الخميس 05 ديسمبر 2024

رواية راائعة للكاتبة سلمي محمد مكتملة لجميع فصول... ( زهرة ولكن دميمة )

انت في الصفحة 92 من 119 صفحات

موقع أيام نيوز

....بسبب نطقهم كلمة ماما...رأى عينيها تلمع ببريق لامع...

قال برقة   في حد عايزه توديعه...

سألته زهرة  تقصد أيه بكلامك

  زهرة اللي شايفه دلوقتي قصادي خلاص مش هيبقا ليها وجود...زهرة اللي تحت القناع هي اللي هتظهر للكل بأسم مراتي أم ولادي...كنا متجوزين زمان وسبنا بعض وبعدين رجعنا لبعض...وده هيكون بس الكلام اللي هقوله للكل...أتقابلنا أزاي وليه أنفصلنا ...ردنا هيكون دي خصوصيات والماضي شيء وأنتهى....

كانت تكفيها نظرة واحدة لطفليها وهي ترى سعادتهم الا نهائية...فتناست كرهها له وقالت باستسلام  اللي تقول عليه هنفذه...بس قبل أي شيء وديني شقتي الاول ...أسلم على ضحى وأهلها...ضحى صحبتي وأكتر من أختي ساعدتني كتير ووقفت معايا وهي خلتني أسكن في البيت عندهم هي الوحيدة اللي عارفة سري وحفظت عليه...طب أهلها أقولهم أيه

  قوليلهم اللي شايفه صح وهيريحك...

توقف بالسيارة أسفل منزلها ...ثم قال   أنا هستناكي هنا بالولاد ...ومتاخديش أي حاجة من شقتك ...أنا هكلف ناس يفضوها ليكي وبعدين تبقي تختاري اللي عايزه تخليه معاكي...

خرجت من السيارة بسرعة حتى لا ترجع في قرارها وصعدت السلالم ووقفت أمام شقة ضحى للحظات وهي تتنفس بحدة ثم طرقت على الباب..

زهرة بابتسامة شاحبة   ضحى جو 

ردت أمينة بابتسامة  هتلاقيها في أوضته 

  ممكن أدخلها

  أدخلي يابنتي من غير أستئذان ده البيت بيتك 

  تسلميلي ياطنط ...

طرقت زهرة على باب غرفة ضحى ...ثم دلفت مباشرة 

ضحى بفضول  يادي النور...مش عوايدك أنتي اللي تطلعي ليا ...خير ياست زهرة

زهرة بارتباك لا تعلم من أين تبدأ الحوار  من الأخر كده أن أتجوزت ...

أنتفضت ضحى في مكانها ...قالت مرددة بذهول   أتجوزتي..أتجوزتي ...دا اللي هو أزاي وأمتى...

زهرة بصوت مخڼوق متقطع   النهاردة وبالاصح من ساعة تقريبا...

هزت رأسها پصدمة   أنتي بتتكلمي جد ...قولي اللي أنتي بتهزري...أنتي بتهزري صح 

ردت نافية   لا مش بهزر ...أنا أتجوزت النهاردة ...أتجوزت أكنان أبو ولادي

جذبت ضحى ذراع زهرة وأجلستها فوق الفراش وجلست بجواره ...ونظرت لها بفضول   أحكيلي كل اللي حصل بالظبط فاهمة يازهرة...

بدأت زهرة في سرد ماحدث وظلت ضحى تستمع فقط دون التعليق على كلامها بأي كلمة....

وعندما أنتهت تنهدت ونظرت الى ضحى قائلة   وبعد رفضي

فجأة لقيت نفسي متجوزها...أتجوزته رغم كرهي له...مش عارفة أزاي...همست بشرود ...أنا عارفة ليه أتجوزته ...عشان ولادي ...أول ماقال هياخدهم وهيكتبهم بأسم واحدة تانية...فقدت كل قوتي...وأول ماأخدهم من الملجأ وقالو ليا ياماما...كان قلبي هيطلع من مكانها ...حسيت بقلبي هيقف من الفرحة...سالت دموعها على وجنتيها دون أن تشعر...لما سمعت كلمة ماما نسيت كل حاجة ...كل حزن وألم عيشته ...

