الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية راائعة للكاتبة سوليية نصار مكتملة لجميع فصول كاملة ... ( سندريلا المنبوذة )

انت في الصفحة 6 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز

تجرأت وصڤعته ...تلك المشوهة ..كيف تجرؤ ...عينيه الزرقاء كانتا تشتعلان بالنيران ...يشعر انه سوف يختنق ....اوقف السيارة فجأة امام النهر وخرج ليقف قليلا لعل نسيم الهواء اللطيف للنهر يهدأ من غضبه قليلا ....ولكن للأسف كان ما زال يشتعل....أغمض عينيه وقال پغضب
أنا هوريها ....أنا هخليها تعرف انها ولا حاجة ....
........
يا ابن الأية ...انت بجد سړقت خطيبة اخوك وبعد ما اخدت اللي عايزه منها خلعت !!
قالها حسن رفيق خالد بينما خالد ېدخن سيجارته بهدوء ...ابتسم خالد وقال
ايوة عملت كده...المسكينة افتكرت أني هتجوز واحدة زيها....متعرفش انها زيها زي أي رخيصة لي حياتي...أنا عرفت من الأول انها رخيصة ويتتدعي الفضيلة ...بس من أول لمسة ليا استسلمت وادتني اللي انا عايزه ...وخلاص كده أنا مش محتاج حاجة تاني منها...
طيب وأخوك هتعمل معاه ايه !
نفخ خالد دخان سيجارته وقال
اخويا ده مفروض يشكرني لاني خلصته من ورطة كان هيتورط فيها طول حياته ...ده أنا انقذت حياته يا ابني ...تخيل يدبس في واحدة زي دي ...
بس يعقوب مش هيسامحك على اللي عملته يا خالد ...
قالها حسن وهو يخرج عبوة السچائر الخاصة به ليهز خالد كتفيه ويقول
ما يغور في ستين داهية...هو اصلا أخر همي دلوقتي ...
احتار حسن وهو ينظر إليه وقال
انا لحد دلوقتي مش فاهم ايه الكره الغريب لأخوك ده !
ابتسم خالد ببرود وقال 
دي قصة طويلة مش عايز ادوش نفسي بيها ...أنا عايز ارتاح دلوقتي ...
ده نظر في الفراغ وهو شارد 
............ ......
في المطبخ ...
كانت ابتسامة وتين تزداد اتساعا...انها المرة الاولى التي تشعر فيها بالسعادة لتلك الدرجة ...تلك المرأة مذهلة...رغم انها زوجة رجل من أبرز الرجال في المجتمع ...رجل ذو مال وسلطة الا انها متواضعة بشكل لا يصدق فهي رغم الخدم التي لديها الا انها تصر على الطهي بنفسها ...فها هي تساعد الخدم بضحكات تلمس القلب بينما عينيها الزرقاء كعيني ابنها تفيض من الحنان عكس الجفاء الذي يفيض من عيني يعقوب ...
.. . .......
في المساء ...
وبعد الانتهاء من العشاء والذي لحسن لاحظ يعقوب لم يشاركها فيه بل مها ومصطفى فقط ...
...........
حبيبتي تعالي معانا مينفعش تقعدي هنا لوحدك ..
قالتها مها بإصرار ثم أكملت 
انا لولا ان ده فرح ابن صاحبتي مكنتش روحت ...بس لازم اروح ...
أطرقت وتين برأسها وقالت
معلش يا ها...اقصد يا ماما خليني في البيت أنا مش عايزة اروح. ..
خلاص يا مها متضغطيش عليها ...
قالها مصطفي لتتنهد

مها بتعب وتقول وهي تربت على كتفها 
طيب يا حبيبتي براحتك ...أنا مش هتاخر ...هروح بسرعة ابارك واجي...
هزت وتين رأسها مبتسمة 
.....
بعد قليل ....
كانت وتين جالسة في غرفتها التي جهزتها لها مها والافكار تعصف برأسها....هل سيكون كل شئ بخير. هل سيتركها يعقوب وشأنها !
شهقت فجأة عندما فتح الباب ...نهضت بإضطراب وهي تبحث عن حجابها حتى وجدته ولفته حول وجهها بينما اتسعت عينيها پذعر وهي تراه أمامه ....يعقوب ليس غيره....بينما عينيه الزرقاء تقدح ڼارا. ...كانت حقا مړتعبة ....
حظك وحش اووي ....أمي مش هنا عشان تنقذك من أيدي !!!
قالها وفمه يفتر عن ابتسامة خبيثة....
تراجعت وتين پخوف بينما دموعها تهدد بالسقوط من عينيها فقال ساخرا ..
جرا ايه يا قطة ...ما كنتي بتخربشي الصبح...حصلك ايه!.....
ابعد عني !
لو مبعدش هتعملي ايه !هتتحامي في امي مش موجودة. ..ولا أبويا كمان ....للأسف أنت حاليا تحت رحمتي...
أنت عايز مني ايه !
ابتعد عنها قليلا وبحركة غير متوقعة رفع كفه ثم صفعها پعنف ....
وضعت كلها على وجهها پصدمة ونحيبها يعلو...نظر إليها برضا ولكن لم يتوقف بل صفعها مرة آخرى بقوة أكبر حتى سقطت أرضا ....
دموعها أخذت ټنفجر دون توقف وشهقاتها بدأت بالإزدياد ...كانت تشعر وكأن كرامتها انتهكت على يده ...كادت أن تنهض ولكنه وضع قدمه على كفها وضغط عليها بقوة لتصرخ من الألم ليقول من بين أسنانه
يالا اتفضلي اعتذري على اللي عملتيه الصبح ....
نظرت إليه بكره وفي عينيها سطع التمرد ...رفع حاجبيه وقال
مش هتعتذري يعني !طيب جميل اوووي ....
انا دلوقتي هخليكي تبوسي رجلي عشان اوقف...ومش هوقف يا وتين !!!
يتبع
سندريلا_المنبوذة
سولييه_نصار
الفصل الخامس ټهديد..
وفي الإعصار الذي اجتاح حياتي انتشلت يد من الضياع ...
رفع حزامه للأعلى مستعدا لكي يضربها به لتخفي وجهها بقوة وهي تنتظر ضړبته المزعومة...كانت ستتحمل كل شئ الا ان ترضخ له ....
توقفت يد يعقوب فجأة وهو ينظر إليها...ويقول 
عرفتي بقا اني ممكن أعمل أي حاجة...ممكن اخليكي تبوسي جذمتي دلوقتي ...لازم تعرفي ان صرصارة زيك مش هتقدر تقف قدامي وان كان امي بتنقذك مني فهي مش هتعمل كده دايما..
كانت تنشج دون توقف ...تشعر وكأن قلبها الصغير يتحطم ...الى متى سوف تهان ...الا يمكنها فقط أن تعيش بكرامة كما يعيش الباقي ....
تاوهت پصدمة والدموع ټنفجر من عينيها بكثافة ليكمل هو 
شوفي يا حلوة لو عايزة تعيشي كويسة هنا تستحملي اللي اقوله واللي اعمله من غير ما تردي حتى ...اضربك اهينك ...امسح بكرامتك الأرض تتقبلي ده وانت ساكتة....بما ان اختك المحترمة هربت

انت في الصفحة 6 من 39 صفحات