الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية راائعة للكاتبة فاطيما مكتملة لجميع فصول...( ما بين الحقيقة والسراب )

انت في الصفحة 142 من 150 صفحات

موقع أيام نيوز

إيهاب تتابعها منذ البداية وللحظ رأى مروان ونظراته وشعر أنه يشبه عليها فكان منتبها معه بشدة ولاحظ حركته تلك عندما مرت من أمامه واستنتج الكلمات التى نطقها بفاهه فهو أب غيور جدا على ابنته وتوعد داخله لذاك المروان 
انتهى المأذون من إتمام الزواج بعد أن أدخلوا الدفتر لريم كى تدون إمضائها على العقد لأنها خجلت بشدة ورفضت أن تخرج إليهم وكأنها أول مرة لها ولكن ريم من طبعها الخجل الشديد أما هو أحب خجلها فهو لم يحبذ أن يراها رجلا من الموجودين غيره حتى لو كانوا محارمها 
فأخذه جميل ودخل به إلي ابنته وذهب إليها جميل أولا وأخذها بين ه وهو يتحرك بها يمينا ويسارا من شدة فرحته بابنته الصغيرة ثم أخرجها من ه وقبل جبهتها تحت أنظار ذلك الواقف الذي لم يعد يتحمل الصبر علي أخذها بين راحتيه أكثر من ذلك ولكن هدأ من حاله وتبدل إحساسه بالفخر لذاك الجميل الرائع الذي يحتضن ابنته بحب 
أما جميل أخرجها من ه وقبل جبهتها مرددا
قلبي والصغير بتاعى واللى رحلته كانت صعبة على سنه بس بفضل ربنا وبفضل دعواتي أنا ووالدتك ورضانا عليكى ياحبيبتي عديتي معركتك بخير وسلام ربنا يوفقك في حياتك ويبعد عنك العيون الۏحشة ومن كل قلبي بقولك قلبي راضى عنك يابنتى .
التمع الدمع في عينيها وتحدثت وهي تقبل يداه بحب 
لولاك بعد ربنا ياحبيبي مكنتش اتخطيت أسوء أيام عمرى انت بجد أعظم بابا وهدية ربنا لينا .
تمسك بيدها بحب وهو يسلمها ليد مالك قائلا له 
مش هوصيك عليها يامالك يابنى ولادي كلهم غلاوتهم كوم وهي كوم تانى خالص دي ليها حتة في قلبي محدش يجي جنبها متزعلهاش ولو حتى هى زعلتك متزعلهاش وتعالى احكي لي وأنا هعرف أتعامل معاها مش هوصيك تانى .
ابتسم ذاك العاشق وردد بحب جارف وهو
ينظر داخل عيناها 
هو أنا أقدر أزعلها دي مش حتة من قلبي دى قلبي كله وفوقيهم دقاته .
كانت عبير تقف معهم في نفس الغرفة ثم اقتربت منها وصافحتها بود وهي تبارك لها جذبتها ريم داخل ها مرددة بوقار 
الله يبارك فيكي يا أمي ومنحرمش منك أبدا.
ابتسمت عبير لتلك الراقية في حديثها وربتت علي ظهرها بحنو 
ولا منك يابنتي إنتي خلاص بقيتى في معزة ولادي بالظبط ومش عايزة أوصيكى بقى على ابن قلبى وعمرى والله يابنتى ماهتلاقي أطيب ولا أجدع ولا هتلاقي حد بيحبك قده ربنا يبارك لكم في بعض يارب .
ابتسمت ريم وتحدثت بطمئنه لها
ولا يحرمنا منك يا ست الكل وما تقلقيش مالك في عيني الاتنين .
استئذنت منهم وخرجت وتوالت هتافات المباركات عليهم ثم خرجوا من المكان ليتركوا لهم مساحة لفرحتهم ببعضهم 
كان واقفا أمامها مسحورا بجمالها وقبل أن يقترب منها حدثتها عيناه 
انتظرتك عمرا بأكمله وحلمت ليالي كثيرة بلقاكي ظننت أن مامضى من سنينى بعذاب أيامى أن لن أجبر ولكن عدالة
السماء أبهرتنى برؤياكى تعى حبيبتي الي ى كى تسمعي دقات ذاك القلب في حضرتك ياملاكي ولكن تمهلى علي عاشق متيم انتظر عمرا يتمناكى 
اقترب منها وهو متلهفا لمجرد لمسة من يدها أما هى لم تقوى على أن تنظر إليه ولم تستطيع أن ترفع عينيها كي ترى عينيه 
فتحدث هامسا
ريما ارفعي راسك عايز أشوف عيونك .
لم تستجيب لهمسه ولم ترفع عيناها فاقترب منها ورفع وجهها إليه وأجبرها على النظر في عينيه مرددا بوله 
ألف مبروك علينا نورتى دنيتى ولأول مرة بقولها من قلبي واحساسي بحبك لاااااا بعشقك ياقلب مالك .
ارتفعت دقات قلبها بوتيرة عالية وأردفت بنفس همسه 
الله يبارك فيك يامالك .
ردد بتيهة
طب ايه مش نفسك ايدك تلمس ايد مالك وتحسي بإحتواء أول لمسة وتسلمي عليا.
أنهى كلامه ومد يداه إليها والتقط كلتا يداها بين راحتيه أحست برعشة خفيفة اجتاحت جسدها فلمسته رائعة وتملكه لها جعلها تشعر بالأنس من مجرد لمسة يد 
أما هو أكمل بعيناي تنطق عشقا
يااااااه ياريما ده إنتي قربك له لذة تانية خالص مختلفة رقتك بتسحرنى هدوئك بيخطفنى جمالك البرئ بيشدني وبيطالبنى إني أقرب أكتر بس خاېف عليكى من جيوش اشتياقي ليكى ياعمرى .
كم كان بارعا فى
وصف إحساسه وكم كانت هائمة في همساته ولمساته وأومأت بخفوت
ياه ده انتي بتحبنى أوووي لدرجة خلتنى مش مصدقة نفسي اني محتاجة قربك .
ارتفعت دقات قلبه من مجرد كلمة قالتها واختطفها إلي ه كى يعبر لها عن مدى إحساسه بحبه لها فكانوا حقا رائعين في لقائهم الراقى 
تركهم الجميع وانصرفوا كل الي وجهته 
أخرجها من ه مرددا بهيام
طيب ايه بقي هتفضلي بحجابك كدة كتييير ولا ايه 
وبغمزة من عيناه ردد ماكرا
عايز أشوف شعرك مش خلاص بقيت جوزك ياقلب مالك .
بتلقائية وضعت يدها على رأسها ورددت بعيون تتهرب منه 
ايه ده أنا همشى احنا متفقين هنكتب الكتاب وتسيبنى فترة ناخد على بعض .
تركها وذهب ناحية الباب وأحكم إغلاقه بالمفتاح ورماه إلي أعلي الدولاب الموجود في الغرفة اتسعت مقلتيها من حركته وأردفت بذهول 
ايه ده
141  142  143 

انت في الصفحة 142 من 150 صفحات