رواية راائعة للكاتبة دعاء احمد مكتملة لجميع الاجزاء ( صدفة )
يا أمي هيدي عائشة فلوس الجمعية لو انك مش قادرة مكنتش هروح انا اصلا مش عارف ايه لازمة الجمعيات دي.
شمس بجدية يا ابني انا كيفي كدا... و بعدين الفلوس اللي تتوفر من الجمعية انت أولى بيها.
ابراهيم يا ست الكل هو انا قلت لك اني محتاج فلوس و بعدين انا من امتى بروح ادفع فلوس جمعية لواحدة... انا مبحبش الأسلوب دا يعني لو سمحتي بعد كدا حضرتك تكلميها و تعزميها تشرب حاجة و تبقى تديها الفلوس لكن انا برا الموضوع.
ابراهيم لو تبطلي تشيلي همي انا هرتاح.
شمس بابتسامه و انا عندي كم ابن علشان ابطل اشيل همك و بعدين هم ايه بس...
شمس
ماشي يا حبيبي.
إبراهيم خبط على الباب و دخل و هو بيتنحنح بصوت عالي خلي عائشة تقوم تقف و تبص له
ابراهيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عائشة بجدية و عليكم السلام ورحمة الله
وبركاته اهلا يا استاذ ابراهيم... نورت اتفضل.
شكرا... انا كنت جاي علشان فلوس الجمعية.
عائشة هي الست شمس كويسة أصلها كانت تجيبها دايما.
ابراهيم بعافية شوية.
قبل لحظات
صدفة كانت واقفه أدام المراية منبهرة بجمال العباية عليها و أنها مظبوطة و كأنها معموله مخصوص ليها ربطت الوشاح على شعرها بشكل هادي اللي كان بيصدر صوت رنان بسبب الحلقات الدهبية ابتسمت باعجاب و هي بتمسك العصاية.
قالتها بحماس و بدون تفكير و هي بتخرج من البروفا علشان تطلع تاخد موبايلها.
ابراهيم كان واقف مستني عائشة تعد الفلوس و تتأكد علشان يمشي كان باصص ناحية الباب و هو محروج و عايز يخرج لكن بص ناحية الطرقة لما سمع صوت رنين غريب و مميز
ابراهيم اول ما شافها و كأنها سړقت الهواء من حوالي هم و خطفت نظرة رغم انه بيعرف يغض بصره و مالوش في حركات الشباب لكن بمنتهى العفوية و لأول مرة يتخض
يتخض من جمالها المختلف
ملامحها المصرية مع عيونها الخضراء مع لابسها البلدي كانت مميزة ..
عائشة بحرج انا اسفة بس هي...
الفلوس مظبوطة.
ابراهيم بجدية تمام... سلام عليكم.
عائشة استنا لما خرجت و راحت لصدفة اللي كانت واقفه مكسوفة رغم ان العباية مكنتش ضيقة و عندها لبس زيها في تظبطيته بس جايز لان اللوك مختلف بالنسبة ليها و الخلجال.. الجو نفسه مختلف و محرج.
صدفة بخجل و وشها أحمر
غبية... كان لازم انادي عليها دا منظر يشوفني بيه... هقابله باي وش دلوقتي .
عائشة انسه صدفة أنتي كويسه.
صدفة بتوتر اه اه هغيره اهوه...
عائشة فهمت توترها و خجلها و رجعت تقعد على مكتبها
دقايق و صدفة كانت خرجت بعد ما غيرت
عائشة ها عجبك و لا ايه
صدفة و لسه وشها احمر كويس بس هاجي مرة تانيه اخده...
عائشة مفيش مشكله دا احنا أهل اعتبرني اختك الكبيرة.
صدفة ابتسمت و خرجت لكن اتنهد براحة اول لما شافت مريم اللي كانت لسه خارج من عند صاحبتها بعد ما اطمنت عليها.
بسرعة راحت ناحية مريم و هي بتاخد نفسها و بتحاول تبان عادي.
عند إبراهيم
دخل الوكاله و هو بيحرك ايده في شعره و هو مستغرب أنه ركز معها للحظات متأكد أنه لو الموقف اتكرر ادامه مع أي واحدة مكنش هيتاثر و كان هي بعد نظره عنها بسرعة لانه عدي بمواقف كتير مشابهه.
ابراهيم لنفسه استغفر الله العظيم البت دي شكلها مش تجيبها لبر...
كان بيتكلم و هو متأكد انها صدفة البنت الغريبة اللي خليته امبارح ميعرفش ينام بسبب تائنيب الضمير و أنه اتسبب في بكاها و في مشكلة مع ابوها.
مريم و صدفة وصلوا محل العطارة بتاع والدهم و مريم مستغربة توتر صدفة و وشها الأحمر لكن مهتمتش تسألها و دخلت المحل اللي كان فيه ناس كتير واقفين و باين ان فيه إقبال على المحل مش زي ما مريم قالت لصدفة انه بقا قديم و الايراد مش اد كدا.
مريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ازايك يا عيسى
خرج شاب بسرعة و ابتسم و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته أنا بخير الحمد لله ازايك يا آنسة مريم عاملة ايه و الحج عامل ايه
مريم بابا بخير الحمد لله اعرفك صدفة أختي هي لسه جاية من امبارح و كانت جايه تتفرج