الخميس 05 ديسمبر 2024

رواية راائعة للكاتبة سلمي محمد مكتملة لجميع فصول... ( زهرة ولكن دميمة )

انت في الصفحة 116 من 119 صفحات

موقع أيام نيوز

حمل أختفت البسمة وحلت محلها نظرة حزينة تحاول أخفائها عنه لكنه بكل سهولة يستطيع التقاط اي تعبير جديد بخصوصها...شعر بثقل في قلبه بسبب فشله في إرجاع بسمتها

أمسكت هاتفها وأخذت تتصفح مواقع التواصل الاجتماعي بملل فأغلقت الهاتف بحدة ووضعته على الطاولة ونظرت له بشرود ثم امسكته مرة أخرى وقامت بالأتصال بزوجها لكن هاتفه كان مغلق فقامت بالإتصال بهاتف مكتبه الخاص 

سمعت على الطرف الآخر صوتا انثويا ساحر ليس الصوت المعتادة على سماعه في كل مرة

هتفت بيسان بحدة  أنتي مين

أجابتها بلهجة عملية حضرتك اللي اتصلت.. مين حضرتك

 من غير ماتعرفي أنا مين حولي الإتصال للبيه اللي مشغلك

 مينفعش حضرتك لزم أعرف انتي مين الأول وبعدين أبلغه وهو يحدد إذ كان فاضي يقبل المكالمة أو مش حضرتك

قالت پغضب مكتوم   روحي بلغيه وقوليلو بيسان عايز تكلمك

ردت بهدوء بارد  بيسان مين!

هتفت بانفعال روحي قولي ليه بيسان بيساااان وبس 

قامت ميريت بالتنفس بعمق ثم اردفت مكررة  اقول ليه بيسان مين حضرتك...الإسم بالكامل وسبب الزيارة دي قوانين حضرتك

لم تشعر بيسان بنفسها وهي تغلق هاتفها پعنف وعلى الطرف الآخر نظرت ميريت الى الهاتف بحيرة وتساؤل من تكون المتصلة..بعدها بفترة قصيرة اتصل زاهر لكي تحضر له ملف المناقصة الجديدة... 

دقات خفيفة على الباب دخلت على أثرها ميريت ثم قالت بابتسامة خفيفة  الملف جاهز

أشار لها زاهر دون النظر له ان تضع الملف فوق المكتب أمامه فقامت بوضعه وظلت واقفة...إزاح نظراته عن الملف الذي يقرأه عندما لم تتحرك

قال لها نعم ياميريت

اجابته بهدوء  في واحدة كانت عايزه تكلم حضرتك ولما سألتها عن إسمها بالكامل وعايزاك ليه قفلت السكة..هي قالت إسمها الأول وبس بيسان

نظر لها مليا وتأهبت حواسه  بيسان اتصلت 

أومأت رأسها  نعم

 لما تتصل تاني حوليها علطول... بيسان تبقا مراتي

ارتبكت للحظات ثم قالت باعتذار  لو كنت اعرف كنت حولت المكالمة علطول

قال بهدوء   ولا يهمك ميريت انتي كنتي بطبقي القواعد ولسه جديدة ومتعرفيش مراتي

ثم أشار لها بالانصراف...بمجرد ذهابها اخرج هاتفه وجده يحتاج شحن وعند شحنه وتشغيله وجد العديد من المكالمات الفائتة فقام بالأتصال بها أرتسمت على وجهه تعابير عابسة عندما لم ترد فاتصل مرة أخرى..كرر الاتصال عدة مرات تنهد براحة لسماع صوتها  اخيرااا رديتي كنتي فين ده انا رنيت عليكي كتير

