رواية راائعة للكاتب اسماعيل موسي مكتملة لجميع الاجزاء...( عشق الصخر )
وهى تبكى
عندما وصلت سجى الفيلا المهجوره وجدت رجل خمسينى ضعيف يجلس امام الفيلا متكور على نفسه ملابسه ممزقه وشعره منفوش اطل الرجل بنظره متأمله انتى بنت خالة أدهم
همست سجى بخجل ايوه هو فين
نهض الرجل وتلفت يمين ويسار أدهم جوه لكنه لاحظ تشككها من مظهره فأطلق لعڼة وقال لا تقلقى يا انسه تعرفين أكثر منى ان المظاهر تخدع عدلت سجى نقابها وشعرت بالخجل منذ عمر طويل لم تتحدث مع شخص غريب
تبعته سجى لنهاية الفيلا حيث وجدت جسد راقد على السرير يدارى وجهه
أدهم
رفع أدهم يده ازيك يا سجى انا اسف انى اتصلت بيكى
لكن الصراحه مفيش حد ممكن اثق بيه اكتر منك
وكان يدارى وجهه بوشاح
همس أدهم لانك مش هتقدرى تبصى فيه يا سجى
8
صمتت سجى عايزين اعمل ايه الدكتور هيكتبلك شوية ادويه اشتريهم انا مش معايا فلوس وبلغى خالتى انى هقعد عندكم كام شهر فى البيت القديم
البيت القديم محدش عايش فيه يا أدهم ليه عايز تقعد وحدك
دى رغبتى يا سجى اتمنى تحققيها كل الايام الجايه مبهمه بالنسبه ليا ومحتاج انعزل.
فى طريقه نحو منزل خالته وصله خبر مۏت عمه حسن الهراس لم يحزن أدهم بل شعر پغضب ضخم سرق عنه ماله حان الوقت ان يدفع الحساب لا يعرف أدهم لماذا ينسى بعض البشر ان النهايه قادمه لا محاله
باعته يارا لسبب تافه الان يشك فى حبها ربما لم تحبه ابدا وتحول حبها داخله لكرهه بشع تزوجت الشخص رعد يا يارا
مفيش فرصه تغير رأيك يا ابنى وكان أدهم يدارى وجهه عن خالته ويأمل تن يفلح لحاء الرمان وزيت الافندر والقرنفل فى ازالة التشوهات كما وعده صديقه الدكتور نشأت
رفض نشأت ان يرافق أدهم رغم توسلاته قال الرجل انه راضى بالمصير الذى قادته اليه حياته
شكر أدهم خالته وطلب منها ان تذهب لبيتها يحتاج ان يتألم بمفرده دون أن يشعر بشفقة اى انسان
همست سجى الاكل فى التلاجه ولو احتجت حاجه كلمنى
وكان أدهم يشعر بالشفقه مع كل حرف ويتلوى من الۏجع
كأن هناك ثعبان يلدغه داخل صدره
لما انصرف الاهل جلس أدهم امام المنزل منزل منعزل داخل الزراعات تحيط به الحقول من كل ناحيه هناك دكه تحت شجره جلس عليها واشعل سېجاره ثم ازال وشاحه
عندما فتح عينيه كانت هناك طفله صغيره تلعب فى قدمه
اړتعب أدهم ونهض وحمد الله ان وجهه مغطى بالوشاح
انت مين يا عم ان باجى هنا كل يوم مع والدتى ومش بشوف حد ساكن هنا
تبرم أدهم وبلع ريقه هتلاقينى كل يوم هنا وكانت هناك امرأه تعزق الأرض وتلتقط الحشائش من زرعها امى هناك وأشارت الطفله بيدها
انت مدارى وشك ليه يا عم تفاجأ أدهم ولم يعثر على اجابه فترك الطفله ودخل منزله
كان يعتقد انه هرب من العالم فتظهر له طفله تكدر صفو خلوته ثم سحب دفتر احضره معه وبداء يرسم لينسى أحزانه
بقى أدهم وقت طويل يرسم ووجد نفسه رسم الطفله وشجرة التوت والدكه والحقول ووجد انه رسم نفسه
شخص تعيس نحيل منكمش على ذاته بلامح باهته
استولت رغد على كل املاك زوجها لم تعارضها يارا فقد كانت سلبيه مع والدتها منذ نشأتها وأصبح رعد مدير المصنع والشركات ينفق ببذخ ويقيم الحفلات ويسهر مع رفاقه حتى الساعات الأولى من الصباح ويقضى كل ليله مع فتاه مختلفه
لقد كان رعد يفعل كل الأشياء التى هربت منها يارا من أدهم
وكانت رغد الشربينى تدارى عليه وتتتستر على أفعاله الاخلاقيه كان يكفيها انه مطيع وينفذ اوامرها
كان أدهم لا يغادر البيت مطلقآ ويقضى ساعاته على سطح المنزل بعيد عن الفلاحين يرسم فى اللوحات التى ابتاعها سرا من المدينه بعد وصوله
يصله الطعام من بيت خالته وحتى ان كانت جراحه بدأت تلتئم فآن چرح قلبه لا زال ينضح كان حريص على تنفيذ الوصفه التى كتبها الدكتور نشأت دون أن يفكر فى النظر خلال المرآه بعد أن كسرها كلها
رسم أدهم عشرات اللوحات كان يخفيها داخل المنزل بعيد عن عين سجى وخالته وحدث ان عثرت سجى على الدفتر الصغير ورأت رسومات أدهم كان أدهم حينها راقد على فراشه بعد ليلة سهر طويله
انت بترسم يا أدهم رسوماتك جميله جدا فكر أدهم ان سجى اكتشفت السر فتنهد قلبه آلم لكنه وجد الدفتر