رواية راائعة للكاتبة فاطيما مكتملة لجميع فصول...( ما بين الحقيقة والسراب )
أخوه في مكان لوحدهم أبدا
واسترسلت وهي تنجز في الحديث معه الذي لافائدة منه من الأساس
اتفضل معنديش مانع تقول إللي إنت عايزه هنا علي السلم علي البسطة دي اتفضل أنا سامعاك.
أحس بالحرج الشديد من كلامها ومن حدتها معه في الحديث وأمسك منديله الورقي وجفف حبات العرق الظاهرة علي وجهه من كلماتها التي ألقتها عليه
ممكن أعرف إنتي رافضة مبدأ الجواز مني ليه بعد ما تنتهي عدتك وصدقيني ياريم كدة أفضل لينا كلنا لماما وللولاد وليكي إنتي كمان
وأنا والله العظيم ماهضايقك أبدا وكل تهديداتي إللي أنا هددتك بيها كانت من حړقة قلبي علي أخويا .
فتحت أعينها علي وسعهم من كلامه وبنبرة صوت عالية أسمعت من تحت فهي كانت تشعر بوقوفها منذ البداية مرددة بكلمات حادة لاذعة وهي ټضرب كفا بكف
إنت إزاي يابني أدم انت تفكر ويجي لك الجرأة تطلع تطلب مني كدة وأخوك بقاله تلت أشهر مېت وأنا لسه في العدة
كان واقفا أمامها ويعلم أن موقفه مخجل ومهين له لكنه رأي أعين والدته بالأسفل
توحي له أن يكمل ولا يلقي بالا لڠضبها
معلش بلاش تشبيهاتك اللي متصحش دي
أنا طالع
في الخير وقاصد الستر ليكي إنتي وولادك اللي هما ولاد اخويا فعايزك تهدي وتفكري كويس قبل ما يصدر منك أي رد فعل ټندمي عليه .
كانت عيناها تشع ڠضبا ووجهها من شدة الافتعال يشع احمرار وكأنه نارااا وفي لحظة قلبت المنضدة الموجودة بالمكان من شدة ڠضبها وخرجت الكلمات من بين أسنانها وهي تنظر لتلك الحماة من أعلي مرددة پغضب عارم
ولا حتي احترمتوا العادات والتقاليد ده انتوا عديتوا ليفل البجاحة بمراحل .
وتابعت حديثها بحدة بالغه للغاية بتحذير لكل منهما
شوفي بقي وربنا إللي في السما ده ومش هحلف بيه كڈب لو مالميتي تعابينك إنتي وابنك بعيد عني لا خليلكم البيت مليان عقارب وان ماسبتونيش أنا وولادي في حالي لهخلي المنطقة كلها تتفرج عليكم وعلي بجاحتكم وعينكم المكشوفة دي
وإن وصلت تبقي ياقاتل يامقتول وولادي هسيبهم للي هيربيهم أحسن مني
فاشتري عمرك بدل مانا إللي هقلبها لك چحيم انا مش قليلة ولا ضعيفة ولا مکسورة الجناح زي ماظاهر لكم أنا وقت إللي يتعدي حدوده معايا أجيبه تحت رجلي ولا يهمني
ونظرت إلي زاهر مرددة بتحذير
وحسك عينك تهوب ناحية باب الشقه دي تاني والله العظيم هندمك المرة الجاية أنا تربية جميل المالكي إللي عمرها ماتغضب ربها ولا عمرها بردوا هتوطي راسها.
كانت تلك الحماة تنتفض غلا يزداد كلما استمعت إلي حديث تلك الريم ولم ترد عليها بكلمة واحدة فقط نظراتها لها كانت كفيلة انها فهمتها .
في دار الأيتام دلف رحيم الي الداخل قاصدا مكتب المديرة وأوصلوه إياها
ألقي السلام باحترام وتحدث إلي المديرة برجاء
أنا جاي أطلب من حضرتك ملف الآنسة مريم من الدار علشان ربنا كرمها واشتغلت ولقت مكان كويس هتقعد
فيه .
تحركت بكرسيها يمينا ويسارا وهي تمسك القلم بكلتا يديها وسألته باستفسار مغلف بالاستهزاء
اعتدلت من جلستها واستقامت وهتفت بنبره استهزاء
هي لحقت تفرمط لك دماغك انت كمان باين عليك ابن ناس ومحترم والأشكال اللي زي مريم دي ما ينفعش ان انت تنزل بمستواك وتيجي تتكلم عنها اصلا انا بنصحك نصيحه لوجه الله .
قطب جبينه وهز رأسه بعدم فهم وتسائل متعحبا
هو ليه حضرتك متجنيه عليها قوي كده
مش يمكن مظلومة فعلا لأني كنت معاها وقت الحفله وشفت فعلا اللي بيطاردوها وربنا نجانا منهم بأعجوبه ولولا اني كنت موجود كان زمانها ضاعت بس ربنا سترها معاها .
اندهشت من حديثه ونطقت باستفسار
يعني ايه مش فاهمه كنت معاها ازاي ومين دول اللي كانوا بيطاردوكم
اخذ زفيرا قويا ونظر إليها بعيون راجيه متمنيه ان توافق على طلبه واجابها على استفسارها بصدر رحب
زي ما بقول لك كده يا فندم اللي عملت فيها كده واحده كانت صاحبتها زمان وكانت موجوده هنا في الملجا وهي اللي هكرت موبايلها وصلتها للمرحله دي لانها عايزاها تشتغل معاها ضمن شبكه الدعاره الالكترونيه اللي هي شغاله فيها ومريم رفضت جدا وبسبب رفضها ده عملت فيها مقلب الفيديو ده علشان تشوه سمعتها وتنطرد من الدار او تلحقها قبل ما الأحداث تاخدها وساعتها هتنفذ ټهديدها .
اجتمعت الخيوط في مخيلتها واصبحت مدركه من يقصد ذلك الرحيم وقلبها بات مشټعلا من تلك الماكره التي استغلتها لتوقع بتلك المريم اليتيمه المسكينه فهي تحبذ المال جدا لكن عند الشرف واستغلال الفتيات واضاعه عمرهن في الوحل لن تصمت ابدا
وكان في علمها انها تزوجت