الخميس 05 ديسمبر 2024

رواية راائعة للكاتبة سلمي محمد مكتملة لجميع فصول... ( زهرة ولكن دميمة )

انت في الصفحة 66 من 119 صفحات

موقع أيام نيوز

حاجة تردي بيها جمايلي عليكي انك تسمعي كلامي

اتسعت عينيها بحزن وهى تسمع كلامه....تمتمت بخفوت  حاضر

ساد الصمت بينهم...لقيمات الخبز طعمها كان كالعلقم... ابتلعته بصعوبة... شعرت انها سوف تختنق... وهو أيضا واجه صعوبة في تناول الطعام... أدعى أمامها انه مستمتع بما يأكله...

تنهدت زهرة براحة بالغة عندما انتهت... قالت  هقوم اعمل لحضرتك القهوة...أشار لها بالنهوض...وهي واقفة خلف موقد الطهو... شعرت بأنفاسه خلفها مباشرة...اهتزت اعصابها... التفتت لها وقالت  حضرتك عايز حاجة...

ظل صامتا للحظات...حائرا...مفكرا كيف يتخلص من شكوكه... طرأت فكرة بداخل عقله لفتح مجال للكلام...

تصنع رؤية خصلات شعرها الحقيقية... اقرن القول بالفعل... مد أصابع يديه وسأل  إيه الكام الخصلة الدهبي اللي نازلين على جبهتك

رجعت تلقائيا إلى الخلف مضطربة من لمساته.. ومع رجوعها للخلف امسك شعرها المستعار جاذبا أيه...

أتسعت عينيها بالصدمة وهي ترى شعرها المستعار بين يديه..نظرت له بعجز...

سأل أكنان مكررا سؤاله عندما ظلت صامته   أيه ده ...ماتردي عليا...أنتي لبسه باروكة ليه...

أستعادت أعصابها بصعوبة...هتفت في وجهه قائلة   أنا حرة ...ألبس باروكة ولا ملبس ...دي حرية شخصية 

نظر لها بتركيز  لأ مش حرة ....لما تخفي شكلك الحقيقي تحت منظرك ده وتبقي شغالة عندي يبقا مش حرة...

ردت بلجلجلة   تقصد أيه بكلامك 

رد بهدوء ممېت   أنت مش لبسه باروكة وبس ...أنتي مغيرة شكلك خالص ...أنتي مغيرة لون عينيكي وكمان لون بشرتك ...

فركت أصابع يديها بتوتر وبلهجة مضطربة   أنا حرة 

  لأ مش حرة ...ده أسمه ڼصب...لما تشتغلي عندي ومتخفية في شكل مش شكلك يبقا أسمه ڼصب...ودي چريمة وليها عقاپ ...حدث نفسه ..هي لو تعرفه وبتمثل وهددها بالسجن ...تهدديه ليها هتخليها تنطق بالحقيقية 

  تقصد أيه بكلامك هو أنت ممكن تسجني 

هز كتفيه بخفة وسأل باستجواب  ممكن أه وممكن لأ ...لو قولتي الحقيقية...مش هبلغ عنك أنك بتنصبي عليا...

لمعت عينيها بدموع القهر  أاانا...أنا والله مش بڼصب عليك 

سأل بأصرار  أومال عاملة في نفسك كده ليها...ليه متخفية في شكلك ده...هربانة من أيه...عملتي أيه ولا عايزه تعملي أيه

ردت پبكاء  والله ماعملت حاجة غلط عشان أهرب منها...أنا عاااملة في نفسي كده عشاااان تقطع صوتها وهي تتكلم

سأل بألحاح   قوليلي الحقيقية يازهرة وأنا هسيبك في حالك...أنا مبحبش حد يضحك عليا

غصت بالبكاء وقالت  أنا مقصدش أضحك عليك...

