الخميس 05 ديسمبر 2024

رواية راائعة للكاتبة سلمي محمد مكتملة لجميع فصول... ( زهرة ولكن دميمة )

انت في الصفحة 39 من 119 صفحات

موقع أيام نيوز

عندما شعرت بعودة السيارة الى سرعتها الطبيعية ...نظرت للخلف ترى ماحدث ...فوجدت السيارة في داخل الجدار وخروج منها السائق وصديقه بدون أصابات 

زفرت براحة ...قائلة بعدها بانفعال أيه اللي أنت عملته ده 

رد بابتسامة منتصرة عملت اللي تستحقو الاشكال دي 

قالت بانفعال وأنا مفرقتش معاك أموت من الړعب ...وصلني البيت بسرعة يازاهر ...

قال زاهر بهدوء حاضر يابيسان ....طب والخطوبة والجواز لسه هما ولا بقو في خبر كان 

ردت بيسان بسرعة لا في جواز طبعا...صمت مباشرة وأحمرت خدودها من الخجل بسبب ردها المتسرع 

زينت شفتيه أبتسامة خفيفة طلباتك أوامر 

بقلم سلمى محمد 

   

أنتهت زهرة من أعداد فنجان القهوة ووضعتها في المكان الذي أشار اليه ...ثم خرجت مباشرة دون أن تنطق كلمة واحدة ...نظر أكنان لخروجها بهدوء عكس مشاعره الثائرة كلما تتواجد أمامه ...أقترب من الطاولة ...مد يديه وتناول فنجان القهوة ..وأتجه ناحية الشرفة متأمل العالم الخارجي بشرود ...أخذ رشفة تلو الأخرى...شعر بالاختناق ...سعل بشدة مخرجا شيء من فمه ...أمسكه بأصابع يديه ...عينيه لمعت بالڠضب ...عندما رأى قرط نسائي ...شعر بالغيظ ...أن تكون حركتها مقصودة لټنتقم منه ...خرج من غرفته مسرعة ..مقررا رد لها الصاع صاعين ...

دخل الى المطبخ بخطى ثائرة ...لكنها لم تنتبه لقدومه ... صوت بكائها المرتفع كاد يصم أذنيه ...فجأة تحول غيظه ألى عطف بمجرد سماع نحيبها 

هتف أكنان حصل أيه تاني 

زهرة پبكاء فردة الحلق بتاعتي وقعت من السلسة اللي لبسها في رقبتي...قفل السلسة أتفتح وفردة الحلق وقعت ومش لقيه الفردة ..أزاداد بكائها وهي تتحدث

أثاره بكائها فتهف فيها أسكتي شوية 

صمتت على صوت صياحه ...مسحت دموعها وأنفها بكم يديها

تحدث لها أمرا كفاااية قرف...أنا هجبلك بدل الحلق حلقين ...بس بطلي القرف اللي بتعمليه 

زهرة بصوت متقطع من البكاء أناا مش عايزة غير فردة الحلق بتعتي ...الحلق ده ذكرى من بابا الله ...

أراد أكنان التلاعب بمشاعرها قليلا ...وعدم الاعتراف لها بأن فردة القرط الضائعة معاه ..فقال بابتسامة ماكرة أنتي دورتي هنا كويس 

هزت رأسها بالايجاب أيوه 

قال أكنان بهدء تعالي دوري في أوضتي ...يمكن يكون وقع منك هناك 

نظرت له بأمل بجد ممكن يكون واقع أوضتك 

رد أكنان دوري يمكن تلاقيه هناك 

تمتمت زهرة يارب القيه ...أنا ممكن يجرالي حاجة لو مش لقيت الفردة

ذهبت زهرة خلفه ...في داخل الغرفة ...أخذت زهرة تبحث في كل ركن فيها ....كان أكنان خلفها في كل حركة ...شعرت بالتوتر من قربه الشديد منها ...ركزت بكلتا ركبتيها على الارض ...نظرت تحت الفراش ...نظر لها بابتسامة متلاعبة ...توترت وهي تبحث وهي تشعر بنظراته المسلطة عليها ...لم تتحمل فقامت مرة واحدة ...لتصدم بيه ....فقام باسنادها حتى لا تقع

