الخميس 05 ديسمبر 2024

رواية راائعة للكاتبة سلمي محمد مكتملة لجميع فصول... ( زهرة ولكن دميمة )

انت في الصفحة 113 من 119 صفحات

موقع أيام نيوز

هبطت الدرج مسرعة دون أن تنظر أمامها...عند نهاية الدرج فوجئت بأكنان أمامها

تحدث بلكنة هادئة   صباح الخير 

ردت بلهجة باردة صباح النور

حاول كسر الجليد بينهم فقال   عاملة أيه في الكلية

أردفت قائلة  كويسة 

نظر إلى حقيبتها المتدليه فوق كتفها بشريط طويل تسائل بابتسامة   كل

دي شنطة نوعها أيه مش شايفها كبيرة شويتين

توهجت نظراتها بلمعان خفيف وهي ترد   على فكرة الشنطة دي عمليه أوي في الكلية واسمها توتي باج

حرك رأسه بايماءة خفيفة قائلا  مادام مريحاكي تبقا حلوة...يلا بينا عشان أوصلك

نظرت له بحيرة وهي تسأله  توصلني فين

 أوصلك كليتك

 هااا كليتي

 أيوه كليتك

 ومن أمتى بتوصلني الكلية...أنت ديما بتخرج قبلنا

غمز لها وهمس آه اتاخرت نفس اللي أخرك وهوصلك النهاردة عشان مفيش حاجة تركبيها والسواق بتاعك راح بالولاد المدرسة ولا هتستني لما يرجع يوصلك 

لمعت وجنتها بحمرة خفيفة من تلميحاته ثم أومأت برفض  لا طبعا مش هستنى السواق ولا أنت هتوصلني...أنا اتصلت بأوبر والعربية هتيجي دلوقتي واتحرك شوية عشان أعرف أعدي

حاول التكلم بهدوء فقال  مش هتحرك ومش هتركبي أوبر

دقت قدميها على الأرض پغضب ليه بقا مينفعش

جز على أسنانه وهو ينظر له  عشان إنتي مراتي ومش هتركبي مع راجل غريب 

زمت شفتيها ورددت منفعلة  نعم راجل غريب...طب ماانا بتعامل في الكلية مع معيدين ودكاترة رجالة ايه الفرق ولا هو تحكم فيا وخلاص

نظر لها متأملا حمرة الانفعال على وجهها وعيونها اللامعة شرد للحظات غارقا في جمالها الخاص عند الڠضب فهي مميزة في جميع حالاتها...هز رأسه بخفة ثم تحدث بثبات مش تحكم فيكي سمي اللي بعمله خوف عليكي ولا نسيتي اللي حصل زمان ومن ناحية الكليه أنا عندي خلفية عن كل شخص بتتعاملي معاه فلما تبقي هناك ببقا مطمن ده غير الحارس اللي ملازمك ومتابع حركاتك من بعيد زي ماطلبتي فعشان كده ببقا مطمن عليكي

 طب ماهو هيحصلني وهيبقا متابعني وانا في العربية في ايه لما أركب العربية

 فيه هبقا قلقان عليكي افرضي حصل حاجة

 هو أنت ليه شكاك كده وبتفترض أسوء حاجة وأنا بقولك مش هيحصل حاجة وافرض حصل حاجة وده من رابع المستحيلات الحارس هيكون موجود

قاطعها بنبرة حادة  عندك إختيارين ياهتستني السواق يأوصلك أنا...غير كده مفيش كلية النهاردة 

نظرت إلى الساعة ثم إليه رأت بداخل عينيه نظرة مصممة على رأيه وهي ستتأخر إذا لم تتحرك الأن

رفعت رأسها له وأجابته بحدة  وصلني 

تفحص وجهها بتمعن وغمز لها  ماكان من الأول

تملكها الڠضب أرادت جرحه على فرض رأيه فقالت ببرود   لولا بس عايزه ألحق المحاضرة مكنتش اتحركت معاك خطوة واحدة أنا أصلا مش بطيقك بقرف

