الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية راائعة للكاتبة ايمان حجازي مكتملة لجميع فصول ...( ڼار الحب والحړب )

انت في الصفحة 24 من 199 صفحات

موقع أيام نيوز


حيث كان يشغل تفكيره بعد ما علم الذي حدث بالأمس هو حسام وتلك الشحنه التي تم التبليغ عنها ولأنها قد تؤدي بهم في السچن أن لم يمضي حسام علي الاوراق التي تثبت أنه المسؤول الأول والرئيسي عن تلك الصفقه وأنه أيضا من دبر وخطط لها دون معرفه اي من رؤساء الشركه فولا بعض الضباط الخائنين الذين باعوا ضمائرهم بالمال ما كان عزت ولا تهاني خارج قطبان السچن في تلك اللحظه ..

نزع تهاني يديه من جيب حلته وتحرك من موضعه خارجا ولكن استوقفه صوت عزت متسائلا
رايح فين !
اجابه دون النظر إليه خارجا 
خليك في حالك كمل اللي بتعمله
تسلل الي أذنيه همساتها تلك فرفع بصره سريعا إليها دق قلبه بقلق وهو يتطلع إليه وسرعان ما أحضر كوبا من المياه وهو يتجه اليها ..
جلس عمار بجوارها ووضع يديه أسفل ظهرها لمساعدتها علي النهوض وعيناه لم تتحرك من علي عينيها وعلي غفله منه لم يتوقعها أمسكت زينه بيديه وضغطت عليها بقوه كي تستطيع النهوض ..
رفع عمار كوب المياه الي فمها فتناولته بنهم شديد وكأنها لم تشرب منذ زمن بعيد ..
وضع الكوب بجواره ثم عاد ببصره إليها مره اخري كانت زينه مازالت تنظر لأسفل ولم ترفع عينيها إليه غير مدركه لأي شئ وجد عمار الصمت يهيمن علي الأجواء فخرج صوته هادئا جديا يسألها 
انتي مين !
ببطئ شديد رفعت زينه وجهها اليه والتقت عيناهم للمره الثانيه للمره الثانيه التي يشعر بها عمار بشئ تجاه صاحبه تلك العيون

الرماديه وكأن شيئا حدث بينهما من أول نظره فشعر أن ذلك ذلك اللقاء الغير عادي سيغير حياته الي الأبد وأنه ليس صدفه عابره مرت عليه ..
خفق قلب زينه بقوه شديده حينما وقعت عينيها عليه كانت تراقبه منذ زمن بعيد وهي تحلم به فارس أحلامها تتمني أن يكون لها حبيبا ورفيق درب ولكنها تدرك جيدا أنه أبعد من نجوم السماء بالنسبه إليها لا تعرف طباعه أكان مغرورا أم متواضعا رحيما أم فظا ف علي الرغم من كل المعلومات التي جمعتها عنه ولكن مازال هناك نقصا لديها فهناك اشياءا لا تدرك الا بالعشره والمعامله ..
لم تكن زينه ترغب في ازاحه عينيها من عليه ولكنها شعرت ببوادر الالم بقدمها فتحركت عينيها علي الرغم منها لتري ما بها حتي وجدتها مضمده بالشاش والقطن أغمضت عينيها في وهن حينما شعرت بألالم يجتاح جسدها بأكمله ..
فتحت عينيها مره اخري بنظره متفحصه حولها للمكان الذي لم تدرك عنوانه بعد ولا لما هي متواجده به وقعت عينيها مره اخري عليه اخري ليعاود قلبها بالخفقان الشديد لتواجده أمامها مباشره ..
تنهد عمار مره اخري وهو يتفحص نظراتها تلك وعاد يسألها بأقتضاب
انتي مين ! ومين اللي كانوا بيجروا وراكي امبارح عايزين منك إيه !
أرخت زينه جسدها ببطئ في محاوله للتذكر ما حدث بالأمس حتي تكررت تلك 
ثم ارتفع صوت بكائها بصرخه عاليه تخرج من خلالها ألما
بااااباااااااااا ...
اسرع إليها عمار يضع يديه أسفل ذراعيها وهو يرفعها لأعلي حاولت زينه الأعتراض بصړاخ وقهر وهي تتذكر منظر والدها 
سيبني سيبني عايزه أمشي عايزه اروح لبابا يا باااابااااااا
انتي مفكره أن كان ممكن تكوني عائشه وبتتنفسي لحد اللحظه دي لولا أني كنت موجود ..
انصاغت زينه علي الرغم منها إليه وتوقفت عن الصړاخ شعرت بالخۏف اثر لكنته تلك التي 
مش عايز اسمع نفسك مفهوم ..
تنهنهت زينه وهي تشهق بقوه جففت عبراتها التي اغرقت وجهها بيديها الضعيفه وهي تنظر إليه برهبه ..
وضع عمار الادوات في موضعها مره اخري ثم اتجه إلي زينه يجلس أمامها بنظرات جامده متفحصه ووجه غامض أسند رصغيه علي قدميه ووضع وجهه بينهما وهو يتطلع بعينيها قبل أن يتحدث بأقتضاب
تهدي كده وتقوليلي ايه الحكايه عشان اقدر اساعدك !
هزت زينه رأسها بحزن وخوف مبهم اليه في حين تابع وهو يري خۏفها
اسمك أيه !
حركت زينه شفتيها في تلعثم وارتجاف
زين.. زينه زينه شرف الدين
بضعف شديد نهض من مكانه فور انزلاق مزلاج باب الغرفه التي كان يقبع بها كانت عينيه تلمع ببريق من الفرحه حينما شعر بقرب تحرر زوجته من قبضتهم تهللت أساريره حينما دلف إليه تهامي علي الرغم من تعابير

وجهه التي لم تبشر بالخير ولكن لم يهتم حسام بأي من ذلك تقدم منه وبيديه الأوراق موقعه منه علي كل ما أمرهم به تهامي وعزت انفرجت اساريره وتقدم إليه مسرعا في تلهف وهو يمد يده إليه بألأوراق قائلا
تهامي بيه ده الورق أهوه متوقع مني خليني اشوف مراتي بقه قبل ما تمشوها من هنا ..
كانت نظرات تهامي إليه جامده خاويه من أيه تعابير التقط منه الأوراق ونظر إليها جميعهم ثم عاود ببصره إليه مره اخري مرددا بجفاء وشړ
دي نتيجه اللي يلعب تاني مع ابو الدهب ..
أذدرد حسام ريقه في توتر مرددا بخضوع وتكاد الدموع تترقرق بعينيه 
أنا استوعبت غلطتي خلاص وهدفع تمنها ..
ثم
 

23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 199 صفحات