الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية راائعة للكاتبة فرح طارق .. مكتملة لجميع فصول... ( ماجد وشروق )

انت في الصفحة 2 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز


قرر عتمان زواجهم وفرضه على الجميع..
بعد أيام تحديدا يوم عقد قرآن ماجد وشروق هشام وغادة..
آفاق من شروده على صوتها المتوتر فيه حاجة يا أبيه
ماجد ها!
انتبه لنفسه ولكن لحق نفسه على تلك الكلمة التي اردفتها وأردف بسخرية أبيه! أنا جوزك دلوقت الكلمة دي تنسيها بقى.
أمأت شروق برأسها بخجل وظلت تفرك بيدها بينما أردف هو إنت عارفة يا شروق ظروف جوازنا صح

امأت برأسها في حزن بينما أكمل شروق أنا أكبر منك ب 12 سنه إنت عمرك 18 وأنا 30 فرق بينا كتير مش عارف بابا إزاي قرر جوازنا بس الي حصل وبقى أمر واقع لينا إحنا الإتنين بس..
شروق بهمس يكاد يسمع بس إيه
ماجد وهو يشرد مرة أخرى بملامحها مش عارف..
شروق ببلاهة هه!
شروق بتوتر آ.. أه أكيد
أبتسم ماجد على خجلها لا يعلم ما يشعر به لمنذ لحظات كان يلعن حظه على ما اوقعه به والده ما تغير الآن بدقائق يطلب منها البدأ معا لحياة جديدة
أغمض عيناه وهو يحاول أن يخبر نفسه بأنه فقط يحاول إعطاء نفسه فرصة ولها أيضا ف هي لا ذنب لها بأي شئ مما حدث ليس لها ذنب بأن ذاك اليوم الذي تحلم به أي فتاة يمر عليها بحزن شروق يتيمة وقد أوصته عمته يوما عليها هكذا كان منظره لها..
بعد وقت خرجت وهي ترتدي إحدى ملابس ماجد البيتيه..
رفع ماجد حاجبيه بدهشة وأردف إيه ده
شروق بخجل ما هو أصل
ماجد إيه
ماجد إزاي يعني ملقتيش هدوم ليك
شروق بخجل م..مش عارفة يمكن نسيوا وحطوا كل هدومي ف الشنط عشان السفر
ماجد وهو يرفع حاجباه بتسلية بس أنا متأكد إني شوفت لبس ليك هنا
شروق بيتهيألك عادي كنت هتكلمني ف إيه
أبتسم لها ماجد وأردف وهو يجلس ويشير لها بالجلوس أمامه بصي يا شروق فرق السن هيصعب علينا إن إحنا نقرب من بعض أنا كبير أوي عليك وده شئ واضح أوي..
قاطعته شروق بآلم مش فرق كبير ولا حاجة بس إنت الي بتحب غادة ف طبيعي تشوف سني مش مناسب طبيعي تشوف أي شئ فيا مش مناسب ليك..
ماجد بلهفة أكيد مش كده مستحيل أفكر بالطريقة دي يا شروق لكن الي بقوله ده حقيقة وثانيا مش هكدب وأقولك إني خلاص نسيت غادة لأنها حب طفولة مراهقة نضج مش هيتنسي بسهولة بس ف نفس الوقت مينفعش اظلمك معايا إنت بقيت مراتي و ده شئ مبقاش فيه مفر منه ولازم
قاطعته شروق بحدة وهي تشعر بكلماته كالطعنات تطعن بصدرها مفيش لازم ممكن عادي لما نسافر القاهرة نطلق وإنت تعيش حياتك وأنا أعيش حياتي..
ثم أكملت وهي تحاول رد ولو جزءا من كرامتها و زي ما أنت مڠصوب ف أنا كمان مڠصوبة عليك يا أبيه وإني اتجوزك دي حاجة مكنتش اتخيلها حتى لأن زي ما أنت قولت فيه فرق بيني وبينك كبير أوي وأنا لسة صغيرة وهشوف حياتي عادي وإنت مش مجبر تربط نفسك بيا وتقول ده أمر واقع ولازم أقبل بيه..
ثم نهضت من مكانها وأردفت بكبرياء ومش أنا الي اتجبر على حد يا أبيه ومش أنا بردوا الي يترضي بيها عشان هي بقيت أمر واقع وخلاص و جوازنا مش هيحصل فيه أي محاولات لإستمراره وهنسافر القاهرة وفترة ونطلق ثانيا أنا عاوزة أكمل علامي وأشوف حياتي ومش هقدر أربط نفسي بيك لأني زي ما أنت قولت أنا لسة صغيرة.
نظر لها ماجد بدهشة من حديثها بأكمله لم يتخيل أن تقل نصف
ذاك الكلام حتى!
ماجد وهو يقترب منها بحدة وڠضب تقصدي إيه بإنك تشوفي حياتك ومش هتقدري تربطي نفسك بيا
نفضت شروق ذراعيها وأردفت تبدأ من جديد ولا عشان مش هتقدر تشوف حبيبت القلب مرات أخوك 
ماجد پغضب شروق احترمي نفسك واعرفي إني جوزك يعني كلامك تحسبيه كويس أوي قبل ما يطلع ويطلع بإحترام مش معنى إني بدأت معاك بهدوء هسمحلك تبجحي معايا وصوتك يعلى مش ماجد المهدي الي حتت عيلة تقوله الكلام ده او حتة ترفع عينيها ف عينيه فاهمة
تنظر لها بحدة وڠضب بأن واحد وأردفت پخوف وصوت مرتجف ط..طيب عن اذنك تصبح على خير.. 
بينما على الجانب الآخر.. تحديدا غرفة هشام وغادة..
هشام بإبتسامة مبروك يا عروسة.
غادة الله يبارك فيك يا هشام.
هشام وهو يحك رأسه بس مش غريبة يا غادة
غادة بعدم فهم إيه الي غريب
هشام وهو يقترب منها بخبث توافقي تتجوزيني بالسهولة دي متخيلتش كده الصراحة..!
إقتربت منه غادة بدلال ودي حاجة ضايقتك يعني
هشام بلهفة لأ طبعا بس مستغربها
غادة بدلال وهو دلوقت وقت كلامك ده يا هشام
هشام وعيناه تلتمع بإعجاب الصراحة لأ..
مر اليوم على الجميع..
في صباح يوم جديد..
يقف الإثنان يودعون الجميع..
هويدا بدموع هتوحشني أوي يا ماجد.
ماجد وهو رأسها هجيلك دايما يا ست الكل
هويدا وعد يا ماجد
هويدا بإبتسامة مستنياك يا حبيبي.
أبتسم لها ماجد و ودعوا الجميع وذهبوا من الدوار..
في القاهرة وصل الإثنان بعد وقت طويل..
في شقة ماجد وشروق كانت تنظر للشقة بإعجاب
 

انت في الصفحة 2 من 57 صفحات