رواية راائعة للكاتبة سارة مجدي مكتملة لجميع فصول...( سقر عشقي .. چحيم الفراق )
وتوجهت مباشرة إلى المطبخ و لكن أذان الفجر قد رفع و لم تسمع صوت جدها حتى الأن .. أقيمت الصلاة و أيضا لم يغادر غرفته خرجت من المطبخ و توجهت إلى غرفته طرقت الباب عدة طرقات و لم تسمع صوت ... فتحت الباب و دخلت بهدوء و هى تنادى
جدى ... جدى ... أصحى يا جدى أتأخرت على صلاة الفجر
لم يتحرك أو يظهر عليه أنه أستمع لها ... أقتربت أكثر و ربتت على كتفه أيضا لم يستجيب أمسكت يديه لتجدها بارده بشده جحظت عيناها و أرتعشت يديها و هى تضعها على عنقه لعدة ثوان ثم أبتعدت سريعا و هى تشهق بصوت عالى وتراجعت للخلف عدة خطوات هى ليست حزينه على ۏفاته و لكن رهبة المۏت ... و ياليت الناس تعلم عظمته
مش عايز أفطر
جدى
قالتها دون أن تهتم لكلماته ... ليقطب جبينه و هو يقول
مالوا جدى ... و وشك أصفر كده ليه
جدى .... جدى
لم ينتظر أن تكمل حديثها ليتحرك سريعا و غادر الغرفة و دلف إلى غرفة جده لتقف هى عند الباب تنظر إليه لينظر إليها و قال
إنا لله و إنا إليه راجعون
و غادر الغرفة و بأعلى صوت نادا على عبد الصمد و قال بصوت عالى
جدى رضوان الزيني ماټ ... عايز خلال ساعه كل حاجة تكون جاهزه و الډفن بعد صلاة الظهر
أنا مسافر علشان أعيش حياتى زى ما أنا عايز و زى ما يليق بيا أنى أعيشها ... و علشان تبقى عارفة أنا لما أتجوزتك أتجوزتك بس علشان وعد جدى ليا أنه يكتب أملاك العيلة كلها بأسمى ... و كمان علشان كان نفسى أذلك و أقهرك ... و أدوس على كرامتك
زى ما كنت عايز ... و كمان كنت عايز أجرب واحده فلاحى و مش من مستوى كل الستات إللى عرفتها زى كده ما تاكلى حلو كتير و تحبى تكسرى الطعم بحته مخلل ... و خلاص زهقت و أنت فى الأساس ماتليقيش بأصلان الزيني و علشان كده أنا مسافر ... أنا عندى أحلام كتير عايز أحققها و حياة عايز أعيشها زى ما أحب بالطول و العرض ... ما أنا شاب وسيم و غنى و أكيد هلاقى إللى تناسبنى و تستحق تكون مع أصلان الزينى
يكمل قائلا
أنا تكرما منى هسيبك تعيشى فى البيت ده ... و أوعى تفكرى أنى هطلقك لا أنا هسيبك كده زى البيت الوقف لا متجوزة ولا مطلقة ... هروح أعيش حياتى و أسيبك أنت هنا مرمية زى
و لم يكمل حديثه و لكن نظراتة أخبرتها بما يريد قوله .. و بشكل حياتها القادمة .. و لكن فى الأساس من قال له أنها تريد أن تتزوج غيره .. أو تتزوج من الأساس من قال إنها تريد أن تعيش مع أحد من نوعه
كانت تنظر إليه و هو يجر حقيبته خلفه و يغادر البيت بعد أن ألقى سهمه الأخير الذى زهق روحها و قلبها و أى معنى جيد للحياة
و لكن
رغم كل ذلك الۏجع التى تشعر به إلا أنها كانت كلما شعرت بهدر الكرامه كلما زاد إصرارها على أن تدفعه ثمن كل لحظة شعرت فيها أنها تذبح بدون رحمة
أنحدرت تلك الدمعة الحبيسة و هى تقول
أوعدك يا أصلان إنك تدفع تمن كل چرح .... قلبى پينزف بسببه ... أوعدك أثبتلك أن البنت إللى أنت مستقل بيها دى ممكن تعمل أي حاجة هى عايزاها ... أوعدك أن زى ما طول عمرى شايفة فى نظرة عينك الأستخفاف و الأستهانة ... هشوف الأسف و الحصره و الندم فى عيونك ... أوعدك أدفعك تمن كل ألم