رواية راائعة للكاتبة مريم غريب مكتملة لجميع فصول.... (فردوس للشياطين )
علي العمودية العركة كبرت و وصلت للقتل . قټلت أخوك يا عمي و طلعت منها بعيار طايش . عن طريق الغلط . بعدها إتجوزت أمي ڠصب قبل حتي ما العدة تخلص . إخواتي الصبيان يوسف و محمد إللي كانوا أطفال و مالهمش ذنب في أي حاجة غرقتهم في السواقي منغير ماتحس بذرة شفقة عليهم . و إللي لحقت تهرب منك قبل ما ټقتلها وفاء أختي . جاتلي علي أمريكا و حكتلي علي كل حاجة
صمت سفيان للحظات و أردف بجدية
عارف رغم إن ولادك التلاتة يعتبروا إخواتي .. بس أنا مش ندمان أبدا إني قټلتهم و لا حتي زعلان عليهم
دول كانوا زرعة في أرض طاهرة و كان لازم أمحيهم من الوجود . دلوقتي أمي تقدر ترتاح في تربتها
و أحكم قبضته علي شد صمام الأمان ليهئ خروج الطلقة التي إدخرها لسنوات من أجل هذه اللحظة
شخص العم ببصره و غمغم بالرفض و هو يتلوي في الكرسي
ليضحك سفيان و يقول بإسلوبه الماكر
نفس العيار إللي ضړبت بيه أبويا . جبتهولك مخصوص يا عمي . بالله عليك ماتنساش لما تشوفه تسلملي عليه و تقوله سفيان إبنك .. هو إللي خدلك حقك
كانت درجة الحرارة لا تطاق في الشوارع عندما أوقفت يارا سيارتها داخل المرآب و هرولت مسرعة نحو منزلها الذي تظلله الأشجار ذات الأوراق الكبيرة
شعرت يارا أن الطقس قاتم و مكفهر مثل مزاجها تماما بعد العراك الذي نشب بينها و بين رئيس تحرير الجريدة التي تعمل بها كصحفية
كانت توافق علي السفر إلي خارج البلاد أحيانا و ضمن فريق كامل من زملائها كانت تهوى تغطية الحفلات و المهرجانات و المؤتمرات هذا ما تفهم فيه أكثر
و لكن رئيسها لم يعجبه ذلك فأوكل إليها مهمة تغطية تحقيق مقټل عمدة إحدي القرى بالفيوم
غمغمت يارا بتذمر و هي تبحث في حقيبتها عن مفاتيح المنزل و ما أن أصبحت بالداخل حتي غمرتها الراحة النفسية
بحثت عن أمها و هي تهتف
مامآااا .. مامآااا . يا ميرڤت . إنتي فين يا حجة ...
إيه يابنتي الغاغة دي .. قالتها الأم بإنزعاج و هي تدخل من باب الشقة
تلتفت يارا لها و تقول بتبرم
إنتي كنتي فين يا ماما أنا كل ما أجي من برا