رواية راائعة للكاتبة سارة مجدي مكتملة لجميع فصول...( سقر عشقي .. چحيم الفراق )
هى تنحنى تقبل يديه بإحترام و تقدير ليرتجف قلبه داخل صدره و هو ينظر إليها ببعض اللوم و الأندهاش لكن لحقتها سناء أيضا و قبلت يديه الأخرى ليرى داخل عيونهم سعادة و فخر جعله يشعر بفخر كبير أنه فى حياة هتان الامرأتان
و في اليوم التالى كان بعض شباب البلده و رجالها يقفون أمام الورشه يعرضون مساعدتهم فى بناء المدرسة و أى عمل آخر يريدونه وذلك كان اول الانتصارات الكبيرة والبقية تأتي
يجلسون يتناولون وجبة الغداء بعد عودتهم من العمل و متابعة إنشاء المدرسة ليس إشراف فهى بكاملها تحت إشراف الحكومه لكن رمزى يهتم
أن يوفر كل ما ينقص فى التو و اللحظة حتى يستطيعوا أفتتاحها على العام الدراسى الجديد
علا صوت الهاتف كادت سناء أن تقف حتى تجيب و لكن قدر أشارت لها أن تكمل طعامها و أجابت هى
أهلا أهلا يا بنت عمى و مراتى مع وقف التنفيذ
لم تجيب على حديثه الذى أصابها بالغثيان ليلاحظ ذلك رمزى فاقترب منها سريعا لتشير إليه بالصمت هى لا تريد أن تثير شكوكه و إن يفكر فى العوده الأن
هى لا تريده أن يعرف بخبر حملها ... أن هذا سوف يقضى على البقيه الباقيه من قوتها و كرامتها التى عادت تقويها و تبنيها
أتصلت قبل كده و الهانم مردتش .. على العموم كله بحسابه
ظلت صامته إلا من أنفاسها المتلاحقه أثر ألم قوى أسفل معدتها جعل سناء تقترب منها بحنان و هى تربت على ظهرها حتى تهدء ... ليكمل هو كلماته بابتسامة تشفى خاصة مع صوت أنفاسها الذى يسمعه الأن أفضل من ألف أغنية
حب
أنا بعت الأرض و المشترى هيجى بكره يستلمها قولى لأى حد من الرجاله اللى عندك يبلغ المزارعين
كده فاضل البيت إللى أنت قاعدة فيه بس أنا مش هبيعه ... عارفة ليه
زدادت سرعة أنفسها و سناء أكثر إلى صدرها و أقترب رمزى إليها فهو يشعر أنها ستنهار قريبا ليقول أصلان غير منتبه لكل ذلك
علشان وقت ما نفسى تهفنى كده على حته مخلل ... أجى أكلها و أمشى
أغلق الهاتف بعد أن قال كلماته و إبتسامة واسعه ترتسم على شفتيه .... فبعد أن حصل على ذلك المبلغ الكبير من بيع الأرض يستطيع أن يشترى المزيد من الأسهم و يصبح شريك رسمى ... لقد أبدل خطته لن يستند على أسهم صافى الأن حتى يحصل على ثقة حسام رفعت و لكنه يتوعده ... سوف يأخذ منه كل ما يملك
غيرى هدومك بسرعه على مجهز العربية
و بعد عدة دقائق كان الأثنان ينتظران فى رواق المستشفى ... يدعون الله أن يطمئنهم عليها ... مرت عدة دقائق ... القلق و الخۏف ينهش قلوبهم ... كانت سناء تجلس على إحدى الكراسى لا يتوقف لسانها عن الدعاء و الإستغفار و رمزى يقطع الرواق ذهابا و إيابا ټضرب عصاه الأرض بقوة و هو يدعوا الله
كان من داخله يدعوا على أصلان الذى تسبب فى كل هذا و يدعوا للحج رضوان بالرحمه و أن يغفر له صنيع يديه من الكره الذى تركه خلفه
مرت أكثر من نصف ساعة و التوتر والقلق يزداد ... كان من وقت لآخر يربت على كتف سناء التى لم تتوقف عيونها عن البكاء
و أخيرا فتح باب الغرفة و خرجت الطبيبة التى قالت مباشرة
أنا قولت قبل كده بلاش ضغط عصبى و إجهاد
لتنظر سناء إلى رمزى الذى قال بهدوء
و الله كان ڠصب عننا ... المهم هى عامله أيه دلوقتى
هى هتفضل معانا النهارده نطمن على الضغط و عدم تكرار أنقباضات الرحم
أجابته بعمليه لتقول سناء
ممكن ندخل نشوفها
هى نايمه دلوقتى ... النوم أفضل ليها علشان أعصابها تهدى
أجابت سناء ثم غادرت ليحاوط رمزى كتف زوجته و سار بها عائدا إلى المكان التى كانت تجلس فيه و قال
ان شاء الله هتبقي كويسة
يا ترى قالها أيه ۏجعها اوووى كده
أخفض رأسه دون رد فهو لا يستطيع تخيل ما قاله ... و لكن هو متأكد أنه لن يغفر له فعلته ... و لن يمررها له و لكن ليطمئن على قدر أولا و بعدها لكل حاډث حديث
هتنفذ أمتى
قالها أصلان بابتسامة واسعه بعد أن مد يديه بشيك لذلك الرجل الذى يجلس أمامه
أخذ الرجل الشيك و نظر إليه بتمعن ثم رفع عينيه إلى أصلان
و قال
من بكره ... بس
بس أيه لا