  جاوبيني بصراحة يازهرة وأنا هسيبك في حالك ومش هسألك تاني ...ليه واحدة جميلة زيك تخفي جمالها في شكل مش حلو 

  عشان جميلة ...جمالي كان بلاء ليا ...كان مطمع للكل...وملقتش قصادي غير كده عشان أعيش بأمان أنا وأمي بعد وفات بابا..أنا مريت بتجربة قاسېة وأكتر من تجربة بسبب جمالي ده ...أنا أتسجنت في يوم من الايام بسبب غيرة صاحبتي ...هزت رأسها پعنف اللي كنت فاكرها صاحبتي ...أتهمتني بالسړقة عشان غيرانة مني وأن أحمد فضلني عليها وبسبب سجني والدي مستحملش وماټ ...جمالي كان بلاء ....أنهمرت دموع الالم على وجنتيها...وهي تستعيد ذكرياتها المريرة...نظرت له برجاء...أنا مش حرامية ...فاكر أحمد يوم العزا ...لما قال حقيقيه اللي حصل وبرائني قصادك من السړقة ... وأن رشا مراته هي السبب 

هز رأسه قائلا   أيوه فاكر 

زهرة پألم   أنا أتظلمت كتير والدنيا جات عليا كتير ...الله يخليك متجيش عليا أنا كمان ...متبقاش أنت والدنيا عليا...أنا اللي خلاني أعمل كده ...أنا بقيت وحيدة وجمالي كان بلاء ومطمع للكل...قولت لنفسي مفيش غير كده عشان أعرف أرتاح من الناس ونظراتهم ليا...أعرف أعيش بينهم من غير ماكون مطمع ليهم...عشان جاه في يوم کرهت شكلي ده ...فاهم يعني أيه تكره تبص لشكلك في المراية ...تكره الوش اللي أتخلقت بيه...وتتمنى المۏت ...ملقتش قصادي غير كده عشان أعرف أعيش ...

شعر بوخز حاد في قلبه...لرؤيتها هكذا...فهو أيضا تسبب في عڈابها...أغمض عينيه مټألما...وحدث نفسه...لماذا لم تعرفه...مالسبب لعدم تذكره...هل من الممكن أن تكون نسيته....هز رأسه پعنف...لكنها كانت واعية عندما تكلمت معه...وعرفته على أسمها وهي تبتسم قائلة زوزو...أنا أديتها سبب أنها تتكلم ...ليه فضلت ساكته...وقالت أنها تعرفني ...أنا تعبت معاكي يازهرة...ومادام عايزه تفضلي ساكتة ...أنا كمان هفضل ساكت لحد ماتأكد أذ كنت عارفني ولا لأ ...

سألت بصوت مبحوح حزين   مليش خلاص شغل هنا

رد بحدة   ومين قال ملكيش شغل هنا...أنتي هتفضلي شغالة...

ردت پقهر  بس أنا 

تحدث بعناد   من غير بس يازهرة ...أنا بصراحة مقدرش أستغنى عنك 

نظرت له بدهشة  نعم 

رد بابتسامة  قصدي

مقدرش أستغنى عن فنجان قهوتك ...بقيت مدمن قهوتك ومفيش حد بيعملها زيك

وأنتي هتسمعي كلامي وهتفضلي هنا وأنا مش هكلمك في الموضوع ده تاني ...كأنه محصلش من الأساس...وروحي أعملي فنجان قهوتي عشان دماغي ھتنفجر من الصداع وبلاش أنتي تجيبه ..أبعتيه مع كوكو وخدي بقيت اليوم أجازة

هزت رأسها بالأيجاب   حاضر...

   

أتى كريم الى شقة أكنان ...وفي داخل غرفته

كريم باستفسار  قولي بقا عملت أيه في الصفقة بتاعت أيلون 

أجاب

بلامبالاة   معملتش حاجة ...بتفرج وبضحك في السري على اللي بيعمله شهاب 

كريم بضيق   ماهو لو كانت وصلتك أخر الأخبار مكنتش قولت كده 

تحدث بهدوء 

65  66  67 

انت في الصفحة 66 من 119 صفحات