الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية راائعة للكاتبة سوليية نصار مكتملة لجميع فصول كاملة ... ( سندريلا المنبوذة )

انت في الصفحة 33 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز

المكتب بغض ب ونهض وهو يصر خ 
اهدى ازاي يا يعقوب ...كل اللي بنيته اته د...حاولت اصلح اللي حصل ومتصلحش ...أنا كنت واثق اني هكسب ..الحملات كانت ماشية كويس ...الناس كانت بتحبني...ايه اللي حصل ويخلي صلاح الهاشمي هو اللي يكسب....ليه يحصل معايا كده ...بس كل ده بسبب خالد ...هو السبب ...هو اللي د مر حياتي ....وانا هد مر حياته ...
هتعمل ايه !
سأله يعقوب بتوجس ليرفع مصطفى رأسه ويقول
اتصل بالمحامي يا يعقوب ...هنقل كل ثروتي وممتلكاتي ليك....خالد مش هيشم مني أي مليم !!!!
رغم الخبر الس ئ الذي زلز ل عالمه للحظات ولكن ما قاله الآن والده اسعده كثيرا .. ستكون كل أموال والده له وخالد سوف يعود ليعيش بالشارع مع جوليا ...لقد نال انتقا مه بالكامل !!!
حاول يعقوب ان يسيطر على ابتسامته وهو يقول 
تمام يا بابا هتصل بيه ....
تنهد خالد وهو يغمض عينيه ويقول 
وكمان مفيش داعي أبدا انك تتجوز وتين ...خلاص المسرحية خلصت ...متورطش نفسك اكتر من كده ....
علت ملامحه تعبير الاستنكار وقال
لا يا بابا أنا هتجوز وتين !! ...
نظر إليه والده بذهول وقال
انت بتقول ايه!هتتجوزها ليه !خلاص السبب اللي عايزك تتجوزها عشانه انتهى واحنا حتى متفقين انك مش هتتجوزها اصلا ...فقولي ليه غيرت رأيك دلوقتي ايه اللي حصل!
اللي حصل اني عايز اتجوزها ...هو ده اللي حصل يا بابا ...ايه فيه مانع !...أنا عايزها فعلا ...جوازي من وتين هيتم!!!
هز والده رأسه وقال
أعمل اللي عايزه مبقتش مهتم....المهم جيب المحامي بسرعة. ....عايز الموضوع يخلص بسرعة ...
ابتسم يعقوب وقال 
حاضر يا بابا ....
........
آه !!!
صړخت جوليا وهي تشعر أنها سوف تفقد عقلها ...كانت تح طم كل ما يقابلها ...لقد تم خدا عها للمرة الثانية ....تم التلاعب بها وهي مثل الحمقا ء صدقت

الخد عة وبنت العديد من الأحلام ....لقد حط مها يعقوب كما حط مها خالد ......
جلست على الأرض وهي تب كي وتل طم ...لقد اخد يعقوب ما يريده ...كما أخذه اخوه ....
...
بعد قليل نهضت ونظرت الى نفسها بالمرآة شعرها مشعث ووجهها أحمر بسبب ضر بها لنفسها ...مسحت دموعها بعن ف وهي تقول 
اهدي ...اهدي مش كل حاجة ضا عت...لسه فيه خالد ....خالد معاكي ...
ضحكت واكملت 
أنت بتحبي خالد صح !هتتجوزي خلاص اللي بتحبيه...أيوة هتتجوزي اللي بتحبيه. ..
..........
يوم الزفاف ....
كان يقف أمام المرآة وهو يمشط شعره ...أخيرا انتهى وتراجع ينظر إلى انعكاسه والفخر يلوح بعينيه الزرقاء ...فالحلة الرمادية كانت تليق به وخاصة القميص الأزرق الداكن الذي كان يرتديه والذي كان يلائم عينيه ....
رفع رأسه وابتسامة سعيدة تلوح على شفتيه ...هو سعيد ...نعم لن ينكر هذا ...رغم أنه حاول عدة مرات أن ينكر الأمر إلا أنه انجذب لوتين ....عندما استخدم عقله عرف أنه لن يجد مثلها ...هي ستحبه كثيرا ...لن تنظر لغيره لأن من الأساس لن ينظر أحد إليها ....ستحبه هو فقط ..ستجعله كل حياتها ....لن ينافسه خالد فيها لانه بالطبع لن ينظر إليها. لن يحاول اغو ائها كما فعل مع جوليا ....وتين ستكون له فقط ...هي ستحبه وهو سيتقبلها كما هي .....
انتهى أخيرا وخرج من غرفته ثم نزل الدرج ....
عبس وهو ينظر حوله ...القصر كان مزين ولكن لم يأتي المدعويين بعد ...ولا حتى الشيخ الذي سوف يعقد القرآن.....نظر إلى والدته والتي تمسك كف وتين بجوارها بينما الآخرى تطرق برأسها من خلف الحجاب ...أما جوليا فهي ترتدي فستان أبيض بسيط وتجلس على الأريكة بهدوء 
فين المأذون يا ماما!
قالها يعقوب بحيرة لترد مها 
مفيش مأذون
أفندم.!
اللي سمعته يا ابني مفيش مأذون ولا كتب كتاب ....أنت مش هتتجوز وتين ..
وده ليه إن شاء الله ...
رفعت رأسها وقالت بحد ة 
أسأل نفسك ليه!!اسأل نفسك يا ترى ايه اللي أنا كنت بعمله الايام اللي فاتت وكنت مع مين بالضبط ...
ومع كلمتها تلك القت نظرة ڼار ية على جوليا التي تخشبت مكانها ...ابتلعت ريقها وهي ترى نظرة المعرفة بعيني مها ....أنها تعرف كل شئ هذا ما فكرت به جوليا...
ماما اسمعين...
قالها يعقوب وهو يتلعثم ولكن مها قاطعته بحزم وقالت
أنت افتكرت أنك تقدر تعمل اللي انت عايزه مادام وتين ممعهاش حد...وان خلاص عشان البنت مقطوعة من شجرة أنا أقدر اجي عليها براحتي....بس لا يا يعقوب أنا اللي هقفلك ...أنا مش هسمحلك تأذيها....انت عملت اللي انت عايزه الاسبوع اللي فات ...فكمل اللي بتعمله وابعد عن وتين !!!
أمي أنا عارف اني غلطت بس خلاص انا رجعت لعقلي وهتجوز وتين ...امي أنا عايزها ...صدقيني هي بقت جزء مهم من حياتي ...ابوس ايديكي يا امي

جوزهاني ...
أنت ازاي يا محترم عايز تتجوز واحدة متجوزة ...
كان هذا صوت جود الذي صدح في المكان وهو يتخذ مكانه بجوار وتين ....
نظر إليه يعقوب پصدمة وقال
متجوزة...
ابتسم له جود وهو يمسك كف وتين ويقول 
أيوة وتين تبقى مراتي !!!
نظر يعقوب الى والدته التي ظلت تحدق به بجمود وتقول 
ايوة يا يعقوب وتين
32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 39 صفحات