بلهجة يشوبها الڠضب فهي تجاهلت الرد عليه متعمدة  مكنتش في أي مكان والفون

كنت عملاه صامت عشان كده مسمعتش الرن

 مالك يابيسان صوتك وردك مش عاجبني

 مش عارفة إيه اللي مضايقني

 لو عارف مكنتش سألتك

زفرت بضيق  عايز تعرف تمام هقولك مين البنت اللي ردت عليا وكمان منعت انها توصلني ليك

أجابها بثبات  دي ميريت السكرتيرة الجديدة

اردفت بغيرة   وفين السكرتيرة القديمة راحت فين ومقولتيلش ليه انك عينت واحدة جديدة

إبتسم رغما عنه لاستشعار الغيرة في صوتها فقال  عادي يابوسة موضوع تغيير السكرتيرة لقيته مش مهم فهو لم يرد اخبارها أن ويلما أخذت إجازة لتضع مولدتها فهي أصبحت حساسة بشأن الإنجاب وتأخره بينهم دون سبب

قالت بعصبية طبعا مقولتش عشان تعيش حياتك براحتك مع السكرتيرة الجديدة

فرك جبهته بضيق بعد اداركه إنها تمر بإحدى نوباتها الانفعالية زفر بحدة قبل الرد  أنتي عارفة أن كلامك ده مش صح 

  ومادام مش صح خبيت عليا ليه وأعرف أن عندك سكرتيرة جديدة بالصدفة 

  خلاص يابوسة متزعليش نفسك وبعد كده أي حاجة جديدة هتحصل هقولك عليها

قالت بابتسامة هازئة   مفيش أسهل من معلش ومتزعليش نفسك

ضغط على شفتيه في ضيق ثم قال  طب أيه اللي يريحك دلوقتي

ردت بانفعال  أطردها عايز تريحني أطردها

أغمض عينيه وأبعد الهاتف قليلا قبل أن يتحدث بهدوء ظاهري  هي معملتش حاجة عشان أطردها بس عشانك أنتي وبس هنقلها في فرع تاني مبسوطة كده 

مطت شفتيها قبل أن ترد   مش أوي

أراد أنهاء الحديث الدائر بينهم فقال  سلام دلوقتي عشان مش فاضي وورايا شغل 

  أستنى يازاهر لسه مخلصتش كلام

  سلام ولما أرجع نبقا نتكلم ثم أغلق السماعة پعنف ...أتجه بخطوات غاضبة نحو الباب الجانبي الموجود بغرفة مكتبه وأخذ يكيل اللكمات باتجاه كيس الملاكمة في محاولة لأفراغ شحنة ڠضبة هتف بحدة غيرتها بقت لا تطاق

عند بيسان ظلت ممسكة بالهاتف رغم إنتهاء المكالمة وشتى الأفكار تجول في رأسها وأخذت تبحث عن سبب أخفاء زاهر وجود سكرتيرة جديدة...حدثت نفسها بصوت مسموع لن تأتيكي الأجابة وأنتي جالسة هنا

أرتدت ملابسها على عجل ثم خرجت من غرفتها عاقدة العزم لرؤيتها

    بقلم سلمى محمد

دخلت ضحى إلى مكتبه الموجود في ملحق الفيلا 

رأته يتصفح الملف الموضوع أمامه ولم يبالي بها لعدة دقائق

تمتمت بضيق قائلة  السلام عليكم

رفع نظراته من فوق الملف وأشار لها بالجلوس  وعليكم السلام

جلست على الكرسي وساد

صمت رهيب بينهم...فاضل لا يريد التحدث مباشرة وهي ېقتلها القلق والفضول عن سبب طلبه لرؤيتها

تكلم بهدوء بارد  طبعا عايزه تعرفي أنا عايزك ليه

ردت بابتسامة باهتة  طبعا

نقر على سطح المكتب باسبابته ثم نظر لها بتمعن  هتكلم معاكي بصراحة ياضحى...إللي متعرفهوش أنا مكنتش موافق على جوازك من أبني بس أعمل أيه

115  116  117 

انت في الصفحة 116 من 119 صفحات