رواية راائعة للكاتبة دعاء احمد مكتملة لجميع الاجزاء ( صدفة )
و هي حاسة انها مصدعة اتخضت اول ما حست بحد جانبها لكن هديت لما افتكرت أنها مريم.
قامت شغلت النور و بصت لمريم
مريم... مريم
مريم بكسل و نوم في ايه يا صدفة...
صدفة الفجر بإذن قومي نصلي...
مريم بنوم شوية بس... اتوضي و انا هقوم وراكي حطي فيشة السخان المياة تدفي شوية الجو ساقعه...
بعد دقايق كانت واقفه بتترعش لان المياة كانت ساقعه و لأنهم في بداية الشتاء كانت حاسة انها متلجة
صدفة مريم... قومي بقا اتوضي ياله بطلي كسل.
مريم و هي بتشد الغطا عليها
يوه يا صدفة... صلي أنتي و انا شوية و هقوم اصلي.
لا قومي ياله و بعدين هيفوتك الفجر... قومي و بعد كدا ابقى ارجعي نامي بطلي كسل.
مريم قامت بنوم و زهق من زن صدفة لكن راحت تتوضي.
صدفة دخلت المطبخ و فضلت تدور في التلاجة لحد ما لقت ازازة لبن
ابتسمت و هي بتطلعها حطيتها تفك على الرخام و رجعت اوضتها.
مريم حرام عليكي يا صدفة المياة متلجة مش قلتلك تحطي فيشة السخان كان زمانها دفيت شوية.
مريم بصت لها بضيق وراحت تلبس ايسدال و قفوا جنب بعض في اتجاة القبلة كانوا بيصلوا بهدوء و خشوع.
بعد ما خلصوا مريم رجعت للسرير و صدفة دخلت المطبخ تدفي كوباية لبن كان عايزاه تنزل تجرى شوية زي ما كانت متعودة في نيويورك لكن افتكرت كلام إبراهيم عن قلة الحياء اخدت كوباية اللبن و رجعت اوضتها.
الصبح
مريم كانت حاطه الفطار على السفرة ابوها خرج من اوضته و صدفة كذلك و قعدوا كلهم يفطروا لكن كل واحد ساكت
مريم احم... بابا.
عبد الرحيم بابتسامة ايوة يا حبيبتي.
مريم انا و صدفة كنا عايزين ننزل يعني هنخرج سوا افرجها على الانفوشي و الأماكن و كمان هنعدي على المحل يعني هوريها الدنيا هنا.
مريم مش هنتاخر و بعدين انا هكلمها برضو اشوفها هتيجي على أمتي لو كدا مش هننزل.
عبد الرحيم ماشي يا مريم بس تخلي بالك على نفسك معاكي فلوس.
مريم اه يا حبيبي تسلم لي.
صدفة بصت لهم و هي نفسها انه يكلمها بنفس الطريقة
و يهتم بيها زي مريم يمكن رجعت مصر مخصوص علشان تلاقي الاهتمام دا لكن متكلمتش و هي بتسيب السندوتش اللي في ايديها.
صدفة انا معملتش حاجة غلط و بعدين حضرتك متعرفش اللي حصل اصلا علشان تعتذر لهم و تسبني اتفلق... الأولى انك تسمع اللي حصل و لو انا غلطانه يبقى انا اللي كنت هعتذر بس حضرتك حتى مهتمتش تعرف...
عبد الرحيم علشان دول ضيوفنا مينفعش صحيح أنا هروح لعمك توفيق يا مريم كان عايزني اروح له...
مريم ماشي يا بابا.
صدفة مكنتش فاهمة المنطق اللي بيتكلم بيه لكن كبرت دماغها لان من كلامه فهمت انه هيغلطها برضو لو اتكلمت.
صدفة كانت حاطة ايديها في جيب الجيبة بتاعتها و هي ماشية جنب مريم و بتتفرج على الشوارع
مريم بصت لها و ابتسمت باعجاب متعرفش ليه بس بتحس ان صدفة كاريزما رغم الشبة اللي بينهم لكن طريقة كل واحدة مختلفة عن التانية
صدفة قلعت النضارة و بصت للبحر
الجو هنا جميل خلينا نقعد هنا شوية
مريم استنى في كافتيريا أدام شوية و على نفس الفيو خلينا نقعد فيها و نشرب اي حاجة.
صدفة أوكي.
بعد دقايق كانوا قاعدين في كافتيريا على البحر و صدفة مركزة مع المنظر و ساكتة.
الجرسون تطلبي حاجة تانية
مريم لا انا تمام كدا صدفة اطلبي.
صدفة أنتي طلبتي اي
مريم للجرسون طب معليش تروح و انا هاخد الاوردار و اجيلك
الشاب اكيد يا فندم.
مريم بصي انا لسه مش عارفة بالظبط بس ايه رايك ناخد كريب... و لا بيتزا.. هم بيعملوا هنا نجرسكوا و بيتزا و شاورما و كريب ايه رأيك .
صدفة البيتزا مش بحبها كنت باكلها كتير ... الشاورما عارفها و النجرسكو... ممكن اخد كريب.
مريم بشك صدفة انتي عارفه الكريب معمول ازاي
صدفة اه... بصي انا عارفه اكل المحلات لاني كنت باكل
كتير من المحلات... بس يعني الاكل البيتي معرفش عنه حاجة بس عجبني البامية بتاعتك و الورق العنب كانوا طعمهم لذيذ فاكرتيني بخالو شوقي لانه كان ياخدني ناكل اكل زي البيتي دا في مطاعم عربية تعرفي
الطف و أجمل وقت عشته كان مع خالو شوقي... هو حنين و طيب اوي.
مريم بابتسامة تعرفي انك بتكوني جميلة لما بتتكلمي بالاسلوب دا.
صدفة ضحكت بلطف و افتكرت كلام خالها
هو كان بيقولي كدا برضو.. المهم خلينا نطلب الكريب... بس انا