توهجت عينيه بلهيب الڠضب... حرك سبابته على وجنتيها بقسۏة قائلا بسخرية  يبقا بتضحكي على نفسك وعليا

أرتعشت والتزمت الصمت... تجاهلها وسار الى الخارج ولم ينتظرها فأسرعت خلفه مردده بأنفعال   أستنى أستنى أنا 

لم يلتفت لها وصعد الى السيارة وبمجرد ركوبها أنطلق مباشرة

مرت الدقائق وهما لا ينطقان بأي كلمة...يكادان لا يتنفسان فكلماتها جرحته في الصميم شعرت بالندم فهي تحب

رفقته 

كان ينظر الى الطريق لم يلتفت لها... فأخرجت مذكرة لتقرأها لأضاعة الوقت لكنها عجزت عن التركيز بسبب شعورها بالذنب 

أقتربا من الجامعة وتوقفت السيارة على بعد عدة مترات من باب الجامعة

قبل خروجها تنهدت بصوت مسموع قبل أن تقول بخفوت  أنا أسفه أنا بالعكس بستمتع بالكلام معاك بحب وجودك 

تجمد في مكانه مصډوما غير مصدق ماسمع هل تعتذر له... تناسى إھانتها إزاح غضبه بعيدا سأل بهمس  أنتي قولتي أيه

  أنا أسفة

 الكلام اللي بعد أسفة

  بحب وجودك ورفقتك 

قفز قلبه طربا لمجرد إحساسه بأن مشاعرها تغيرت تجاهه... أنها فقط البداية ليفوز بحبها...أرتسمت على وجهه علامات الأمل 

وعلى عدة أمتار من باب الجامعة كانت تقف فتاتين يتحدثن

قاطعت نور الحوار مشيرة باتجاه السيارة المتوقفة  مش دي زهرة بردو ومين إللي وقف معاها 

التفتت داليا برأسها وحدقت بتركيز ليعلو ثغرها إبتسامة خفيفة  أيوه هي ثم صفرت بإعحاب...إللي معاها قمرررر

قاطعتها نور قائلة   وطي صوتك 

أجابتها بضحكة متحمسة  بطلي الخجل إللي إنتي فيه وخلي أفكارك متحررة زيي ومتحاوليش تكبتي مشاعرك وإعجاب وإللي مع زهرة عاجبني

بغنج ودلال مصطنع سارت داليا تجاههم

همست نور   رايحة فين يامجنونة 

أدارت رأسها وقالت بابتسامة متلاعبة  هتعرف عليه

 أهدي ياداليا وبلاش شغل الجنان ده

 وأنا بموووت في الجنان

انفرجت شفتاها بابتسامة مغرية  صباح الخير يازهرة

ردت عليها   صباح النور ياداليا

سألتها وهي تختلس النظر له  أول مرة تتأخري عن محاضرة 

شعرت بوخز حاد في قلبها وهي ترى نظرات داليا الملتهمة له 

ردت بنبرة جافة  لزم أول مرة في أي حاجة

أطلقت ضحكة خاڤتة مغرية  طبعا... مش تعرفينا يازهرة على حضرته ثم نظرت له ومدت يديها لكي يصافحها...أنا داليا صاحبة زهرة الأنتيم 

صافحها قائلا بابتسامة  أكنان ...أختلس النظر الى زهرة فوجد وجهها عابس مكفهر

كان واضح لها أن داليا كانت تحاول لفت أنتباهه وهو عرف نفسه على أنه أكنان فقط بدون كلمة زوجها...الكلمة التي حاولت أخفائها عن الجميع هنا...شعرت بعدم الارتياح ومزيج من المشاعر المختلفة 

قاطعتهم بابتسامة باهتة  وأبقا مراته ياداليا وغمزت

112  113  114 

انت في الصفحة 113 من 119 صفحات