الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية راائعة للكاتبة فاطيما مكتملة لجميع فصول...( ما بين الحقيقة والسراب )

انت في الصفحة 60 من 150 صفحات

موقع أيام نيوز

سيد مالك 
العبارات صاډمة والقلوب ترتعش والعيون تنظر بغموض والنفس الأمارة بالسوء بدات تتناول تفكيرها 
وبعد تلك العبارات ايضا اصبحت الأنفاس متسارعة والأفكار متضاربة والجسد مشتعل والهواء بدا ينعدم كل ذلك شعر به مالك وقسمه الى اشلاء بدات تمزق داخله وخيوط عقله بدات تتزاحم وتفكر فيما مضى وترتب لما هو ات والذي لا يبشر بالخير ابدا
في مدينة الإسكندرية في أحد الكافيهات تجلس هند زوجة زاهر الجمال مع إحدي صديقاتها وهم تحاكيها بانزعاج وتنفث ڠضبا وتهز قدماها عڼفا قائلة بعيون تنطق حسرة
بقي أنا إللي ينطبق عليها المثل جيت تصيده صادك وحفرت الحفرة إللي قعدت أخطط لها قد كدة وفي الآخر وقعت فيها أنا !
واسترسلت وهي تستشيط ڠضبا جما 
ده أنا لبست في الحيط واتعورت بالجامد أوووي ولسه مش قادره أفوق وجيت أكحلها عميتها.
كانت صديقتها تكتم ضحكاتها علي طريقة هند المضحكة للغاية وعلي تعبيرات جسدها أيضا 
ورأت هند تلك الضحكات المكتومة علي وجهها مما جعل ڠضبها يزداد وقذفتها بعبوة المناديل الورقية وقامت من مكانها وهي تنهرها بحدة 
تصدقي بالله إنك معندكيش ډم ولا إحساس أنا شايطة وبولع وإنتي قاعدة تضحكي عليا 
أنا إللي غلطانه إني جيت أشتكي لك أوجاعي وانتي عارفه إنك الوحيدة إللي بحكي لها كل اللي يخصني 
وبنظرات لوم أكملت وهي تسحب حقيبتها 
أنا ماشية ومش عايزة منك حاجة .
انتفضت الأخري وأمسكتها من يدها وهي تبدي علي وجهها وبعباراتها علامات الندم والأسف
خلاص اقعدي ماتزعليش ومتبقيش أفوشة
كدة 
والله طريقة كلامك وأمثلتك إللي بتقوليها هي إللي موتتني من الضحك 
نزعت هند يدها وهي تزجرها 
بردوا تاني ! إنتي عايزة تنقطيني يابنتي والله العظيم.
هدأتها صديقتها وتحدثت بجدية تلك المرة 
يعني أعمل لك ايه !
ياما نصحتك وقلت لك ملكيش دعوة بيها واستري عليها من باب لاتجسسوا وانتي دايما حاطاها في دماغك ومصممة تركيبها
الغلط قدام الكل من زمان 
أهي اتقفلت عليكي زي الضمنة وريم پتخاف علي سمعتها جدا وپتخاف علي ولادها وبصراحة جوزك وحماتك مسكوها من ايديها إللي بتوجعها وكنتي إنتي الحبل إللي قعدتي تشدي فيه بكل عزمك علشان ېخنقها فخنقك إنتي قبلها .
تشعب الڠضب برأسها وتكاثر بلا رادع وهي تتوعد بأيمانها اللامتناهية لغوا وخرج من حلقها كلمات لاتبشر بالخير أبدا
لا والله ماهيحصل طول مانا عايشة علي وش الدنيا ومش هسيبه يتجوزها وتخلف منه الواد وتلم الليلة هي وولادها ولو وصل الأمر إني أخفيها من علي وش الدنيا هخفيها كله إلا تعب السنين في النكد إللي انا عايشاه معاه وملامات أمه وكيدها ليا بأني أم البنات وإن الماعون بتاعي مش علي كيفها .
نظرت لها صديقتها بعيون ممتلئه بالاندهاش من حديثها ورددت باستنكار
هو الأمر وصل معاكي لحد القټل وټموتي نفس وتضيعي وتضيعي بناتك معاكي!
هو إللي في دماغك ده ايه مخ ولا لأ مؤاخذة يعني فردة بلغة 
وتابعت عتابها وهي تحاول إرهابها
والله ياهند لو عملتي اللي في دماغك لاهتخسري بيتك وبناتك وفوقيهم عمرك 
فوقي ياهند أنا والله العظيم خاېفة عليكي وبنصحك
لله إنتي كدة بترمي نفسك في التهلكة بكامل إرادتك .
ضړبت هند بكلتا يديها علي المنضدة پعنف شديد وبعيون تشعلل حقدا وكرها أردفت 
يعني عايزاني أعمل إيه أسيبه يتجوزها وتخلف منه .
نظرت لها باستنكار واجابتها باستخفاف
تصدقي وتؤمني بالله يا هند انتي تنفعي تطلعي تعملي برنامج اسهل طريقه لعمل من الحبة قبة 
تركزي في حياه غيرك الكلمتين اللي بغنيهم لك كل يوم 
ولما تعملي كده ربنا هيصرف عنك كل شړ يا اما كده يا اما الڼار هتلسعك الأول قبل ما ټحرقي بيها غيرك .
حديثها لم يجدي نفعا فرأسها يابسا متيبسا والغل والحقد متصاعد على وجهها يراه الاعمى
ورأت ان الكلام معها سيشتتها عما تفعله فقررت انهاء الحديث في ذاك الموضوع ولتخطط وتعيد حساباتها ولكن تواعدت في داخلها ان تلك المره ستنالها فوزا وبالتاكيد ولن تستسلم .
ولنسبح بخيالنا الى دبي الى المغدور بها راندا المالكي وما حدث لها من صډمه جعلتها يوما كاملا حبيسة الغرفة وابنائها يبكون بدل الدموع دماء على اسره تفككت ومستقبل مهدد ونفوس لم تعد تأمن بعد ذلك
كانت تجلس امام حقيبه سفرها وهي تتطلع الى الملابس الجديده التي اشترتها خصيصا لكي ترتديها لمن كان عزيز القلب والروح
وعقلها بل وكل كيانها سائر حاقد رافض كاره وسيدمر بل سيعصف انتوت بداخلها حربا اعلنتها على الجميع ولن تنظر لأي كائن غير كرامتها فتلك هي راندا عنيدة من الدرجة الأولى ولن تتهاون في حقها قط 
ڠضبها كالعاصفة الشديدة التي اودت بسفينة متينة لم تقدر عليها الرياح واغرقتها العاصفة 
كانت جليسة الغرفة تدور بأعينها فقط وتحسب بعقلها الاف الحسبان لما سيكون
اما عن ايهاب في حاله يرثى له 
فقد تركها اليوم كاملا لكي تهدا كما في مخيلته وعاد اليها الآن محتضنا ابناؤه وهو ينثر عليهم قبلاته واعتذاراته وبعد ان هدأ من روعهم قليلا قرر مواجهة العاصفة وليكن ما يكن 
طرق على الباب ولم يستمع ردا منها رغم توالي الطرقات وفي النها قرر وعزم الدخول وما
59  60  61 

انت في الصفحة 60 من 150 صفحات