رواية راائعة للكاتبة فاطيما مكتملة لجميع فصول...( ما بين الحقيقة والسراب )
بهذه السرعة فاعترضت طريقها كي تلهيها قائلة
على فين يا ربة الصون والعفاف ده الليله ليلتك وهيتحفل عليكي جامد النهاردة والأيام والسنين اللي جايه كلها
واسترسلت حديثها وهي تنظر اليها من اعلاها لأسفلها بعيون تنطق شړا
ما انا قلت لك تعالي من الآخر وما حدش هيدري ولا هيحس بيكي وما لكيش حد يسألك رايحه فين ولا جايه منين وركبتي دماغك وعملتي الغلط مع اللي ما ينفعش يتعمل معاهم الغلط
وفجأة احست مريم بالغدر فهي شديده الذكاء فانطلقت مسرعة من امامها الى الخارج واشعلت اضاءة هاتفها واختبئت في مكان خلف الدار لا يعرفه احد فهي تحفظها عن ظهر قلب
وما ان اتتها الاجابه حتى قالت بصوت ملئ بالفزع تطلب منه انقاذها
الحقني يا دكتور انا في مصېبة ومش عارفة اعمل ايه اكيد حضرتك شفت الفيديو اللي اتعرض وده اللي انا كنت قايلة لك عليه وانا حاسه ان هي اللي ورا قطع النور ده وانها حاولت تعترض طريقي علشان مخرجش أو عايزة تعمل حاجة تانية أنا
ثم مشطت المكان بأعينها پخوف رهيب وهي تخشى ان تراها عيون تلك الحية التي تهاجمها من كل صوب وحدب
واسترسلت حديثها بعيناي كلها خوف ورجفة من القادم
انا عايزه امشي من هنا فورا انا جريت واستخبيت في مكان مش هيعرفوا يوصلوا لي فيه دلوقتي لكن مجرد خمس دقائق بالكتير هيكونوا قدامي لو دوروا يا ريت تيجي تاخدني علشان انا مړعوپة جدا .
كل مكان خاصه بعد انقطاع الكهرباء اللامناسب في ذاك التوقيت بالتحديد وعندما راى نقش اسمها على الهاتف اجابها على الفور وعندما استمع الى حديثها كان بالفعل خارج وركب سيارته منطلقا الى مكانها في بضع ثواني
وفي الوقت ذاته كانت رجال تلك الحية عيونهم تبحث عنها في كل مكان حتى وجدوها تسرع مهرولة الى تلك السيارة
وفي ذات الوقت تواصلوا مع زعيمتهم عبر سماعه الهاتف مرددين بإحباط
للأسف يامدام هربت في عربية أخدتها ومشيت والعربية دي كانت مستنياها
استمعت إلي حديثهم پغضب عارم وكورت يديها وسحقت علي اسنانها بغل مرددة علي عجالة بسخط
الدار ملهاش غير طريق واحد بس يعني فرصة تسوقوا بأقصي سرعة وتجيبوهالي وإلا هتكونوا في قبوركم النهاردة.
اثناء إلقاء الأوامر إليهم كانوا بالفعل صعدوا السيارة وانطلقوا مسرعين وهي مازالت تلقي عليهم عبارات السباب اللاذع
وبالفعل استطاعوا الوصول إلى السيارة واصبحت في مرمي ابصارهم
اما داخل السيارة كانت تلك المسكينة تندب روعها وتندب خوفا وړعبا مما ستتلقاه في الأيام الم
وبجانبها رحيم مشفقا على حالتها وعلى روعها ويلقي عليها عبارات الإطمئنان
ممكن بقى كفايه دموع من ساعه ما مشينا وإنتي عماله ټعيطي العياط عمره ما هيعمل لك حاجه بالعكس هيأثر في نفسيتك اكتر مش هيخليكي تعرفي تفكري ولا تركزي في اللي جاي ممكن تهدي بقى يا مريم علشان بجد دموعك زلزلتني .
القي عليها تلك الكلمات واعطاها منديلا ورقيا لكي تجفف دموعها اخذته من يده بيد مرتعشه ورددت بصوت متقطع أثر البكاء
مش قلت لك انها بقت قويه جدا وواصلة ومش هتسيبني في حالي
واسترسلت حديثها بۏجع وقلب ينبض ارتعابا
عمرها ماهتنسي القلم اللي ادتهولها وأديها انتهت بڤضيحة ليا ومستقبلي ضاع .
وأثناء حديثها رأي رحيم سيارتان تتبعاه من خلال انعكاس المرآة
ازداد قلقا عليها وبدا له ان الموقف لايحتمل طمأنة بالفعل
وزاد من سرعته بطريقة أرعبتها وجعلتها تلتفت يمينا ويسارا كي تري مالذي يحدث حولها
وما إن رأت تلك السيارتان حتي ازادادت هلعا ليس علي حالها فقط بل علي ذلك الجالس بجانبها يحاول بأقصى جهده كي ينقذها من براثينهم
ورددت وهي علي حالة التفاتاتها
إنت كدة هتتأذي بسببي وأنا مارضاش ليك الأذية ممكن تنزلني وأنا ومصيري وإللي ربنا كاتبه لي هشوفه .
نظر إليها پغضب علي ماتفوهت به اثناء سيرانه السريع وردد بتصميم ومقاطعة لكلماتها التي لاتسمن ولا تغني من جوع
انتي متخيلة اني ممكن اسيبك في الليلة المهببة اللي ما يعلم بها الا ربنا دي !
ممكن تهدي بقى خلينا نركز نشوف هنفلت منهم ازاي لأنهم كتير والكتره تغلب الشجاعة
ومهما حصل انا مش هسمح لهم يقربوا منك .
اما على الجهة الأخرى كانت تتابعهم باستمرار مرددة بعصبية
طالما شايفينها يا بهايم انتوا هاجموها بسرعه قبل ما يطلعوا على الطريق العام وساعتها مش هتعرفوا تعملوا حاجه وعلى الله ما تخلصوش المهمة وتجيبوها لي لحد عندي سليمه ما فيهاش خدش واحد .
رد عليها واحدا منهم بتساؤل واستفسار
طب واللي