الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية راائعة للكاتبة فاطيما مكتملة لجميع فصول...( ما بين الحقيقة والسراب )

انت في الصفحة 127 من 150 صفحات

موقع أيام نيوز

وراندا مع حالهم فى غرفتهم يتحدثون في أمور حياتهم فتذكر أمر سما فسألها بجدية 
أه صحيح فيه حاجة مهمة افتكرتها وكانت غايبة عن بالى .
اندهشت ملامح وجهها وسألته 
حاجة ايه دي ياحبيبي 
أجابها وهو يعتدل من جلسته 
سما بنتنا مالها لما كنا فى المستشفى سمعت من والدك تقريبا وهو بيقول لك الولد والبنت ضاعوا 
واسترسل استفساره
ممكن أعرف يقصد إيه بكلامه ده 
انقلب وجهها بعلامات الطيف فهى كانت لاتود إخباره بذاك الموضوع ولكن استجمعت شتاتها وأجابته بصراحة لأنها تعرفه جيدا يكشف التحوير في الحديث بمهارة
سما جت لها فترة اتعرفت على بنت مش كويسة البنت دي خليتها تعمل اكونت على التيك توك والمواقع التانيه اللي شبهه بالظبط وقالت لها انها تعمل فيديوهات تجيب لها مشاهدات ومتابعين كتير وعلشان سما ما عندهاش خبره وكنت انا في الفتره دي متدمره زي ما انت ماعارف عملت اكونت جديد خالص وكانت حظرانا كلنا منه علشان ما نشوفش الفيديوهات بتاعتها وتقريبا اصحابها المقربين عملت لهم برده حظر وبقيت تنزل فيديوهات ليها وهي في اوضتها لابسه لبس مكشوف وحاطه ميك اب اوفر وبتعمل حركات ما تعملهاش بنوته
في سنها وفي يوم كنت قاعده لقيت فيديو ليها جاي لي على الواتساب من صاحبتها دي بس بعد طبعا ما بقى عندها تقريبا ما يقرب من نص مليون متابع وزياده كمان وانا شفت الفيديو اڼصدمت .
اتسعت عيونه من هول ما سمع ايمكن ان
تكون صغيرته وقعت في شباك السوشيال ميديا واتبعت طريق الضياع والذي لا يليق بها ولا بهم 
وتساءل بملامح شديدة الدهشة
وانتي كنتي فين وهي بتعمل الفيديوهات دي كلها لحد ما بقى عندها نص مليون متابع بالسرعه دي وازاي اصلا وصلت للمتابعين دول في الوقت القليل ده 
ابتلعت انفاسها بصعوبه عندما رات علامات الڠضب مرسومة على وجهه واردفت وهى تدارى عينيها خوفا من غضبه الآتى 
انا كنت في الفتره دي وطول ما احنا مطلقين تعبانه جدا ونفسيتي متدمره ما كنتش مركزه معاهم خالص واظن انك لازم تعذرني وتديني مساحه العذر الكافي علشان اللي حصل لنا ما كانش هين عليا .
انتفض من مكانه وقام من جانبها وجلس على الأريكه الموجوده في الحجره قائلا بتوبيخ 
عذر اقبح من ذنب ياراندا هانم ياما جيت لك واترجيتك ان احنا نلم بيتنا وعيالنا وانتي كنتي مصممة على اللي في دماغك
ياما قلت لك العيال هيضيعوا وكنت دايما بسألك عليهم عاملين ايه تقولي لي كويسين وبخير وابعد عننا انت
شفتي كبريائك وعندك وصل الاولاد لايه وبنتنا بقت عامله ازاي اللي كانت زي الملاك !
انتفضت تلك الأخرى من مكانها وعيناها لمعت بالدموع مرددة بحړقة
ڠصب عني كنت موجوعة ومچروحة وكنت بعمل تصرفات ما كانتش في وعيى وانت السبب الأول في ده كله 
انت ما تتصورش انا عشت الفترة اللي فاتت دي اسوء فترة في حياتي وما كنتش دريانة بأي حاجه حواليا ولا حتى بنفسي انا چرحي منك كان كبير قوي يا ايهاب .
بعيون تطلق ڠضبا كما هى هتف برفض
برده ده مش مبرر انك كنتي تهملي في الأولاد لحد ما يوصلوا للدرجة دي انا سبتهم امانة معاكي والمفروض كنتي تحافظي عليهم اكتر من كده .
دارت فى المكان حول نفسها پغضب وهتفت بصوت عال بعض الشيء وعيونها تشع احمرارا من أثر البكاء
دلوقتي أنا اللى بقيت مهملة فى وجهة نظرك!
طيب إنت واللى عملته فيا وتدميرك ليا ده مش سبب يخلينى أنسى الدنيا باللي فيها 
وتابعت كلماتها وهى تشير بيداها فى اللاشيئ بسبب توترها 
طيب ماتيجى نبدل الأدوار كدة يابشمهندس ونشوف ساعاتها موقفك ايه 
اعتلى الذهول ملامح وجهه وسألها بدهشة
يعنى ايه مش فاهم كلمة نبدل الأدوار دى تقصدي بيها ايه 
جلست على التخت بإهمال وهى تضع وجهها بين يديها وأجابته وهى تنتحب بشدة
انت فضلت متغرب عنى أكتر من ١٥ سنة وكنت فى غيابك صايناك وحفظاك ومراعية ربنا فيك وعمرى ماعملت حاجة تغضب ربنا منى ولا رحت لطريق الضياع اللى بتروحوا ستات كتير أووي لما جوزها يبقى مسافر 
مكنتش مستنية منك الخېانة وانك تبيعنى وتتجوز عليا وأنا هنا محرمة على نفسي كل حاجة 
واسترسلت وهى تعرض عليه صورة الخېانة تجاهها 
تصور لو أنا اللى خنتك وعرفت راجل غيرك كان هيبقى موقفك ايه ساعتها كنت هتسامحنى بردوا 
استنكر دفاعها بشدة وقام من مكانه واقفا أمامها وأمسكها من كتفيها يهزها پعنف مرددا بفحيح
ده أنا كنت
دفنتك حية ياراندا وعملت فيكى اللى ميتعملش انتى اتجننتى اصلا! إزاي تقارنى دي بدى أنا راجل كنت متجوز على سنة الله ورسوله مش ماشى مع واحدة والسلام فيه فرق جامد .
نزعت يداه من على كتفيها وردت پعنف حينما ذكر زواجه عليها 
بس من ورايا ومن غير ما أعرف ولا ادتنى حرية الاختيار اللى ربنا ادهالى تبقى أنت كنت خاېن ساعتها ياإيهاب والخېانة واحدة مبتتجزأش فى الأخر بتوجع الطرفين سواء كانت بعقد ولا من غير .
قالت كلماتها وارتمت على تختها تبكى بشدة على أمر ذكرى
126  127  128 

انت في الصفحة 127 من 150 صفحات