الخميس 05 ديسمبر 2024

رواية راائعة للكاتبة ايمان حجازي مكتملة لجميع فصول ...( ڼار الحب والحړب )

انت في الصفحة 126 من 199 صفحات

موقع أيام نيوز


مثل ذلك 
ولكن هيهات لتفكيره البعيد ! لم يكن يدري أن هناك ثعبانا أخر راي المشهد من أوله لأخره في حاله من الذهول الشديد وكان أحدا سكب فوقه دلوا من الثلج 
وعلي الناحيه الأخري استلقي محمد أرضا في مكانه مره اخري بعدما استمع هو الأخري لكل ما دار بين عمار وزينه حينما رآها تدلف غرفه مكتبه وهو خلفها بقليل

كانت صډمه كبيره له أيضا حينما وصل اليه طبيعه العلاقه بينهم ! لم يكن يتوقع أبدا أنها زوجته تنهد پغضب شديد وغيظ حيث كان معجبا بها واراد الفوز بها أيضا عندا وكرها بعمار ولكن الأمر بات صعبا وبشده حينما علم حقيقه زواجهم وأيضا حبهم الكبير الذي رآه بعيونهم 
أسمعيني بقه انا جايبلك أخبار إيه وعايزك تعملي إيه والنهارده قبل ما كل حاجه تروح من إيدينا !
وفي غرفه أخري دلفت بسنت مع زينه في صمت تام لكل منهن ! بداخل كل منهم الف سؤال وسؤال وحيره كبيره وقهر والم أكبر !
كان معتز أيضا يقف بنفس المكان ولكن علي مسافه معينه 
أخرجت بسنت زفيرا كبيرا معبئ بكل ما يحمله القلب من هموم وألم وكأنها تخرج چرح قلبها للخارج أطلقت لدموعها العنان فعرفت طريقها بعينيها وانهمرت بقوه وهي تشعر پألم يعتصر فؤادها 
مش لما تحبي ټعيطي لوحدك تتأكدي انك فعلا لوحدك !
أرتجفت بسنت من الصوت فتوقفت عن البكاء ونظرت إليه تحت ضوء القمر الذي كان بدرا تنهدت بحزن مكبوت وهي تجفف دموعها 
معتز ! مكنتش مفكره أن في حد هنا 
انا كمان مكنتش مفكر انك ممكن تكوني هنا دلوقت وفي الحاله دي !
أبتسمت بسخريه وألم 
الظاهر أن كل حاجه بنتوقعها بتحصل عكسها تماما !
وضع معتز يديه داخل جيوبه ناظرا إليها 
مالك 
علي الرغم من سؤاله البسيط ولكنها شعرت أن ما بداخلها لا يمكن وصفه بالكلام ! ودت لو تخبره بأنه لا يوجد ولكن يعتصرها ألم شديد و طاقه كبيره مكبوته لم تشعر بنفسها إلا وهي تردد 
عارف أحساس لما تحب حد وهو مش بيحبك 
أبتسم معتز پألم أيضا وكأنها وضعت ملحا علي جرحه نظر للقمر بشرود وظل صامتا عده ثواني قبل أن يخرج بما يكنه قلبه من ألم 
هتصدقيني لو قلت لك مش عارف مش عارف بجد بقيت مش عارف و لا فاهم مش عارف انا مش فاهم علشان غبي ولا عمري هافهم زي ما إتقالي ولا مش فاهم علشان انا حبيت بجد ومتحبتش 
عارفه زمان لما كنت أسمعهم بيتكلموا عن الحب من طرف واحد كان كل تفكيري إنه حد بيحب التاني من غير ما

يصارحه إنه بيحبه بس طلعت في دي كمان مش فاهم إكتشفت إن الحب من طرف واحد إنك تعترف لحد بحبك و يرفضك تقوله بحبك ومش عاوز غيرك فايبعد عنك و يحرمك منه 
عارفه المشكلة الحقيقية إيه إنه يتحكم عليك بالوحده بعد ما جربت معني الونس إن حلمك الوحيد مايتحققش رغم بساطته إنت مش عاوز كتير كل اللي طالبه إن ربنا يجمعك باللي حبيته إنت ماطلبتش إنك تحبه في الأول ربنا هوه اللي زرع حبه في قلبك و زرعه حبه كبرت جوه قلبك و خضرت و عمرت قلبك و غيرته للأحسن و بعد كل ده مطلوب منك إنك تنسي بقي أكنه ما كان مطلوب منك ترتبط بحد تاني و إنت قلبك مليان حد الإمتلاء بالأولاني مطلوب منك تنسي كل الدعوات اللي لسه لغايه دلوقتي بتدعيها إن ربنا يجمعكم مطلوب منك تلاقي حد تعيش معاه و إنت مش شايفه و لا سامعه و لا حاسه لإن حواسك كلها مشغوله بغيره مطلوب منك تظلم نفسك و تظلم حد تاني معاك لإنك مش بتحبه و عمرك ما هاتحبه لإنه هايفضل دايما الطرف الخسران في مقارنة محسومه وكل اللي متشاف إنك مش فاهم و لا هاتفهم 
عارفه إنتي مش عارف تنامي و لا ترتاحي ليه و كل شوية قلقانه و تعبانه علشان عقلك رافض إن قصة حياتك تكون نسخة مكرره من القصص اللي دايرة حواليكي عقلك رافض إنك تنتهي زيهم وتجربتك تبقي زي كل التجارب الفاشلة اللي بيحكيهالك أصحابها و هما مستنيين منك المواساه عقلك رافض إنك تتخلي عن حلمك و ترضي تبيعي قلبك علشان عارف و شايف النهاية هاتكون إزاي عقلك بيوريلك صورتك في المستقبل و إنتي زيهم زي اللي قاعد مع واحد علي القهوة بتشتكي إن مش دي حياتك اللي كنت بتحلم بيها بتشتكي إنك طول السنين اللي فاتت كنت بتحاول تستحمل علشان المركب تمشي و ماتغرقش بيكم بتشتكي إن مش ده شريك حياتك اللي إتخيلته و إنه بيهدك مش بيبنيك و إنك خلاص فاض بيك و مش قادر تكمل عقلك بيقولك إنت أهه معاهم في نفس الدايرة حياتك هاتبقي كده زيهم كلهم
 

125  126  127 

انت في الصفحة 126 من 199 صفحات