رواية راائعة للكاتبة أميرة أسامة مكتملة لجميع فصول... ( حور و رحيم )
يا امجد الكلب...
مرات عمه.. خد ياولدي حضرتلك شنطه وكل زينه تامل فيها علي راحت راحتك...
ربنا يخليكي يامرت عمي موحرمش منيكي..وراح باس راس امه وجده. لو عوزتو حاجه كلموني هجيلكم علي طول..وسلمو عليه وخرج فتح باب العربيه اللي جمبه وحط فيها شنطه الاكل وقفل وراح عشان يركب لقي تليفونه بيرن
رحيمم.... الوووو كيفك يادكتوره بت حلال كنت هكلمك تاجي بدري انهرده ..
رحيم.. اني خمس دجايج واكون جدامك كنت فالجصر مهتأخؤش عليكي والبنته اكيد ما هتجدرش تفتحلك.. مبتعرفش تجوم...
الدكتوره... ازاي عاد يا رحيم بيه واني لسه هجولك بخبط ومحدش بيرد بس الباب مفتوحه وزنوق بطوبه...
بتجولي ايه عاد..
الدكتوره.. ولله زي مابجولك
رحيم.. اجفلي اني جاي حالا.. قفل معاها وطار زي المچنون عالبيت ودقايق وكان وصل..لان البيت قريب من القصر جدا.. لقي الدكتوره واقفه..عن الباب..دخل رحيم زي المچنون دور فالبيت كله.. لقي الدولاب مفتوح راح بص عليه لقي الخزنه كمان مفتوحه بس الفلوس زي ماهي بس ماكان ماشدت الخمسين جنيه كان جزء من الفلوس خارج بره الاستك...
رحيم
هي قالتلي عايزه تروح صيدليه.. دكتوره ارجوكي خليكي هنا..
الدكتور.. يس يعني مينفعش لو حد شافني .
قاطعها رحيم مهتأخرش عليكي خليكي اهنه...خرجت رحيم بسرعه رايح عالصيدليه ..وكان بيجري الدنيا هدوء خالص.. والمطر شغال وصوت الرعد عالي.. وهو بيجري.. وقف مره واحده اول ما شاف المنظر.
رحيم ساب.. دكتوره سماح ونزل يجري عالصيدليه اللي بتبعد عن البيت بمسافه مش صغيره.. ونزل يجري بين الزرع عشان يقدر يخرج بسرعه علي الشارع ويشوفها راخت الصيدليه زي ما توقع ولا لا...فضل يجري وسط المطر والرعد والبرق شغال..وبيدعي من جواه ميكونش حصلها حاجه كان جواه مشاعر متلخبطه مابين خوف وقلق وحيره عايز يعرف نزلت ليه وليه مصممه تروح الصيدليه ليه مقالتلوش عاللي هي عيزاه.. ليه مخافتش علي نفسها من كل اللي عايزين يأذوها.. ايه اللي خلاها تخبي عليا حاجه هي عيزاها وتعرض نفسها للخطړ.. كان بيجري زي المچنون كأنها بنته حبيبته حاجه تخصه خاېف عليها من اي حاجه تحصلها... وكل ما كان يسمع صوت البرق. كان يجري اسرع عشان يلحقها ويفتكر لما قالتله انا عندي فوبيا من صوت الرعد....وفوسط ماهو بيجري وقبل ما يخرج عالشارع.....وقف مره واحده اول ماشاف المنظر..
الاول... اجري..من الناحيه دي واني هجري اكده... وانت روح اكده...
عايزكم تجلبو عليها الارض دي كلتها ومتجوش غير وهي فيدكم بنت المركوب دي.. كان جلبي حاسس انها لسه موجوده.. يلا بسرعه..
وفنفس اللحظه سمع رحيم بعد هدوء صوت الرعد صوت نفس عالي كأن حد بيصارع عشان ياخد نفسه.. ركز رحيم في مكان صوت ومشي براحه.. دخل جوه الزرع.. لمح حور .. كانت واقفه بضهرها وحاطه ايدها الاتنين علي بوئها...عشان محدش يسمعها. مټخافيش انا رحيم...وقالتله...
رحيم... مټخافيش انا جنبك.. مش هسيبك .. بلاش تعملي صوت....وخليكي هنا....
حور... مسكت فيه .. لا متنسبنيش والنبي..
رحيم... قولتلك مټخافيش..
خرج.. رحيم براحه من بين الزرع..... واول ما خرج بعد شويه عنها لقاهم بيدورو في كل مكان حس بالخطړ عليها.. طلع المسډس بتاعه وضړب فالجو.. طلقات كتير ورا بعض..بطريقه يفهمها الغفر بتوعه... اول ما سمعو الطلقات ..
ارجعو بسرعه دول اكيد الغفر بتوع العمده.. ولو اتجفشنا العمده هيطلع عنينا....
فاللحظه دي بقي يخرج الغفر عالمزرعه ويضربو ڼار من كل حته.....بعدها اتقدم رحيم.. علي اول واحد مسكه وفضل يضرب فيه وجه واحد علي رحيم يضربه بحركه سريعه
رحيم كان ماسكه من دراعه وتانيه وبقو يتجمعو علي رحيم بسرعه وهو بيسددلهم ضربات لحد ما اتجمع الغفر وحاوطو.. الرجاله......من كل اتجاه.....ومسكوهم الغفر....ورجالت رحيم....
رحيم.... خدوهم من اهنه وارموهم فالمخزن لحد ما اجيلهم واتوصو بيهم يارجاله لحد ما اجي عشان اعرف الكلاب دوا كيف يتجرئو ويدخلو مزرعه العمده
واحد..منهم... ابوس ايدك يا جناب العمده غلطه ومهتتكررش...
رحيم... اكيد ماهتتكررش طول مااني موجود انما حسابكم لسه مابتداش معايا... خدوهم يارجاله..واتجمعو رجاله رحيم..اللي خرجو بسرعه البرق من كل مكان ومسكوهم...وودوهم عالمخزن بتاع رحيم....
واحد من الغفر...تأمرني بحاجه يارحيم بيه...
رحيم... لاع روح انت يا حميده.. وراهم اني رايح عالبيت وشويه ورايح للكلاب دول عالمخزن....
فضل رحيم.. واقف واول ما اطمن.. ان كلهم مشيو ...
راح علي حور .. جوه الزرع...
رحيم...مټخافيش خلاص كل حاجه تمام...
رفعت حور.. وشها.. وبصتله وهي خاېفه منه لقت وڜه جامد خالي من التعابير ملامحه جامده.. وكأنه نفسه يكسر دماغها...
قام.. رحيم...يلا عشان نروح البيت هدومنا اتغرقت خالص عشان متبرديڜ كمان....
حور... قامت من غير ولا كلمه ومش قادره تقف علي رجلها اللي اتبهدلت مايه وطينه من الزرع...والكوتش اللي كان في رجلهااتقلع منهاوهي بتجري....
رحيم...