رواية راائعة للكاتبة فاطيما مكتملة لجميع فصول...( ما بين الحقيقة والسراب )
ايه .
خجلت بشدة من تصريحه أمامها وفركت يداها بتوتر ولم تستطيع ان تنطق حرفا واحدا فتابع هو
تعرفي ان الخجل بيزيدك جمال على جمالك ارجوكي يا ريم انا عايز ناخد خطوة بقى في علاقتنا وبجد مش قادر استنى اكتر من كده .
رفعت عيناها ونظرت داخل عيناه وهتفت برقة
تمام انا موافقة ان احنا ناخد الخطوة ومستنياك تجيني وتطلبني من بابا يامالك .
بجد يا ريم اخيرا اجي لباباكي اوعي تكوني بتريحيني وخلاص
أومأت له بابتسامتها وأجابته بتأكيد
بجد انا خلاص تعبت من كتر التفكير وقررت اني ادي علاقتنا فرصة أنا محتاجاها قبلك .
سعادته بحديثها فلقد فاجأته اليوم ولطفت على قلبه برقتها ثم تحدث بامتنان
مش عارف اشكرك ازاي انك هتدينا الفرصة دي لأني بجد زي ما انتي تعبتي في حياتك وعنيتي السنين اللي فاتت انا كمان تعبت جدا
وتسمحي لي اعزمك على العشا بكرة علشان خاطر احكي لك كل حاجه عني و احنا الاتنين نفتح صفحة بيضا ونبقى على نور من البداية
أجابته بابتسامة
مش هقدر اني اقبل العزومة قبل ما استأذن بابا الأول واشوفه هيقول لي ايه
وتابعت حديثها بفضول
ممكن بقى تقول لي ايه الأخبار انت شوقتني خالص
شبك كلتا يداه في الأخرى وأجابها بفخر
في ان العرض بتاعك الخاص بالزي المدرسي كسر الدنيا ودلوقتي مش ملاحقين على الأوردرات المطلوبة مننا جوه مصر ولا بره مصر حتى كمان
كم احست بالفخر بحالها في تلك اللحظة بالتحديد وشعرت أنها كانت ستدفن موهبتها التي تعشقها والآن تيقنت ان كل ما حدث لها ما هو الا بأمر الله وشكرته داخلها وحمدته على عطاياه وهتفت بابتسامة عذبة
ضيق عينيه وهتف بنبرة قلقة
متضايقه من ايه في حاجه حصلت ولا ايه تاني
هزت رأسها بنفى وأردفت
لا ما فيش جديد ما انا حكيت لك المقابلة اللي حصلت ما بيني وما بين حماتي وابنها بس اللي كان مضايقني اني طلعت مخدوعة فيهم و مغشوشة
انا والله ما يهمنيش الفلوس قد ما كان يهمني اني احس بأصلهم وان ولادي يفرقوا معاهم لكن من الواضح ان الفلوس فعلا بتغير النفوس .
ولا يهمك من اي حاجه طول ما انا جنبك ما تقلقيش على الأولاد هعاملهم زي ما يكونوا ولادي بالضبط وعايزك تنسي بقى اللي فات من حياتكم كله بحلو وبمره وما تفكريش في اي حاجة غير سعادتك إنتي وبس.
بعد مرور وقت قصير عادت ريم الى مكتبها تباشر عملها اما مالك غادر المجموعة وذهب الى منزله بسبب قدوم زوج هيام اخته اليهم فلقد اكدت والداته عليه ان يكون حاضرا
عاد مالك الي منزله وجد والدته وهيام يجلسون وهم يتحاورون في نفس الموضوع وبعد مرور نصف ساعة من مناقشتهم وصل زوجها رحبت به عبير وقابلته بابتسامة أما مالك كان حزينا لأجل أخته فرد السلام ببرود
أهلا يارامى أخبار الأولاد ايه مجبتهمش معاك ليه
أجابه رامى مرددا بهدوء
الأولاد مع ماما بخير الحمدلله معلش مجبتهمش لأنى مش حاببهم يبقوا موجودين في التوقيت ده علشان ميسمعوش كلمة كدة ولا كدة ويتأذوا .
أومأ مالك بخفوت وتحدث بلا مبالاة
تمام عين العقل ندخل في الموضوع علطول
واسترسل حديثه باستنكار
انت إزاي تتجرأ وتمد ايدك على أختى وتطردها فى أنصاص الليالى !
إنت متعرفش إن ليها أخوات يبلعوك بسبب عملتك دي واللي انت عمرك ما شفت منهم حاجة
وحشة
ازاي جات لك الجرأة يا رامي انك تعمل كده في اختي اللي انا مستأمنك عليها
مش حركة رجولة منك انك تعمل كده
في ام ولادك وتضربها وتطردها في أنصاص الليالي.
شعر بالضيق من حديث مالك واردف بإبانة
انت عارف طريقة اختك واسلوبها كويس في التعامل وانا بجد قرفت منها ومن العيشة معاها وزعلان على سنين عمري اللي ضاعت وانا متجوزها وباقي عليها وبضحي علشان خاطر اولادنا وهي ولا في دماغها .
انتفض مالك من وصفه الدميم لأخته وهتف بتحذير
لما تيجي تتكلم عن هيام الجوهري في وجود اخواتها ووالدتها يا ريت تتكلم بطريقة كويسة لأن انا لحد دلوقتي بتعامل معاك برقي وما حاسبتكش على ضړبك ليها اللي ممكن ارده لك عادي دلوقتي وانت عارف ان انا قادر على كده .
اتسعت عيناه باندهاش وهتف بقلب ينفطر ألما
هيام مين اللي انت بتتكلم عنها وعايز تضربني عشانها انت ما تعرفش انا مستحمل العيشة مع البني ادمة دي ازاي ومش عشان ما كنتش بشتكي تيجي عليا