نظر لها بابتسامة ماكرة...فبادلته بنظرة حائرة من ابتسامته وسلوكه الغير مفهوم ...قالت بارتباك سبني 

تحدث أكنان بهدوء عايزه فردة الحلق ولا لأ

استغربت من سؤاله ايوه ..طبعا عايزها 

زينت شفتيه ابتسامة ماكرة خلاص لو عايزه الحلق بتاعك ....أتحايلي

عليا شوية 

نظرة له بذهول نعم 

  اللي سمعته أتحايلي ...لو سمحت شوية كلام من ده كتير لحد ماقولك فردة الحلق فين

  هي فردة الحق معاك 

رد أكنان أيوه معايا ..

زهرة برجاء لو سمحت ممكن تديهالي 

قال أكنان بهدوء وأشار لها بالاستمرار كمان ...أتحايلي كمان 

شعرت زهرة بالغيظ لكنها في نفس الوقت تريد قرطها ذكرى والدها ...فأخذت تتوسل له كثيرا 

هتف أكنان كفاااية ...خلاص زهقت ...فردة الحلق هتلاقيها في فنجان القهوة كان واقع فيه 

تناولت فنجان القهوة ووجدت القرط بداخله ...تنفست براحة ..أخرجته بسرعة ووضعته في جيبها ...أتجهت ناحية الباب للخروج دون النظر لها ...لانها في هذه اللحظة تريد الفتك بيه لقيامه بأذلالها

ذهبت زهرة الى المطبخ وجلست على كرسيها المفضل ...وأخرجت الحلق من جيبها والسلسة ووضعتها فيه ...وأرتدت السلسلة حول عنقها ...بأصابع ترتجف تلمست القرط المصنوع من الذهب بأصابع ترتعش ..لمعت عينيها بالدموع وهي تتذكر هذا اليوم 

دلف والدها من الباب مناديا عليها بصوت مبتهج زهرة يااازهرة

خرجت مسرعة من غرفتها وهي تنظر بفضول الى الشنطة المدلاه في يده 

سألت

زهرة بفضول هاا ايه اللي فيها 

تصنع الڠضب قائلا هو ده بردو الترحيب ...مفيش واحشتيني يابابا ...اول ماطلعتي عينيكي على الشنطة اللي ماسكه

زهرة بدلع واحشتيني ياسي بابا ...حلو كده ...قولي بقا ايه اللي جوا الشنطة 

جلس فؤاد على الكرسي ووضع الشنطة بجواره مش هقول الأ لما أخد المقابل الأول 

ابتسمت زهرة بمرح حاضر ياسي بابا ...أقتربت منه وأخذت تقبل كلتا وجنتيه بحب ...قائلة بمرح ..كفاية كده ولا عايز كمان 

رد بابتسامة مرحة كفاية ...أشار باتجاه الشنطة لفتحها 

أمسكت زهرة الشنطة وفتحتها ..عندما رأت ماالبداخل ...أتسعت عينيها بالسعادة ...مدت يديها واخرجت الفستان ...لتنهمر على وجه والدها بالقبلات ...مسكت الفستان مبهورة بجماله ...وضعته على جسدها ثم دارت بيه حول نفسها 

فؤاد بابتسامة هتدوخي كده ...كفاية لف حوالين نفسك 

هتفت زهرة بمرح فرحانة أوي أووووي يابابا أنك جبتلي الفستان اللي نفسي فيه

تحدث فؤاد بهدوء الفستان ده يتلبس جوا البيت مش برا 

زمت شفتيها بضيق هو أنا منفعش البسه في فرح صحبتي اللي كمان شهرين 

فؤاد برفض لأ مينفعش

38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 119 صفحات