رواية راائعة للكاتبة فاطيما مكتملة لجميع فصول...( ما بين الحقيقة والسراب )
الشرف الأولى.
صفق الجميع مهللين ومباركين لتلك اليتيمة التي حصلت على الدكتوراة بتلك المرتبة العالية هرول إليها رحيم مسرعا قبل أن يصل إليها الجميع وجذبها إلى ه وهو يرفعها أعلى ويدور بها في المكان بفرحة عارمة ثم أنزلها وقبلها من جبهتها مرددا أمام الجميع بفخر
ألف مليون مبروك يا أجمل وأصغر دكتورة تستحقيها يا قلبي وعن جدارة أنا مبسوط بيكي جدا والفرحة مش سيعاني وأخيرا هنتجوز ونلم شملنا بقى كفاية لحد كدة .
مبروك يا أجمل دكتورة مريم انا بجد فخور بيكي يابنتى فرحتى قلبى انك قدرتي تتحدي المستحيل
وتبقي الدكتورة مريم عماد .
أما فريدة أخذتها بين ها بحنان أم ففي الفترة الأخيرة اقتربت منها بشدة وصاروا في كل كبيرة وصغيرة لايفارقون بعضهم فقد أحبتها أكثر من بناتها ولامت حالها كثيرا على رأيها وازعاجها لتلك اليتيمة قبل ذلك مرددة بحنان أم نابع من قلبها بصدق
بادلتها مريم ال بترحاب شديد فقد تعلقت بها بشدة وأحست منها حنان الأم كما يجب ان يكون وهي تشكرها بامتنان على وقوفها بجانبها
ربنا يخليكي ليا يا أمي منحرمش منك ابدا إنتي ليكي نصيب في نجاحي واني وصلت للدرجة دي بفضل ربنا أولا ثم تعبك ووقفتك جنبي وعمرك ما
شددت فريدة من احتضانها وهي تلومها
مفيش شكر بين الأم وبنتها يا قلبي ونجاحك ده كأنه نجاحي بالظبط .
وبارك لها الجميع بقلب سعيد لتلك المريم وبعد مدة خرجوا جميعا وعاودوا الى منزل جميل فهو قام بعزيمتهم على العشاء في جو أسري فرحت به مريم بشدة
عندما رآها وهي بفستان زفافها أحس بالفخر بذاته أنه يمتلك تلك الرقيقة وأنها زوجته وأنه استطاع ان ينالها رغم كل الظروف المحاطة بهم وصل إليها وأخذها بين ه وشدد عليه بقوة وكأنه اخيرا انتهى من معركة الوصول إليها وبدورها شددت على احتضانه وهي تنظر أعلى تحمد ربها على عطاياه لها
إحساسي بيكي لو قلت ليكي ميتحكيش
جيتي وبقيتي أهلي وبيتي لو يوم مشيتي إزاي هعيش
ولا بعتيني ولا خذلتيني وبتديني أكتر ما إديت قبل ما بندهلك بتجيني
ضهري وسندي لو إتهزيت
ماإن وصل بها إلي بيتهم حتى حملها وانطلق
انا كمان مبسوطة قوي ومش مصدقة ان ربنا عوضني بيك بعد سنين العڈاب اللي انا عشتها مكنتش متخيلة إن أنا هيطلع نصيبي من الدنيا انت يا رحيم .
قطب جبينه وتحدث باعتراض
ليه ما تصدقيش يا مريم انتي جميلة وأخلاقك راقية وكل حاجة فيكي بتدل على رقيك وتدينك وجمالك من بره وجوه ليه شايفه نفسك قليلة كده
وتابع بحب
إنتي أجمل حاجة حصلت لي في حياتى أنا معرفتش معنى الحب إلا معاكى .
وظلا ينظران بوله لبعضهما من سحر اللحظة ثم بدأ يخلع عنها حجابها وما إن رأي خصلاتها الغجرية تهبط على وجهها حتى حبست أنفاسه
من روعة جمالها وانطلق بها إلي رحلة العاشقين كى يسقيها من حبه وعشقه الشديد لها .
في منزل زاهر الجمال حيث تجلس هند مع صديقتها نور والتى كانت طريق النور لها فتحدثت هند بقلب موجوع على ما حدث لزوجها
حالته صعبة خالص من ساعة الحريق اللي حصل وهو زهق من كتر عمليات التجميل اللي عملها لنفسه هو وامه ومستكتر على نفسه ان هو يبقى شكله مټشوه كده
أي نعم العمليات دي فرقت مع شكله كتير لكن بقى زهقه وعصبيته وحالته حاله ومبقاش مش طايق نفسه .
مطت صديقتها شفتيها بامتعاض واردفت
والله لازم يرضى بنصيبه اهي الفلوس اللي اخذها من اليتامى ما نفعتهوش بحاجة وبرده لحد دلوقتي ما رجعلهمش حقهم وهيفضل كده
طول عمره يصرفهم على المړض وربنا هيطلعه من بلوة هيوقعه في مصېبة .
تحدثت هند بعيون تلمع دمعا
انتي مش متخيلة انا خلصت كلام معاكي ونزلت وأول ما خرجت من البيت حصل لهم اللي حصل شفتي تدابير ربنا انا وبناتي ما نكونش موجودين في البيت
وتابعت برضا عن نفسها
من ساعة ما ربنا شفاه شويه وانا واخته عمالين يتحايل عليه يرجع مال اليتيم وهو مش راضي هو حر انا أخليت ذنبي قدام ربنا وعملت اللي