رواية راائعة للكاتبة ډفنا عمر كاااااملة لجميع فصول...( صړخة علي الطريق )
بعبث بس قمر يا شمسي. والفستان رهيب عليكي.
تضرج وجهها بالحمرة وقالت برقة بجد عجبك يا جسار الصراحة هو ذوق سارة قالت لونه الوردي هيليق عليه اوي.
همس لها عندها حق..بس لونه مش أحلى من ورد خدودك يا شمس.
تفاقن خجلها بعد إطراءه ولم تجيبه فتنهد بشوق أمتى بقا نكون سوا في بيت واحد أمتى أقدر... .
_ جسار.
__________
بالسرعة دي جسار طلب شمس وكمان هيتجوزوا في خلال كام شهر!
ألقي آدم تعجبه علي مسامع سارة التي هزت كتفيها ببساطة بعد رشفة قهوة مستغرب ليه جسار بقالوا سنة معانا في الشركة واتعامل هو وشمس بشكل مباشر من خلال شغلهم واتعرفوا علي بعض بما يكفي انهم ياخدوا خطوة زي دي.. شقته محتاجة شوية ديكور وتبقي جاهزة وجده هيعمله احتفال الزفاف في أفخم فندق يليق بأسم عيلته المعروفة..يعني مفيش عوائق تمنعهم من حاجة..
قالها بنبرة مشروخة لم تلتفت لها إلا الآن وهي ترى رأسه منكس بغبرة حزن علي وجهه فصاحت سريعا آدم أنا مقصدش حاجة والله كنت بتكلم بعفوية.
قال مقتضبا عارف.
نظرت له بشفقة وهي تراه يعذب نفسه بحاجز صنعه بيده ولا يستحق معاناته..كثيرا ما تشعر أنه سوف يصارحها بكل شيء وفجأة يتراجع هذا الوهج في عيناه وينطفيء ويسدل قناع بروده من جديد..
_ قصدك ايه يا سارة
_ انت فاهم..احنا بقالنا قد ايه متخرجين طب بلاش..هل لسه بتشك اني بحب جسار الحب اللي يمنعك تقربلي أظن خطوبته لبنت عمي تنسف ظنونك من أساسها مستني ايه بقا
رمقها طويلا قبل أن يهمس مش ده المانع الوحيد بنا يا سارة لو الأول اتنسف لسه في بنا فارق مادي يخليني أخاف أقرب حتى لسور قصرك العالي..
أوهام عايش فيها لوحدك قصر ايه اللي بتتكلم عنه يا أدم وهو القصر ده اتبني في يوم وليلة بابا وعمي ياما تعبوا عشان يوصلوا.. كانوا مجرد مهندسين لسه متخرجين كل واحد فيهم اتغرب في دولة وعمل قرش..وفي وقت ما قرروا يرجعوا يدمجوا قرشهم ويبدؤا حلمهم اللي كبر بالجهد والعرق لحد ما بقي الصرح اللي انت شايفه ده وانت مش اقل من إنك تحلم وتثق في حلمك انه هيكبر في يوم.
زفرت بقوة وهي تصيح أخيرا أبو الهول نطق.
_ أبو الهول
أكدت بقوة أيوة لأنك كنت شبه الصنم مش بتتحرك..
ابتسم لقولها وغمغم والصنم نطق يا ستي..تفتكري كمان باباكي يوافق علي واحد بظروفي وعيلتي المتواضعة والدي معندوش غير مكتبة أدوات مدرسية مع لعب أطفال في شارعنا عايش منها واخواتي الصغيرين لسه مشوارهم طويل وأنا واخويا الكبير بنساعد..خاېف يا سارة والدك يستقل بيا.
تنهد وحاصرها بنظرة مفعمة بالحب وقال لها ما متمه بقلبه سنوات بحبك.
أطرقت مبتسمة فواصل
مصارحته لها انتي لوحدك حلم كبير يا سارة اتمني يتحقق.
_ هيتحقق لو حاولت تاخده..لكن لو فضلت مكانك هياخدوا غيرك.
هتف بحدة غيري طب خلي حد يقربلك كده.
ضحكت بانطلاق يا سلام يابني انا تقريبا كل أسبوع بيتقدملي عريس وبرفض عشان سعادتك واخد جنب وساكت.
غمغم بنبرة مفعمة بمشاعره خلاص مفيش سكات تاني..هعرف والدي واخويا الكبير وهستعد واجي اخطبك في أقرب وقت.
_ وأنا مستنياك يا آدم..
_ طب مش هتقوليها..
_ لأ.
_ ليه
_ عشان متغاظة منك ولازم اعذبك شوية
همس بهيام حتى عذابك بحبه.
ضحكت بدلال ثم تنهدت براحة بعد أن خطى حبيبها خطوته الأولي نحوها وصارحها بمشاعره..وتتمني تيسير ماتبقي بينهما..فمن أمامها الآن رجلا بحق لا ينقصه شيء سوى المادة وبمثابرة وطموح سينال الكثير وهي بجانبه وتمنحه كل الدعم.. وكل الحب.
______________
بعد مرور شهر!
_ سارة جايلها عريس يا أمين.
قالتها زوجته صابرين وهي تخلع عنه جاكيته فقال بهدوء على أساس مش كل أسبوع تقريبا بيتقدم ليها عريس!
وبعدين مين العريس ده والأهم من كده تفتكري بنتك هتوافق ولا هترفض زي العادة
_ لا اطمن يا أمين ده زميلها في المكتب بتاع جسار وهي اللي بلغتني انه عايز يجي يعني واضح موافقتها عليه.
_ طيب خليه يجي الجمعة وربنا يقدم الخير.
___________
ها هو أدم خطى سور قصدها العالي وصار داخله لكن الخۏف يعكر عليه فرحته.. ماذا لديه ليخبر به والدها ليس لديه شقة وهي أهم ما يجب توفيره لشاب مقدم علي الزواج.. يشعر انه تسرع ليته تمهل قليلا وما انجرف