رواية راائعة للكاتبة ډفنا عمر كاااااملة لجميع فصول...( صړخة علي الطريق )
ماما بلاش طنط دي أنت بقيت في غلاوة ولادي حمزة وريان وأكتر.
قالتها جمانة والدة شمس بنبرة حانية سكبت عليها سيل من أمومتها وهي تقبل جبينه لتستطرد ولا انا مش زي مامتك وهتعتبرني حماتك
رجفت أهدابه تفاعلا مع قولها الذي مس وترا داخل قلبه كأن السيدة تعلم بما ينقصه حتي ظن أن زوجته قصت لها شيء عن ماضيه المجهول نظر لها تلقائيا لتنفي هي بحركة طفيفة بعينيها صحة خاطره الذي أدركته فقال يشرفني طبعا اقول لحضرتك كده..
جسار بمزاح أيوة ركزي دعواتك هنا أوي..
ضحكت قائلة بإذن الله هنفرح قريب..حمزة مراته حامل اهي يعني فال حلو..
سارة طب وسعولي بقي اسلم علي العروسة اللي راجعة مزة علي الأخر.. ثم جذبتها وهي تهتف للجميع سوري ياشباب هاخد بنت عمي منكم شوية.
_ ياساتر علي غلاستك..
حمزة روحوا انتوا يابنات سيبكم منه ده بيستفزكم وخلاص.. ثم دفع رأس أخيه موبخا أعقل بقي شوية.
_ مايبقاش ريان أخوك لو عقل.
قالها رضوان الذي أتاهم لتوه لتندفع نحوه شمس معانقة بشوق بابا وحشتني أوي أوي.
ريان ايه ياحج رضوان.. وانا مش مكفيكم ولا ايه
سارة أكيد مخنوقين منك.
_ مالكيش دعوة انتي.
حمزة وبعدين في نقاركم ده احترموا ماما وبابا وجسار..
ابتسم الأخير ولأول مرة يختبر حلاوة تلك المواقف العائلية المرحة الدافئة..كم تمني أن يحيا في جو مماثل.. أشقاء..أب وأم يضمانه بهذا الحنان كما يفعلان مع شمس.
_ بنورك ياعمي والله.
جمانة طب هروح بقي اخليهم يجهزوا السفرة.
سارة وانا هاخد شموسة دقايق.
ريان ماتصدعيش أختي.
الټفت ترمقه بامتعاض وهي تبتعد تحت ضحكات شمس وحمزة وجسار.
__________
_ يلا يا مشمش احكيلي بالتفصيل الممل كل حاجة حصلت معاكي من بعد الفرح لدلوقت..
باقتضاب قالتها بخبث لتهتف سارة بحنق يا سلام لا بجد نورتيني..هي دي إجابة برضو
_ أمال اقولك ايه.. أنا اختصرت وقلت الخلاصة.
_ لا أنا عايزة التفاصيل
_ لأ.. عيب ياسيرو دي أسرار زوجية..
_ كده برضو يا شمس بتخبي عليا..ده طول عمرنا سرنا مع بعض..
ضحكت مع قولها مش مسألة أخبي والله بس دلوقت غير زمان يا سارة.. أنا بقيت زوجة ومسؤلة عن زوج وأقل حقوقه عليا ان اسرارنا ماتطلعش برة ابدا.. وكفاية اقولك ان ربنا كرمني براجل بجد واني أسعد واحدة في الدنيا وحبي لجسار زاد أضعاف بعد ما عاشرته وعرفت طباعه عن قرب..
_ ياااااه يا بنت عمي.. واضح ان شهر العسل قربكم اوي من بعض يا شمس ثم ربتت علي كفها عموما أنا عرفت المهم واتأكدت انك مبسوطة ربنا يسعدكم حبيبتي.
_ يعني مش زعلانة عشان قولتلك لازم احافظ علي اسرارنا..
_ لا طبعا وكلامك مظبوط..
يابنات الأكل جاهز تعالوا
_ حاضر يا ماما جايين..
ونهضت وهي تقول يلا يا سيرو وبعدين نكمل كلامنا..
_ ماشي ياقلبي..
_________
انقضت أمسيتهم القصيرة في بيت والدي شمس ثم غادرت الأخيرة مع زوجها لمنزل الزوجية.
_خليكي هنا ثواني هدخل الشنط بس..
تعجبت طلبه ومكثت قرب باب شقتها تنتظره فعاد لتري قامته تنحني ليحملها كأنه يحمل عصفورة صغيرة هامسا دي أول مرة ندخل شقتنا بعد الجواز.. ولازم تدخلي وانتي على دراعي..
تغمض عيناها وصوته ينفذ إليها ويتغلل بروحها..كلماته تخبرها عن مقدار شوقه لها لتسقط بلحظات أسيرة هذا الشوق راضية كل الرضا بهذا الأسر..
______
ايه أخبار المكتب يا أشرف
هتف بها جسار وهو يأخذ موقعه خلف مكتبه ليجيب الأخير أطمن الدنيا ماشية وكسبنا كذا قضية وفي زباين منتظرينك بيقولوا عايزينك تتولي قضاياهم بنفسك..
_ تمام خلي السكرتيرة تحدد لهم مواعيد بكره وآدم اخباره ايه معاك
_ الحقيقة بيشتغل بمنتهي الجدية والتفاني..
_ده من حظي يا أشرف انكم بتساعدوني.. لولاكم كان المكتب اتقفل من زمان..خصوصا مع شغلي في شركة أمين بيه..
_ احنا معاك وفي ضهرك دايما وانت مش مقصر وبتدينا تعبنا وزيادة.
_ ده حقكم يا أشرف..
واستطرد باهتمام خلينا بقي في الأهم يا صاحبى..عايزك تاخدلي معاد من والدك في أقرب وقت زي ما اتفقنا قبل كده عشان هناخد البنت الحلوة اللي عندكم لأخويا رائف.. قلت ايه
ابتسم أشرف ده انتوا تنوروا يامتر ونسبكم يشرفنا أكيد خلاص هاخد معاد من بابا وهبلغك يا صاحبي..
_ بس بسرعة أحسن رائف مش صابر.. أختك جننته.
قهقه صاحبه لا معلش ابنكم مچنون من الأول..
فبادله جسار ضحكته في دي عندك حق