الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية راائعة للكاتبة ايمان حجازي مكتملة لجميع فصول ...( ڼار الحب والحړب )

انت في الصفحة 43 من 199 صفحات

موقع أيام نيوز


بثينه التي دلفت خلفه 
هي كويسه 
بثينه بضيق وسخريه 
اه كويسه والاغماء ده السبب الرئيسي فيه قله الاكل عايزه اعرف طالما مهتم بيها أوي كده ليه مش بتأكلها 
لم يجيبها عمار أو لم يكترث لها مرددا مره اخري وهو مازال ينظر لزينه 
فيها حاجه تانيه غير رجليها كانت بتقول أن بطنها بتوجعها جامد

بثينه 
دي حاجه طبيعية لظروفها متقلقش 
تذكر عمار حينما كانت بين ذراعيه تحتضنه من شده الخۏف لا يدري لما يشعر بذلك الاحساس كلما كان بالقرب منها أو ناظرا لعينيها ترجم ذلك لنفسه بأنها وحيده مكسوره فقدت الشخص الوحيد الذي كان لها بالحياه وهو أكثر من يدرك شعور الفقد ومرارته وكذلك شعر بالندم حينما أخرج غضبه عليها حينما فقد أعصابه وضربها وهو يدرك براءتها ولكن أراد فقط أن
يخرج تلك الشحنات السلبيه بجسده علي من يقف أمامه فلم تكن سوي تلك المسكينه 
لا شعوريا وهو يفكر بأخته وبرائتها أيضا وكيف كانت تشاكسه مثل تلك العنيده 
أخرجت زينه بعض الآهات فأمسك عمار بيديها في قلق وهو يسأل بثينه 
هي پتتوجع من إيه هي فيها حاجه
كانت بثينه تنظر إليه بتعجب شديد وصدمه اكبر فصړخ بها عمار 
انتي متنحه كده ليه ما تنطقي 
أجابت مسرعه في انتفاضه لاشعوريه 
هي مفيهاش حاجه اصلا ما طبيعي تتألم چروح رجليها فتحت تاني بعد ما كانت قربت تخف وده مؤلم اكبر ودا غير ۏجع بطنها الفتره دي وهي اصلا ضعيفه 
طب ما تديها مسكن اعملي اي حاجه مش عايزها تتوجع كده 
هي نايمه متقلقش لما تصحي تبقي تاخد سيبها أنت بس ترتاح وهتبقي كويسه 
تركها عمار بالفعل وذهب الي الشرفه ذهبت خلفه بثينه حيث لم تستطيع كتمان الحديث أكثر من ذلك 
هو انا ممكن اعرف مين البنت دي وبتعمل ايه معاك ! وارجوك جاوبني متقوليش انتي مالك
أجابها بإقتضاب 
حد يخصني وخلاص
ايوه يعني إيه برضه ما انت اللي يخصك كتير اللي يشوف اهتمامك بيها وخۏفك عليها يقول إنك بتحبها بس عشان أنا عارفاك كويس وعارفه انك مش بتاع حب بسألك مين دي 
الټفت عمار إليها قائلا 
ليه مش بتاع حب ! مش راجل أنا مثلا ومعرفش احب ولا إيه 
أسرعت بثينه 
لا لا طبعا مش قصدي بس انت حياتك كلها ناشفه زي ما قلتلي قبل كده مفيهاش المشاعر والحاجات دي انت راجل عسكري مش ده كلامك 
عمار بإستفزاز 
مش يمكن مكنتش مثلا لاقي اللي تغيرلي تفكيري واللي تستاهل اني احبها
بثينه بتلقائيه 
لا طبعا مش ده الموضوع لأنه لو كده كنت علي الاقل حبيتني أنا 
ضحك عمار بتهكم 
وانتي شايفه نفسك تستاهلي انك تتحبي اصلا قبل ما تستاهليني أنا !
اخفضت رأسها في خجل بينما تابع 
ده انا لسه مطلع واحد من الشقه من شويه ويا عالم كان في مين غيره 
بثينه بضيق 
يا عمار أنا مش كده ولسه محافظه علي نفسي
عمار 
الكلام ده متقوليهوش ليا أنا قوليله للي هيتجوزك في يوم من الايام من اني اشك أن ممكن حد يبصلك لو عرف عمايلك دي وقلتهالك قبل كده يا بثينه وهقولهالك تاني انتي لا تعنيني في شئ سوي انك اخت واحد صاحبي اسټشهد ووصاني عليكي ولولاه اني عامل حسابه لحد ذات اللحظه كنت طردتك بره الشقه دي ومن مهنه الطب كلها وخليتك عبره للي يسوي واللي ميسواش 
أبتلعت بثينه ريقها في توتر وخوف بينما هو اقترب خطوه منها أكثر مضيفا في ټهديد 
معرفش إذا كان الواد ده اول واحد يدخل الشقه دي ولا لا لكن متأكد أنه خلاص اخر واحد صح ولا لأ 
لم تجيبه بينما ارتفع صوته پحده 
صح ولا لأ 
انتفضت لاشعوريا قائله
صح صح حاضر صدقني مش هيحصل تاني والله عرفت غلطي والحاجه دي مش هكررها تاني
يكون احسن لمصلحتك
بثينه 
بس برضه عايزه اعرف ايه طبيعه علاقتك باللي اسمها زينه دي وليه هي معاك 
خليكي في نفسك يكون افضل عن اذنك 
ثم تركها ودلف الي غرفه زينه مره أخري لم يكن ليتناقش مع بثينه في ذلك الأمر إلا لكي لا تفكر به مطلقا كحبيب أو أنه من الممكن في يوم من الايام سوف ينظر إليها كزوجه مهما فعلت هي كانت ومازالت اخت صديقه ولولا أنه لا يرد أحدا طلب مساعدته لكان القي بها خارج حياته نظر بتلقائيه الي زينه فوجدها مازالت نائمه وجهها يكسوه العرق والألم مد يديه إليها ومسح حبات العرق بيديه من علي جبهتها وأخذه التفكير فيما يود فعله للأنتقام 
لم يشعر بنفسه إلا وهو يغمض عينيه في ضعف وأستسلام فوضع رأسه علي الوساده بجانبها وغط في نوم عميق 
في اليوم التالي فتحت زينه عينيها ببطئ وهي تتثائب بكسل كعادتها شعرت بأشياء غريبه بها فنهضت في موضعها وكشفت الغطاء لتجد
ثيابها قد تم تبديلهم وكذلك قدمها خفق قلبها
 

42  43  44 

انت في الصفحة 43 من 199 صفحات