رواية راائعة للكاتبة مريم غريب مكتملة لجميع فصول.... (فردوس للشياطين )
!! من فضلك إطلع برا دلوقتي
تجاهل سفيان كلمة أخته و إستطرد بصرامة شديدة
من بكرة كل حاجة مسحوبة منك .. مافيش خروج من البيت مافيش مدرسة مافيش موبايل كمان
لما تتعدلي و تمشي علي مزاجي هترجعي تاني بنتي إللي بحبها و بثق فيها . لكن من الساعة دي آبتدا عقابك
youre punished يعني .. تصبحي علي خير
و خرج متوجها إلي غرفته و هو يشعر بضيق لا يحتمل
مضي إسبوع بعد ذلك و كلا من الأب و إبنته علي حدة ...
كانت ميرا ملتزمة غرفتها و كان سفيان مشغولا بأعماله فلم يضنيه الحنين إليها كثيرا
مع أنه عندما يعود كل ليلة إلي البيت تلح عليه نفسه بأن يطرق بابها و يسترضيها يعتذر لها و يأخذ بخاطرها يحتضنها و يخبرها بأنها تمثل له كل شئ في الحياة
لكن روح الأبوة تغلبت عليه و فضل أن يتركها لفترة قليلة حتي تدرك خطأها بنفسها ثم يذهب هو و يصالحها ...
أتي صباح جديد ... و إعتزم سفيان الخروج من المنزل
ليصطدم بصديقه سامح عند البوابة ..
سامح بإستغراب الله ! رايح فين علي الصبح كده
سفيان بتعجل عندي مشوار مآجله من فترة لازم أعمله إنهاردة
سفيان بفتور مالكش دعوة يا سامح
سامح بقي كده ماشي
بس كنت جايلك عشان نظبط معاد للچماعة الطلاينة . الناس بتعونا هنا محتاجين شحنة جديدة
سفيان بعدين يا سامح لما أرجع . مش وقته الكلام ده .. و جاء ليذهب فأستوقفه سامح
طيب إستني .. هي ميرا مش هتروح المدرسة إنهاردة
سفيان بصرامة لأ
إنت هتفضل محدد إقامتها كده لحد إمتي !
سفيان بجدية سامح مش هتبقي إنت و وفاء عليا . دي بنتي و محدش عارف مصلحتها غيري . مش عايز رغي كتير بقي .. سلام
و رحل ...
ليتنهد سامح بإستسلام ثم يمضي إلي داخل البيت
لم يجد أحد هنا .. فرفع رأسه ناظرا للطابق العلوي
تردد قليلا لكنه حسم أمره و صعد إلي غرفة ميرا
ميرا .. أنا سامح . ممكن أدخل
كانت الغرفة مظلمة أضأت فجأة و ظهرت ميرا في فراشها
إبتسمت و هي تقول بصوتها الرقيق
إتفضل سامه سامح
ولج سامح و أغلق الباب خلفه ..
ميرا بإبتسامة شاحبة
سامح طول ما إنتي كويسة أنا كويس .. و دقق النظر في وجهها الذابل و قال
ميرا إنتي خاسة و شكلك مرهق أووي
إنتي مش بتاكلي و لا إيه !
نظرت ميرا له و قالت بحزن
مش ليا نفس
سامح بلطف ليه بس يا قمر إنتي لسا مضايقة
ميرا و هي تئن بحرارة
دادي بيكرهني .. مش آيزني عايزني
آيز عايز ميرا ټموت يا سامه سامح
سامح إيه إللي بتقوليه