ضمتها ضحى وربتت على رأسها بخفة...وقالت بنبرة رقيقة   أنتي نصحتيني كتير يازهرة ...وأنا شايفة نفسي في وضع لزم أنصحك فيه...طبعا مفيش عذر لغلطته معاكي دي چريمة.... أنا بكرهه أكتر منك بسبب اللي عمله معاكي...لكن بصراحة في غيرك وفي نفس وضعك هما اللي بيحاولو يثبتو نسب ولادهم للأب...أما هو العكس هو اللي عايز ثيبت ولاده ليه...وأنا شايفه دي حاجة كويسة فيه... هو بجوازه منك بيقدملك فرصة العمر...ولادك هيبقا ليهم أب وأم وهيكبرو في ك ...خلاص يازهرة...أنسي الحاډثة ...أنسي الماضي...أنسي أنه جوزك...عيشي الحاضر مع ولادك وبس...

مسحت دموعها وتنهدت پألم   وده اللي ناوية أعمله...هنسى عشان خاطرهم وهستحمل ...ماأنا ياما أستحملت....

سألت ضحى   ناوية تعملي أيه دلوقتي 

ردت زهرة   قولي هو اللي ناوي يعمل أيه 

  وهو ناوي يعمل أيه 

  مش عارفة لسه ...الصدمات منه عاملة زي المفاجأت...زي جوازي منه اللي حصل في غمضة عين ثم ضحكت پألم ...وبعدين ولادي اللي أخدهم من مدام ليلي بكل سهولة ومن غير أجراءات...وبيقولي أنسي زهرة دي وأرجعي لحقيقتك...

هتفت ضحى بموافقة   أخيرااا يازهرة...هتشيلي تنكرك ده...

نظرت لها نظرة غريبة  هو أنتي كل ركزت فيه أني هشيل وشي المزيف...

قالت ضحى بلهجة رقيقة  هو أنتي مبسوطة بنفسك كده...

 أيوه مبسوطة وأتاقلمت علي شكل ده لحد ماتعودت عليه

  أنا بقا مكنتش مبسوطة ليكي...وكنت بقول ده البديل الوحيد قصادك أنك تبقي مجهولة عشان تقدري تعيشي بين الناس من غير ماحد يتعرض ليكي أو يطمع فيكي ...عشان تقدري تاخدي بالك من أمك الله يرحمها...بس دلوقتي كل الاسباب دي أنتهت وتقدري تعيشي بشكلك الحقيقي من غير العڈاب اللي بتتعذبيه كل يوم لما تخرجي للناس...لازم البروكة واللينسز والفاونديشن اللي بتستعمليه اللي مداري على لون بشرتك...لو رجعتي لحقيقتك هترتاحي من كل التعقيد اللي بتعمليه في نفسك كل يوم...يازهرة أتكلي على الله وعيشي حياتك بقا كأن مفيش حاجة حصلت... وأذ كان عليه هو أعتبريه كأنه مش

موجود قصادك...ومسير الأيام هتدواي چرحك 

أنسي عشان تقدري تعيشي... 

هزت رأسها باستسلام لمصيرها المقدر والمكتوب أن شاء الله ياضحى...وأهلك ياضحى هقولهم أيه لما أختفي فجأة من حياتهم وفرحك وهو مستنيني تحت مع الولاد في العربية...أول ماخطي برجلي جوا العربية هتكون دي نهاية زهرة اللي شايفها قصادك...

فكرت ضحى للحظات ثم قالت  في موضوع كنت مخبياه عنك...وجاه وقته

سألت زهرة   موضوع أيه

91  92  93 

انت في الصفحة 92 من 119 صفحات