... لما تبصي في المرايه........ هتشوفي دعاء اللي كانت شايفه نفسها مفيش احلى منها........ و شايفه انها واحده مفيش زيها ف جمالها....... وكانت دايما فرحانه و فخوره بنفسها............ ولا هتشوفي في المرايا...... واحده ساقطة....... واحده رخيصه........ باعت نفسها برخص التراب........ و ده ليه علشان تفضل غنيه........ عشان تعيش في نعيم الفلوس........ فكرك مال الدنيا كله يساوي شرفك ...... يساوي انك تمشي رافعه راسك وسط الناس............ ليه عملتي فيا كده كل اللي اتمنيته من ربنا هو انت....... ليه عملت فيا كده لولا اني اخاڤ على امك ټموت من قهرتها عليكي.......... كنت قلتلك...... ملهاش حل غير انك ټموتي...... و تتمحى من على وش الدنيا......... مش هقدر اعيش و اشوفك قدامي تبيعى نفسك بالرخيص...........
على.... على... محصلش
على صفعها صفعه قويه واستدار لان دموعه بدات تتساقط....مسح دموعه ........ و. عاد و مسكها من شعرها..........
وقال لها
انت.... انت ليك عين تتكلمي.... بس ورحمه امي ما هتخرجي من الاوضه دي....... غير لما يرجع اخوكي و هو اللي يتصرف معاكي وقتها...... دوري هيخلص ....... و مش هشوف خلقتك القذره دي تاني.......
وقال ابعدي عني..... ابعدي
و استدار للخروج من الغرفه
....... كي لا ترى دموعه في شده غضبه....
وقبل ان يخرج من الغرفه قال لها وهو موليها ظهره
انا مش هقول لادم عشان البيت ده ما يتدمرش...... واكون انا السبب
لكنه استدار ينظر إليها....... بعد ان مسح دموعه ......
خرج و اغلق الباب خلفه پعنف..... شعرت دعاء ان الغرفه كلها تهتز.... من غضبه
بها...... لا يعلم الى اين اراد ان يبكي بشده يتحسر على
ما فعلته به دعاء....
لم يستطيع ان يحتمل...... اكثر وقف بالسياره في مكان فارغ......... نزل من السياره و صفع الباب خلفه
پعنف..... واقف ېصرخ في الشارع بصوت عالي و..... حده
ليه.... ليه..... يا دعاء ليه.... ليه يا رب...... ليه عملت ايه علشان..... تعمل فيا كده..... هعيش ازاي بعد النهارده......
جلس على الارض بحسره و يأس..... ووضع يده على راسه وظل..... يبكي ويقول
يا رب ليه....
ودار ف عقله ذكريات دعاء......
كم كانت فخوره بنفسها....... كم كانت فتاه متفوقه في الدراسه...... كم كانت نزيهه في لبسها...... و تعتني بجمالها..... واخلاقها..... كانت دوما تتحدث عن مستقبلها المشرق
كانت رغم الفقر التي تعيش فيه مع اسرتها لكنها........ كانت فخوره..... سعيده...... لم تفكر يوما ان تصاحب شاب مثل كل صديقاتها...... كانت تهتم بدراستها فقط.....
. وقف على وضړب يديه بالسياره يضرب السياره مره واخرى كأنه يتعارك معها........
ويضرب يده في الحديد.....
ويقول ليه يا دعاء... ليه ليه تحولتي ... من بنت جميله... بنت فخوره..... بنت مكانش فيه زيها.... ما شفتش زيها في حياتي..... لبنت رخيصه... هعيش ازاى دلوقتي يا رب...... صبرني يا رب..... ساعدني اعمل ايه.... مش عارف اعمل ايه
سقط مره اخرى على الأرض..... وهو يبكي و يخبط راسه في السياره.....
هدأ على.... بعد فتره طويله من البكاء في الشارع..... و مرت
العديد من السيارات و شعر على
بالاحراج من هيئته..... لم يكن ابدا بالشخص الضعيف.... لعڼ دعاء وحبها الذي يملا قلبه.... و كيانه
و لعڼ المال الذي جعل انسانه مثلها تخضع لسلطته ..... وركب سيارته وعاد بها الى المنزل........ لم يستطع النوم بسهوله
كل ما يحاول ان ينام يرى...... دعاء في حضڼ احمد وهي تتأوه بين يديه
..... مستمتعه
يستيقظ مڤزوعا لكنه يحمد الله انه كان مجرد حلم.... لكنه كابوس في الواقع وليس حلم
بعد ذهاب على للعمل....... طلبت سلمى من امها ان تخرج للنادي
لكن امها تعجبت!!!!!
قلتلها ازاي بس يا بنتي...... و انت مش هتقدري تقف على رجلك
ابتسمت سلمى وقالت
ما تخافيش يا أمي..... انا هفضل على الكرسي