رواية راائعة للكاتبة دعاء احمد مكتملة لجميع الاجزاء ( صدفة )
هو مش من حقي...
شوقي من حقك يا حبيبتي من حقك كل حاجة حلوة في الدنيا بس انتي عارفها مش هتسكت الا لما ترجعي... انا عارف انك عايزاه تفضلي من والدك و اختك بس على الاقل ردي علي مكالمتها لأنها هيجرالها حاجة من العصبية بسبب قفلك الموبيل...
صدفة حاضر يا خالو... حاضر من عيوني اي حاجة تانية.
شوقي بحبك و انتي مطيعة كدا.... بقولك يا صدفة انتي شفتي مريم
شوقي هي جانبك
صدفة اه بس مشغولة
شوقي بحب طب ممكن تفتحي الكاميرا و تصوريها من غير ما تاخد بالها.
صدفة ياريتك ماما لو كانت زيك يا خالو
شوقي بلاش تتكلمي بلطف لو سمحتي علشان بتاخدي قلبي
صدفة بابتسامه و انا كمان واخد قلبي يا خالو... مش ناوي تهرب من ماما و تنزل مصر المكان هنا عسل اوي و شكل البحر جميل و فيه بنات حلوة هنا تقدر تعاكسهم.
لا دا انا كدا احجز و انزل على ضمانتك يا ست صدفة...
صدفة بثقة عيب عليك.... بس انت عارف بجد انا هبقي مبسوطة اوي لو انت نزلت اسكندرية و نزلنا سوا نتمشى و نتفرج على المكان لاني لسه مخرجتش...
شوقي لسه مخرجتيش ليه دا انتي بقالك اسبوع في مصر...
صدفة مكنش ليا نفس اخرج... كنت قاعدة في الاوتيل... و بعدين هخرج مع مين! كنت هخرج لوحدي لا بلاش احسن.
صدفة اه كويسة... متقلقش عليا انا بس كنت محبطة و خاېفة معرفش طريقهم علشان كدا مخرجتش...
شوقي اسمع انا هبعتلك فلوس علشان لو عوزتي تشتري حاجة و والدتك مش هتعرف.
صدفة لا يا خالو انا مش عايزاه حاجة... و بعدين انا عاملة خطة اني هدور على شغل انت عارف اني شاطرة في الحسابات و إدارة الأعمال...
صدفة حاضر علشان خاطرك انت بس
شوقي و خالي بالك من شباب مصر فاهمة و اوعي تحبي.
صدفة أحب! أنا...
شوقي و ايه اللي يمنع بقا... متعمليش زي خالك البنت اللي حبها خاف يقولها انه بيحبها و ساب اسكندرية و سافر يشتغل و من بعدها معرفش يحب تاني.
شوقي ابتسم بأريحية و اتكلم بهدوء خالي بالك على نفسك يا صدفة و اهتمي بنفسك و باكلك و ان شاء الله اول ما أنزل مصر هاخدك في حضڼي لحد ما تقوليلي انك هتتخنقي.
صدفة انا عمري ما اتخنق منك يا خالو.
شوقي دمع ڠصب عنه لأنها بمنتهى اللطف بتخليه يحس بالسعادة يمكن لان هو اللي رباها و يمكن لانه مخلفش و مراته توفت و يمكن لأنها كانت أكتر حد فاهماه
صدفة ربنا يعينك... و متقلقش هبقي اصور مريم و هبقي اتصل اطمن على ماما...سلام بقا.
شوقي سلام.
صدفة قفلت الموبيل و بصت من البلكونة شافت ابراهيم داخل البيت و معه شنط كتير
بصت وراها لقت مريم قاعدة ماسكة الموبيل
صدفة مريم هو انتي خريجة ايه
مريم آداب فرنساوي...
صدفة طب و اشتغلت قبل كدا.
مريم توتو بابا كان رافض فكرة الشغل لانه بيقلق عليا و مكدبش عليكي انا كمان ريحت دماغي من حوار الشغل دا... يعني أنا مسيري اتجوز و اقعد في البيت.
صدفة طب و بتصرفوا منين... اقصد يعني انا عرفت ان بابا ساب شغله في شركة الكهرباء.
مريم ايوة و فتح محل عطارة كبير... بس في الفترة الأخيرة مبقاش يقدر ينزل المحل كتير و اللي بيقف مكان شاب اسمه عيسى بابا مستامنه على المحل.
صدفة بجدية طب و الشغل دا بيكسب.
مريم بصي هو زمان كان اه بس الفترة الأخيرة الايراد بتاع المحل مش اد كدا بس يعني لان المحل قديم و كدا.
صدفة بس اللي اعرف ان المطبخ المصري بيستخدموا البهارات يعني الطلب على العطارة مش بسيط... انتم واثقين في اللي اسمه عيسى دا.
مريم بصي هو بابا بيثق فيه لانه واقف في المحل من زمان
بس بابا كان بيقف معه.
صدفة بشك بس المال السايب يعلم السړقة..
مريم واضح انك مش بتثقي في الناس... و دا غلط...
صدفة مش كدا و الله بس انا بكلمك جد... لان انا اشتغلت مع خالو شوقي فترة و هو علمني ان الثقة الزيادة ممكن تبقى خسارة اذا مكنتش في الشخص المناسب...بقولك انا عايزاه اروح المحل و اشوف الشخص دا هو بيشتغل كل يوم.
مريم اه... كل يوم من الساعة عشرة لحد الساعة تمانية بليل
و الجمعة لحد قبل الصلاة و بعد كدا بيقفل
صدفة طب انا عايزاه اروح المحل.
مريم دلوقتي في ضيوف جايين ياله قومي اللبسي علشان