الخميس 05 ديسمبر 2024

رواية راائعة للكاتبة سلمي محمد مكتملة لجميع فصول... ( زهرة ولكن دميمة )

انت في الصفحة 105 من 119 صفحات

موقع أيام نيوز

أنا فقط طلب المغفرة وتوسلني أعطاني ألامان وأسرة دافئة لكني لست قديسة كي أسامحه تماما برغم كل مايفعل لي مازال هذا الألم يأبى أن يزول

أنا لست قديسة

انا مجرد فتاة تعذبت تألمت عانت من قسۏة الحياة

.

بمجرد دخول ضحى الغرفة...أنصدمت من رؤية حماتها على هذا الشكل...فقالت پخوف   مالك نيروز 

وضعت نيروز يديها على رقبتها تحاول

التنفس وأشارت باتجاه الخارج وبصوت متقطع   مش عارفة أتنفس...بخاخة النفس بتاعتي في شنطتي

نظرت ضحى حولها بهلع ثم ردت بتوتر  مش شايفة أي شنط قصادي

ردت عليها پاختناق وبصوت مبحوح   شنطتي في العربية

خرجت ضحى من الغرفة مهرولة حتى توقفت أمام السيارة...فتحت الباب وهي تتنفس بقوة ...القت ببصرها في الداخل حتى وقعت عينيها على الشنطة ...فتحتها بأصابع ترتعش من شدة توترها لم تعثر مباشرة على الجهاز...فقامت بتفريغ محتويتها على الكرسي...رأته مع العديد من الأشياء...أمسكته مباشرة ثم جرت مسرعة الى الداخل

رأتها تتنفس بصعوبة مخرجه أنيين مټألم...وضعت جهاز الاستنشاق على فمها وقامت بالضغط...أخذت تدعو لها بخفوت

فتحت عينيها وهي تتنفس بصوت مسموع...تأملتها نيروز لثواني وهي ترى نظرات الخۏف في عينيها بالرغم ممافعلته معاها...أبتسمت أبتسامة متعبة ثم أردفت قائلة  تعبتك معايا...شكرا ليكي ياضحى

ردت عليها قائلة  مفيش حاجة تستحق الشكر وحصل خير.. .أتصل بالدكتور يجي يشوفك

شعرت بالخجل من نفسها فلم تجروء على النظر بداخل عينيها   مفيش داعي أنا كويسة

قالت لها بهدوء نصيحة مني خلى الجهاز في جيبك أو شنطتك المهم مش يبعد عن متناول أيدك 

هزت رأسها ثم أردفت قائلة   هاخد بكلامك ياضحى...أنا همشي بقا

  مينفعش تمشي وأنتي لسه تعبانة

  أنا بقيت كويسة 

  طب مش هتستني كريم 

  هبقا أكلمه ...ثم تحركت باتجاه الباب وكانت بجوارها ضحى في نفس اللحظة فقالت لها مترجية   أقعدي شوية كمان تاخدي نفسك 

ردت عليها نيروز  لو حسه أني مبقتش أحسن مكنتش أتحركت...وعايزه منك طلب قبل مااخرج 

سألتها ضحى باهتمام   طلب أيه

أردفت قائلة بابتسامة خاڤتة  مش عايزه كريم يعرف حاجة باللي حصل...مش عايزه يتخض عليا والأفضل متقوليش ليه أني جيت وأنا هبقا أتصل بيه

سارت ضحى خلفها في صمت حتى تأكدت من ركوبها سيارتها في سلام...ظلت في مكانها لعدة دقائق تنظر الى الفراغ وتساؤل في عينيها...أدركت بغريزتها أن هناك شيء ما ودعت أن تكون حياتها سهلة مع عائلة زوجها...

أشتاقت له بشدة وبعد مضي فترة من الوقت...ذهبت الى الشرفة تنتظره فهو أتصل أخبرها كل ماحدث وأنه تم القبض على شهاب ودينا وأن الجميع بخير وهما في طريقهم الى المنزل وهو قادم في الطريق شعرت بالراحة النفسية عندما أطمئنت على كل أحبابها... راحت تراقب الأشجار وأوراقها الخضراء...تابعت بنظراتها كل شيء أمامها...أغمضت عينيها

بتركيز واستمعت لصوت الكون حولها الهواء الشجر...وعندما فتحت عينيها وجدته أمامها يتأمل وجهها بحب

نظرت له بدهشة  أنت جيت أمتى وأزاي وصلت من غير ماأحس بيك...ده أنا كنت مستنياك 

أجابها بابتسامة عاشقة   كنتي سرحانة في أيه خلاكي مش تحسي بوجودي...أكيد فيا طبعا 

ردت بابتسامة  لا مش فيك بالظبط...كنت سرحانة شوية مع الطبيعة

وضع يده على قلبه وقال بضحك   أااه ياقلبي وبتقوليها في وشي طب قولي أه

غلب ضحى الضحك   أه كنت بفكر فيك 

  بعد مازعلت خلاص مش مسامح 

  هو ده شكلك وأنت زعلان ياريت تبقا زعلان علطول ثم ضحكت

  وأنت كمان واحشتني

أدارها في ه وقال بحب  أنتي ليه دلوقتي حلوة أوي بزيادة

أبتسمت بغرور متصنع  ده العادي بتاعي على فكرة

ضحك على طريقة كلامها وغمز لها   طب ماتيجي ندخل الأوضة 

غمز لها مرة أخرى   هتندمي 

ضحكت وهي تبتعد عنه   هندم على حاجة واحدة لو سمعت كلامك ومعملتش العشا وأتعشينا

بعد وقت قليل أعدت ضحى الطعام ووضعته على السفرة

كريم بابتسامة   كلي دي من أيدي ...قام بأطعامها وسط جو مليء بالضحك وكلمات الغزل

كانت تبتسم له ولكن كل ذلك لم يمنع شرودها الغير مقصود فيومها كان حافل بالمفاجأت فالمصائب تأتي دفعة واحدة على رأي المثل بداية من خطڤ زهرة حتى زيارة حماتها

وضع كريم يده فوق يديها وربت عليها برقة ثم رفع يديها وقبل باطنها بحب...نظر لها مبتسما وقال   هنضطر نسافر بعد بكرا نيويورك

قالت ضحى  بسرعة كده 

  المفروض كنا نسافر قبل كده لكن بسبب الظروف اللي حصلت من مرض بيسان وخطڤ مرات أكنان منعوني عن السفر...دلوقتي بيسان بقيت أحسن وزهرة وولادها كويسين 

  عايزه أروح أشوف زهرة بكرا...بحاول أتصل بيها تليفونها مقفول...عايزه أطمن عليها

  حاضر بس خليها بعد بكرا قبل مانسافر هوديكي ليها ومن عندها على المطار دوغري...

  ومينفعش بكرا ليه أنا عايزه أشوفها

  مينفعش ياضحى ورايا كام مشوار مهمين بكرا 

أبتسمت في تفهم   طيب خليها بكرا... طلب أخير عايزه

كريم بابتسامة   أطلبي ياحبي

أبتسمت قائلة  الكلام اللي قولتلهولك بخصوص زهرة وأكنان ...ياريت محدش يعرف بيه ولا حتى أكنان...هو لو عايز يتكلم هيتكلم

كريم تصنع الزعل  أنا مش وعدتك لما حكتي ليا حكايتهم...قولتلك أيه بعديها أعتبري سرك في بير

قالت بهدوء  حبيت

104  105  106 

انت في الصفحة 105 من 119 صفحات