الخميس 05 ديسمبر 2024

رواية راائعة للكاتبة ډفنا عمر كاااااملة لجميع فصول...( صړخة علي الطريق )

انت في الصفحة 39 من 68 صفحات

موقع أيام نيوز


سر أنا عمري ماشوفت نفسي جميلة.. ولأني متربية وسط شباب اخدت منهم الصرامة وقوة الشخصية.. ساعات كنت اقول لنفسي هو ممكن حد يحب التركيبة دي
لم يجيبها بكلمة واكتفى بأن قادها برفق نحو طاولة الزينة لينعكس هيئتهما في المرآة.. بدأ ينزع من عيناها أهدابها الصناعية تحت دهشتها ثم يلتقط محرمة مبللة ومخصصة لأزالة مثل هذا الأمر ثم شرع بتجريف وجهها من طبقة المساحيق بالكامل لتظهر بشرتها النقية الناعمة بخمريتها الرائعة..ووقف خلفها يعانق ظهرها مشيرا لإنعكاسها قائلا شايفة ازاي ظلمتي نفسك 

اللي قدامك دي مش جميلة
اغرورقت عيناها وهي تنظر

له عبر مرآتها.. الغريب انها وجدت نفسها في تلك اللحظة بالفعل جميلة كأنها استعارت عيناه هو لتري نفسها بملامح جديدة التفتت إليه وأحاطت وجهه براحتيها ثم قبلت جبينه مطولا بفعل يعد جريء لمثلها ثم همست وهي تغوص بعيناه لو تعرف بتصرفك البسيط ده عملت فيا ايه 
ثم فاضت عليه بالكلمة التي انتظرها طويلا وصبر كثيرا لينالها من بين شفتيها التي ارتجفت قبل أن تقولها 
_ أنا بحبك أوي يا جسار أنت أول وأخر حب في حياتي أوعدك اني هعوضك كل اللي اتحرمت منه وهعمل معاك العيلة والعزوة اللي بتحلم بيها هكون كل حاجة ليك ونفسك تحسها وتعيشها.
لم يعد لديه صبر كي ينالها بعد ما قالته أسرع بإتمام صلاتهما الأولى ثم بدأت مراسم ليلة العمر بعهود و روابط قوية ولدت بينهما ولن ټموت أبدا.
______________
منذ عودته من زفاف جسار وهو مختلي بذاته.. يتصفح ذكراياته عبر ألبومات الصور التي يكتنزها وعيناه تطارد وجه صغيره هنا كان يحبو بين قدميه وهنا حين كبر عدة أعوام وبتلك الصورة كان مراهق نمى شاربه علي استحياء أما هنا صار شاب ممشوق الجسد.. شيء واحد كان مشترك بين كل هذا الصور.. عين جسار أو بالأحري الحزن الذي سكن بها.. كان يعلم انه مهما فعل وقدم له لن يعوضه عن حنان أبويه وأهله..يشهد الله انه فعل كل ما بوسعه ليغنيه عن الجميع.. ويطلب من ربه الغفران لانه تقاعص في البحث عن والديه الحقيقين.. صحيح لم يجد سبيلا حينها لكنه لو اجتهد لوجد وسيلة.. لكن حبه وتعلقه بجسار جعله يسدل أستار فوق عيناه وعقله كي لا يفقده.. أحبه وسيظل يحبه ويتمني له السعادة هو وزوجته.
_ بابا.. ممكن اقعد معاك شوية 
قالها توفيق الذي اقتحم غرفته بعد طرقتين لم ينتبه لهما الأخر أثناء شروده تعالي يا ابني
شملت نظرة فاحصة من عين توفيق الصور التي يفترشها و يشاهدها أبيه فغمغم اشتاقت لحفيدك بالسرعة دي 
تمتم بعين غائمة من يوم ما ساب البيت ده وانا مابطلتش لحظة واحدة اشتاقله يا توفيق.
مسحة من تأنيب الضمير وخزة توفيق فقال أنا أسف يا بابا ان انا وإلهام مقدرناش ندي جسار اللي احتاجه صدقني انا كنت بحبه بس حاجة جوايا كانت بتمنعي اقرب منه اكتر. 
هز الرجل رأسه وعيناه لا تحيد عن صور حفيده وقال في حاجات مابتجيش بالعافية يا توفيق وخلاص اهو ربنا كرمه بزوجة محترمة واهلها يشرفوا وهيكونوا عزوة جديدة تعوضوا اللي خسره.
_ يا رب..واستأنف بقوله بابا هو جسار يعرف اللي كتبته له في وصيتك من أملاكك
أخبره بنفي مايعرفش كل مرة حاولت اساعده ماديا كان بيرفض بقوة خۏفت اقوله يصمم اني اغير الوصية أو يرفض بعزة نفس فقلت اسيبها لوقتها جسار مش طماع زي ما مراتك كانت فاكرة يا ابني كان ممكن يستغل حبي له وياخد كتير بس هو رفض يا رب مراتك تكون فهمت ده كويس.
_ إلهام فهمت يا بابا والله وندمانة ونفسها تصلح علاقتها معاك بس حضرتك اديها فرصة.. 
قال باقتضاب ربنا يسامح الجميع..
_اللهم امين هو بكرة هيسافر لشهر العسل 
_ أيوة عم مراته السيد أمين حاجزلهم اسبوعين في فندق معروف في باريس هدية لفرحهم..وانا حجزتلهم في فندق كبير في الغردقة اسبوعين بعد مايرجعوا.. ثم ابتسم لابنه وقال عقبال ما افرح برائف ومراته واطمن عليه هو كمان.. 
_ والله شكله قريب يا بابا.. الولد كلمني عن أخت أشرف صاحب جسار اللي حضرتك عارفه..لفتت نظره لما كان بيزور اخوه في سكنه القديم.. شافها كام مرة واتعلق بيها.
انعكس علي وجهه الجد استحسان واضح وهو يقول طب والله ياريت يا توفيق.. أشرف شخص محترم جدا واكيد اخته متربية كويس. 
_ انا بصراحة شوفتها في الفرح الليلة ولقيتها مناسبة جدا وجميلة فعلا وطبعا الفرق المادي مش مشكلة ابدا.. كده كده لو هتتجوز ابني هتعيش حياتنا احنا.. 
_ طب ومراتك رأيها ايه 
_ أهي دي المشكلة يا بابا.. إلهام كانت راسمة تجوزه بنت اختها بس طبعا رائف عمره ما فكر فيها غير اخت.. اكيد هتعصلج شوية بس ما تقلقش انا هخليها توافق أنا أهم حاجة عندي ان رائف عايزها وهيكون سعيد معاها.. الباقي مش مهم.
أومأ له عندك حق طيب

شوف هتوصلوا لايه وانا جاهز اي وقت نروح نخطبها لرائف. 
_ إن شاء الله يا
 

38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 68 صفحات