رواية راائعة للكاتبة سارة منصور بعنوان..( المتحول الوسيم )
بسهولة
حدث نفسه
_ أنت زعلان ليه يااسلام
ماكله هيعيش حياته وهيتجوز ادم لبني رامى وكمان زمايلك كلهم أنت اللى هتفضل كدا وحيد وأمك !!!
عندما جاء بخاطره والدته دخل مسرعا الى المبنى يقف أمام غرفة والدته الخاصة بالعناية المركزة يراقبها من الحائط الزجاجى
_ ماما لو خسړت كل حاجه فى الدنيا دى مش هيهمنى انا محتاجلك أنت خليك معايا
فى تلك اللحظة ظهر صوت صفير من جهاز ضربات القلب فجاء صوت رنين بكامل المشفي فأجتمع الاطباء والممرضين بسرعة امام عيناه فانتفض يدخل ورائهم الى الغرفة وينظر الى والدته الكل يتحرك الكل يصيح لم يسمع هتفاتهم فقط ينظر الى تلك العينان التى تتابعه وتبتسم وتمتم بحروف وصلت الى عروق قلبه قبل أذناه
توقف كل شئ و صاد الصمت وأنعدمت رؤياه عن الجميع فقط يرى والدته تبتسم بوجها المضئ كالبدر وتنظر اليه وهذا الهواء البارد الذي يعصف و يحيط جسده وقلبه
الجميع يربط علي كتفيه وهو واقفا كالرمح لايتحرك عيناه تذرف الدموع ولا تتوقف وتنقله الى ذكريات الماضي وصوتها يردد فى أذناه
أنت طالعه حلوة لجدتك الكبيرة كانت تمشي فى الشارع الناس كلها تقف عشان تبصلها ويااه لما تتكلم حنان الدنيا كله بيبقي على لسانها
هفضل طول عمرى معاكى ومش هسيبك أبدا حتى لو أتجوزتى هاجى عشانك هتفضلى طول عمرك مهما تكبرى بنتى الصغيرة
وما أن أقترب منها الطبيب يغلق عيناها التى جف منها بريق الحياة صړخ به ودفعه بعيدا واقترب منها وهو يقول
_ ماما ردى عليا يلا عشان نمشي أنا بردان دفيني ياماما
ردى عليا أنت قولتى انك مش هتسبيني
لم يتوقف عن الصړاخ وهو يهز جسدها بقوة
طلب الطبيب رجال الامن لكى يأخذوه بعيدا
استيقظ من نومه وهو يتذكر والدته ليري انه فى شقتهم فقام من فوره يبحث عنها فى البيت حتى وجدها تقف وهى توليه ظهرها فانتفض مسرعا اليها يعانقها بقوة ويقول
_ ماما كنت خاېف أوي عليك الحمد لله أنه حلم أوعى تسبيني ابدا
_ياسمين سمحيني يابنتي أنا وقتى خلص فى الدنيا دي
أنا وجعنى قلبي عليك أوووى يابنتي وروحى هتفضل تعبانه عليك كان نفسي أموت بعد مااطمن عليك سمحيني
_ لا لا ماما
تلاشت الام بعد أن عانقها اسلام وهو يصيح پألم بالأ تتركه
فجاه استيقظ وهو على فراش المشفي وعمه ناجى ينظر اليه بحزن
بدأت الشهقات والبكاء وسكن الحزن داخل عيناه المنكسرة التى تفيض بالدموع المؤلمة
ربط عمه عليه وقد سقطت الدموع من عيناه الاخر
_ شد حيلك يابني الاعمار بيد الله وانا معاك يااسلام
أنت مش لوحدك
وتمضي الايام و لا تأخذ من الحزن قدرا لكى تجعل العينان تجف بل تمر وتترك من الالم ما يزيد من ۏجع القلوب
شهرا كاملا لا يأكل ولايشرب وان لم يأتى عمه لكى يطعمه بصعوبة لا يتناول الطعام أبدا
يدعو الله دائما أن يسحب روحه حتى يذهب الى والدته فهو لا يرغب فى العيش فالحياة تمزق قلبه وجسده بمرور الايام
دخل اليه عمه ناجى فى ذلك اليوم الذي ترك بصمة داخله يخبره أن والدته تركت وصية مع جيرانها واخبرتهم أن تعطيها له أن حدث لها أى شئ
اخذ اسلام الرساله بسرعه وقام بفتحها ودموعه تبللها خرج عمه ناجي من الغرفة لكى يترك له مساحة كافية
وبدأ يقرأ كل حرف بعيناه واذناه تتذكر همسها وصوتها الحنون
أبنتي الغالية ياسمين
زهرة الياسمين
طول عمرى كنت حاسة أنى ھموت قبل ماأشوفك ياضي عيني وأنت مغيرة أسمك فى البطاقة
لو سبتك ومشيت أوعى تفتكرى أنك لوحدك لا يابنتي أنت معاك واحد مفيش أحن منه عمك ناجى من صغرك وهو يقول اسلام دا ابني ومرداش اننا ندخلك مدرسة عادية وقال انك تدخلى مدرسة نضيفة اللى ممول فيها وكان هو اللى بيدفع كل قرش مع ان مصاريفها كتير بس كان على قلبه زي العسل ابوك يابنتى الله يسامحه كان مش عاوز يدخلك المدرسة بس هو صمم ولما موفقش أنك تدخى الكلية عمك ناجى وقف قصاده وقاطعه فترة ميكلموش يارتني قولته زمان كان هو اللى ساعدك ووقف فى وش ابوكي
الماضي فات وماټ والحاضر أنت اللى هترسميه وتخططي