رواية راائعة للكاتبة سارة مجدي مكتملة لجميع فصول...( سقر عشقي .. چحيم الفراق )
حسام لكن ذلك الواقف خلفه أمسكه بقوة و هو يقول بجانب أذنه
أهدى يا أصلان ... أهدى هتجيب لنفسك مصېبه
و كان حسام واقف فى مكانه ثابت و واثق يضع يديه فى جيب بنطاله بثقه
أعرف أنت واقف قدام مين يا أصلان ... أنا ممكن أدهسك بجزمتى و محدش هيحس بيك أصلا لأنك نكره و لا حاجه
عدل ياقه قميصه و قال
و لم يكمل كلماته و غادر بعد أن رفع يديه بسلام مع إبتسامة إنتصار تغلفها أحتقار و أستهانه
كان صوت أنفاس أصلان يكسر ذلك الصمت الذى يحيط به خاصة بعد أن تركه صديقه و غادر سريعا خائڤا من أن تطاله يد أصلان و تبطش به
نظر أصلان حوله فلم يجد سوا الخواء الفراغ . الوحده و أيضا خسارة كبيرة
نظر إلى سيارته و أخذ قراره سيعود إلى البيت الأن و يفكر
لابد أن هناك حلول لكل شىء و هو أصلان الزيني و لن يقف شىء أمامه
الفصل العاشر
تستمع إلى لوم عمتها التى تقف أمامها الأن و هى تضع يديها حول خصرها خاصة بعد عودتهم من عند الطبيبه التى أخبرتهم أن قدر ضعيفة جدا و أيضا دخولها الشهر التاسع منذ عدة أيام قليله و أن هذا الجهد ليس فى صالحها
ضحكت قدر بصوت عالى فى نفس اللحظة التى دلف فيها رمزي من الباب و هو يقول بعد أن أستمع لكلمات سناء الموبخه
أسمعى كلام عمتك يا قدر و متقلقيش على الشغل
نظرت سناء إلى زوجها بسعادة و إبتسامة واسعه ليكمل كلماته بعد غمز لها
المشاغل المديرين فيها
شايفين شغلهم كويس و أنا هتابعهم ... و بنى المدرسة خلاص قرب يخلص و كلها أسبوع بالكتير و الوزارة تفتتحها
لولا وقفتك معايا يا
بابا أنا مكنتش عرفت أعمل أي حاجة ... أنا مش قادره أستنى لحد ما أشوف المدرسة بتتفتح و البنات داخلينها علشان يتعلموا فيها ... و بنتى أما تكبر و تدخلها و كل الناس يحكولها أن المدرسة دى أمها هى إللى كانت السبب فى بناها فى بلدنا
قدرتى يا قدر تغيرى حال بلدنا من حال لحال ... كسرتى الأقفال المصديه و رجعتى الناس لعقولهم و ضميرهم
نظرت إليها قدر و قالت
مش لوحدى يا عمتي ... أنا لو كنت لوحدى من غير بابا رمزي كانت البلد كلها قتلتنى أو ډفنوني حيه
جلس رمزي على الكرسي و هو يقول ببعض التأكيد
أبتسمت قدر لكلمات رمزي المشجعة و الحنان و الدفىء التى تشعر بهم داخل ذراعى عمتها
و عقلها ينبئها أن تلك التسع أشهر الفائته هى من أفضل أيام عمرها
كان يدور حول نفسه كالأسد الحبيس ... يشعر من داخله بڼار حارقه
ملايين الجنيهات ضاعت هباء دون جدوى و دون أن تعود عليه بأى نفع
ماذا يفعل .. لقد حاول لعدة مرات الوصول إلى صافى و لكنه لم يستطع .... و فى
نهاية المطاف علم أنه قد تم إعلان خطبتها لإحدى رجال الأعمال و صديق مقرب لوالدها
إذا فكل الأبواب قد أغلقت في وجهه حتى ذلك الرجل الذى صدق أنه صديقه أكتشف أيضا أنه أحد أزرع حسام رفعت و الذى أرسل إليه تحذير قوى اللهجه أن يبتعد عنه و عن أبنته و إن لا يفتح لنفسه أبواب الچحيم و هو سوف يتركه يعمل كما يشاء ... و لكن إذا أقترب منه أو من المؤسسة الخاصة به أو أبنته سوف يجد ما لا يسره
جلس على الأريكة الكبيرة و على وجهه ڠضب العالم ... شعور الخساره ليس بأمر هين و هو لم يعتد على الخساره ... إعتاد طوال حياته أن تكون أوامره مطاعه ... أنه فوق الجميع ... و كان ماله يدعمه أما الأن ... ماذا سيفعل
لقد صرف كل المال الذى كان بالبنك ... و أيضا ثمن الأرض لم يعد يملك شىء
سوا تلك الشقة الكبيرة الذى يسكن فيها وقف سريعا و عيونه تلمع بفكره سوف تجعله يحقق حلمه القديم شركة الهندسة الخاصة به
لكنه وقف مكانه حين حضرت قدر إلى عقله أخذ نفس عميق و هو يفكر فى تبعات قراره و لكن غروره و كرهه لها لم يسمح له و لو لثانية واحدة من التفكير و تحرك من فوره لتنفيذ ما يريد
بعد مرور عدة أيام غادرت سناء المطبخ متوجهه إلى الهاتف الذى لم يتوقف رنينه
و حين أجابت قطبت جبينها ببعض