رواية راائعة للكاتبة أمل صالح مكتملة لجميع الاجزاء...( إختيارها السئ )
دماغهم إن بنتهم كدا واثقين فيها بنتهم يا ناس!!!
طبطبت امها على ضهرها طب لو بتعملي كدا عشان كلام الناس البايخ دا فسيبك منهم أنت لسة في سن الشباب وقدامك عمر.
رد أبوها اوعي يا نسمة! اوعي ترضي الناس على حساب نفسك يابنتي ماتظلميش نفسك.
ابتسمت صدقوني أنا مرتاحاله وكلام الناس في الشبشب ولا يفرق معاك.
تاني يوم كانوا متجمعين كلهم عشان يلبسوا الدبل على الضيق هي وامها وأبوها وكام واحدة من أصحابها وهو وأمه وأبوه واخته وأخوه وزوجة أخوه.
لبسوا الاتنين الدبل وأمها وصحباتها بيزغرطوا مكنتش حاسة بالراحة بسبب نظرات أمه واخته عكس زوجة أخوه اللي كانت بتسقف ومبتسمة طول اليوم.
بصتله بعدم فهم اتفاجئت بيه بيبصلها بضيق وتأفأف الكل كان ملاحظ.
وقف أبوه استعدادا للمشي ومن بعده أمه وأخوه واخته وقام هو.
هنمشي إحنا يا نسمة.
بصتله بعدم تصديق هو دا اليوم!
مش كفاية عاملين خطوبة صغيرة لأ كمان هيمشي من غير ما يخرجوا سوا!
هوصلهم لتحت واطلع يا بابا.
في إيه يا حمدي أهلك مش طايقني كدا ليه
لفلها بعصبية إيه يا نسمة قلة الذوق اللي حصلت فوق دي
إيه إيه اللي حصل!!
أنت ازاي ماتبوسيش إيد امي وأبويا وهم داخلين
الثالث
أنت ازاي ماتبوسيش إيد امي وأبويا وهم داخلين
أبوس إيد أمك وأبوك ليه
وماتبوسيهاش ليه دي قلة ذوق!
لو سمحت يا حمدي اتكلم بأسلوب أحسن من دا أنا أصلا مستحمل نظراتهم من البداية بالعافية دول لو جايين ڠصب مش هيبقوا كدا!!
صوتها على حمدي!
كملت بحدة أنت ليه محسسني إنه فرض عليا دي حاجة ذوقية مني ولو معملتهاش ماتقللش مني أبدا.
هز رأسه وهو ماشي بلامبالاة لكلامها أو لوقوفهم في الشارع وقال قبل ما يمشي بإستهتار لكلامها ماشي ماشي.
سابها ومشى واقفة مكانها
الدموع مالية عينها صعبان عليها نفسها في يوم زي دا يتعكنن عليها بالشكل دا !!
قعدت في الصالة ومسكت طبق فيه قطعة جاتوه بدأت تاكل فيه وهي بتكلمهم وصلتهم لتحت وطلعت عمو صبري أبو حمدي عنده شغل مهم دلوقتي هيروحه مع فاروق ابنه وحمدي هيروح أمه واختها ومراة أخوه.
اتكلمت واحدة من صحابها طب وخروجتكم.
ردت وهي بتاكل بدون ما تبصلها قالي هيعوضهالي.
أمها وأبوها كانوا ملاحظين شكلها وعيونها اللي بتحاول تداريها عن الكل كانوا حاسيين إن في حاجة حصلت تحت.
رجع الكل لبيته وهي قدرت تختلي بنفسها في أوضتها سمحت لدموعها
مكنتش عيونها بس اللي بټعيط قلبها كمان كان بيعيط.
هزت رأسها وهي بتمسح وشها وبتتحاور مع نفسها أيوة أكيد مضغوط يا نسمة مرتبه الصغير والفلوس اللي خدها مني والتجهيزات أكيد مضغوط.
كانت بتحاول تدور على مبرر والحقيقة إنها لقت مبرر الضغط لكنه كان مبرر سخيف ... سخيف جدا !!
تلفونها نور برسالة منه
مسكته بسرعة وبلهفة شافت اعتذاره!
متزعليش يا نسمة أنت عارفة اللي أنا وفيه واني بحاول على قد ما اقدر عشان أتجوزك كنت مضغوط أكتر من اي وقت النهاردة حقك على قلبي يا عيوني.
ابتسمت وهي بتكتبله..
أنت عارف إني مش بزعل منك بس اتضايقت من أسلوب أهلك وطريقة كلامك وأنت ماشي النهاردة يوم خطوبتنا واليوم انتهى بزعل
خلاص بالله عليك ما تزعلي عشان خاطري.
ابتسامتها وسعت وهي شايفة رسالته ميقدرش يسيبها زعلانة بيحايل فيها عشان متزعلش!! من وجهة نظرها طبعا.
مش زعلانة يا حمدي خلاص.
مبحبش حد قدك والله وليك عندي خروجة كبيرة بس نخلص بس من حوار الدهب.
بصت للرسالة ثواني معنى كدا إن مفيش خروج غير بعد ما يديها فلوسها!!!
اتنهدت وهي بترد عليه إن شاء الله يا حبيبي.
انتهى الحوار وانتهى اليوم
نامت مبسوطة وراضية!!
عدى شهر وأيام متقابلوش من وقت الخروجة غير في بيتها وهي عازماه على الغدا مثلا كان أيام كتير يدخل عليهم فاضي ياكل ويمشي وخلاص وايام معدودة جايب علبة شوكلاتة مثلا.
وكان تبريرها لأهلها إن الظروف صعبة إنه بيتعب ويشقى دلوقتي عشان يجهز بيتهم.
كان معزوم عندهم على الغدا زي العادة دخل بعلبة الشوكولاتة بتاع كل مرة سلم على أبوها وقعد يتكلم معاه لحين ما