رواية فريسة في عرينه بقلم عائشة هشام
من مكانه مرة اخري وينقض عليه ليفتك به ويخر صريعا ولكنه تراجع حتى لا يخيف تلك المذعورة التى باتت تنتفض فور رؤية ذلك المچرم فآسر صحيح انه يمتلك روح الدعابة إلا انه لا يريد ان تراه على وجهه الأخر خصوصا انه إذا امسك به بين يديه لن يتركه إلا وروحه رحلت من جسده فرمقه بنظره ناريه قاټلة مليئة بالغيرة فالرجل الشرقي من اهم مبادئه ومعتقداته زوجته ملكه
نظر لسارة رة رفعت نظرها اليه قائلة فى حزن
آسر انت هتسيبنى صح
نظر لها فى حب قائلا
انسي معندناش رجالة تسيب حريمهم لحد تانى !
أردفت فى ابتسامة قائلة
انا بحبك اوى يا آسر اوى اوى انت حياتى ودنيتى وسندى وكل حاجة انت حاجة كبيرة اووى بالنسبة ليا يا آسر
نظر لها قائلا فى صوت اجش
صمتت لثوان واجابت فى هدوء
مفيش مشكلة ابقي بلغنى بالوقت وانا هجهز
نظر لها فى عصبية حانقا وقد ارتسم الضيق على قسمات وجهه الرجولى كم يستفزه برودها وخصوصا انه لن يستطيع تبويخها فطريقتها لم تكن فظة ولكنها باردة ذهب لغرفته مغتاظا ويجتاحه الكثير من المشاعر وتلك ما هي إلا خزعبلات بداخله ليس أكثر ولكن من الصعب ان يتنازل الصياد ويعلن عن حبه بتلك السرعه ! فهي كالغزال صعب الإمساك به أو النيل منه حتى ولو تملكت منه للحظات سيعود اقوى من ذى قبل ولكن من المستحيل ان يترك الصياد فريسته بتلك السهولة !
خاڤتة بعد ان شاهدت عصبيته وعدم استطاعته في الرد عليها وبدأت فى استرجاع قاهرة الرجال !
استعد آسر وسارة للذهاب لعطلة إلى إحدي المدن الساحلية كنوع من انواع الترفيه و النسيان فالڼار تشتعل فى قلبه ويشعر بالچحيم يلهبه
سرسورتى مالك
نظر لوجهها الطفولى وهي تردف باكية
انت كتير عليا اوي يا آسر برغم من كل اللى حصلى عمرك ما حسستنى بكده ابدا بتعاملنى معاملة انا نفسي مكنتش اتوقع انى اتعاملها
انتى حبيبتى يا سارة حب عمري وكل حياتى كفاية انك معايا دي كبيرة عندى اوووى يا سارة انت امى اللى مشوفتهاش واختى اللى مجاتش
هبط نور وسليم من البناية التى يقطنوا ومن ثم ركبا السيارة وانطلق هو بها إلي حيث المكان المجهول التابع للمدعو سليم و
قائلة فى ضيق
ممكن افهم هتودينى فين
وصلنا
ترجل كليهما من السيارة لتجد حديقة خضراء محاطة بسور خشبى ويليها شلالات وبحيرة ذات مياه عذبة وصوت زقزقة العصافير بالإضافة الى آشعة الشمس الذهبية التى قامت بدورها فى إكمال تلك الصورة التي ابدع الخالق فى رسمها
يلا علشان تغيري هدومك ما هو مش معقول تيجى هنا ومتنزليش المياه !
هتفت قائلة فى إستغراب
انت ليه بتعمل كده من امتى وانت حنين وبتخرجنى ايه اللى جري يعنى
اغمض عينيه
وتنهد ثم أردف قائلا
بصي انا عايز اتبسط شوية واحكيلك شوية اظن من حقي انت مراتى !
اومأت برأسها و
كان يجلس على إحدي المقاعد مرتديا نظارته الشمسية وجسده الضخم معرض لآشعة الشمس التى زادته وسامه فوق وسامته ليجدها آتيه إليه انتفض من مكانه وخلع نظارته الشمسية متأملا اياها وهو يتصبب عرقا من انوثتها ويال حظه السئ فلقد تفاعلت آشعة الشمس الذهبيه مع جمالها لتكتمل صورتها المٹيرة امامه
قائلة
سليم
انتبه لكلامها قائلا
نعم !
قائلة
ها كنت عايزنى فى اية
قال بنبرة مترددة
بصي يا نور انا عارف انى غلط فى حقك وفى حق نفسي كتير بس عايز اقولك سبب ده كله انتى طبعا فى الفرح ملاقيتيش غير عمى وامي وجوزها وكانت معاملة امى جافة جدا فى حين ان عمي لما شافك ابتسم بهدوء المهم انا هحكيلك يمكن تعذرينى
اردفت بهدوء مستغربة نبرته
سمعاك !
سحب نفسا طويلا ومن ثم زفره على مهل متذكرا ما مر به ثم بدأ حديثه قائلا
انا كنت اكتر ولد متدلع ممكن تشوفيه فى حياتك من اول ما اتولدت بس من ابويا مش امي امى كانت مش بتكتبرث بيا اوى لحد ما جه اسوأ يوم فى حياتى يوم ما ابويا ماټ حياتى اتشقلبت والدنيا نزلت فيا طلتيش حتى امى مرحمتنيش اتجوزت وجوزها كان قاسى اوى عشت فى ضړب واهانه وهي كانت زيه بتدوس عليا عادى كرامتى ما استحملتش عشت عند عمى احمد كان وحيد زي ما شوفتى هو لواء بيحبنى جدا مراته خانته ! ومع امى
ومراته اكتملت الصورة دي فى ذهنى عن الستات خاينين كبرت وبقيت ظابط وبرغم من سنى إلا اني قدرت اوصل لرتبه عالية فى وقت قليل كنت رجل المهمات الصعبة قلب مېت شخصية قوية بيهابها الكل لحد